تعد دولة الدنمارك إحدى الدول الإسكندنافية التي تتمتع بالكثير من الرفاهية على جميع المستويات، كما أنها تمتلك العديد من الموارد الطبيعية التي تجعلها توفر لمواطنيها واحد من أعلى معدلات الدخل في العالم، بما ساهم في ارتفاع مستوى المعيشة بالنسبة للسكان جميعا، وجعلها بعيدة نسبية عن الصراع الدائر في العالم، وفي هذا الموضوع نتناول أهم مميزات الدنمارك وما يميزها عن غيرها من دول المنطقة الاسكندنافية وكذلك الدول الأوروبية.
أهم مميزات الدنمارك
الحياة في المجتمع الدنماركي
ويتمتع الرجال والنساء بحقوق متساوية في المجتمع الدنماركي، اولبلد لديها واحدة من أعلى النسب المئوية للنساء في القوى العاملة في أوروبا، وهذه من أهم مميزات الدنمارك ويوجد تمثيل قوي للنساء في السياسة.
وتستند الزيجات على العلاقات الرومانسية والأفراد أحرار في اختيار شركائهم للزواج، وتعتبر الإقامة قبل الزواج مقبولة في المجتمع، والنقابات من نفس الجنس هي أيضا قانونية، وعادةً ما تكون العائلات في الدنمارك ذات طبيعة نووية حيث تكون العائلات ذات الأبوين أو الوالد الوحيد شائعة.
الأطفال في الدنمارك
عادة ما يغادر الأطفال بيوت والديهم في سن المراهقة أو بمجرد بلوغهم سن الرشد، ومن أهم مميزات الدنمارك أنه لكل من الأبناء والبنات حقوق متساوية في الميراث في ممتلكات والديهم، ويمنح الوالدان إجازة الأبوة والأمومة حتى لا تحتاج المرأة إلى ترك حياتهن المهنية من أجل الأمومة، وتزدهر مراكز رعاية الأطفال حيث غالبًا ما يُترك أطفال الوالدين العاملين أثناء ساعات العمل.
الرياضة في الدنمارك
تتمتع الرياضة بشعبية كبيرة في البلاد حيث يشارك مواطنوها بنشاط في مجموعة واسعة من الرياضات، وتعتبر كرة القدم هي الرياضة الوطنية في الدنمارك، وتتمتع الرياضات البحرية بشعبية كبيرة في البلاد بل هي من أهم مميزات الدنمارك، وتشتهر شواطئها العديدة بصيد الأسماك والتجديف بالكاياك والتجديف العادي وغيرها من الألعاب.
كما تمتاز الدنمارك أيضًا بشهرة عالمية في سباقات الدراجات النارية وقد فازت بالعديد من بطولات العالم في هذه اللعبة، كما ظهرت الدنمارك كدولة قوية للدراجات في الآونة الأخيرة، ويعتبر ركوب الدراجات أحد أكثر وسائل النقل تفضيلاً في معظم أنحاء الدنمارك نظرًا لأنه يعتبر صديقًا للبيئة وهو ما ساهم في تخفيف التكدس والازدحام في المواصلات ووسائل النقل العامة.
المهرجانات والاحتفالات في الدنمارك
كانت احتفالات منتصف الشتاء جزءا هاما من الثقافة الدنماركية منذ العصور القديمة، وهي أيضا من أهم مميزات الدنمارك إضافة إلى أنه يحتفل الدنماركيون بتاريخ 24 ديسمبر باعتباره أهم يوم، وفيه يجتمع أفراد العائلة للاحتفال بعيد الميلاد، ويشيرون إلى هذا اليوم باسم Juleaften أوYule Eve ويتم تقديم عشاء تقليدي في المساء في هذا اليوم.
كما يتم الاحتفال بمجموعة متنوعة من المهرجانات غير الدينية في الدنمارك بما في ذلك العديد من المهرجانات الموسيقية والرقص، وكوبنهاغن برايد باراد هو حدث رئيسي في كوبنهاغن، عاصمة البلاد، ومهرجان كوبنهاغن للمثليين هو مهرجان آخر مخصص للأزواج من نفس الجنس في البلاد، ومن ثم فإن كوبنهاغن وجهة سفر شهيرة للأزواج من نفس الجنس من جميع أنحاء العالم ويعد هذا التقليد من أهم مميزات الدنمارك.