رمضان هو من أهم الشهور في التقويم الإسلامي الهجري، ويلزم على المسلمين أن يصوموا في شهر رمضان. إليكم بعض الحقائق المهمة التي توضح أهمية رمضان في الإسلام.
الناس ليسوا على دراية بالطبيعة الحقيقية للصيام، فالصيام ليس مجرد حالة من الجوع والعطش، فطبيعة الصيام وتأثيره لا يمكن إكتشافه إلا بالتجربة، فالتركيبة البشرية هي أنه كلما تم استهلاك كمية أقل من الطعام كلما زاد تطهير الروح، فالغرض من الصيام هو تقليل نوع واحد من الطعام البدني وزيادة النوع الأخر الروحي.
يجب أن يتذكر الصائم أن الهدف ليس مجرد البقاء جائعًا، يجب أن ينغمس في ذكر الله حتى ينقطع عن الرغبات الدنيوية، والهدف من الصيام هو أن الشخص يجب أن يمتنع عن الطعام الذي يغذي الجسم والحصول على الطعام الآخر الذي يرضي ويجلب العزاء للروح. أولئك الذين يصومون حقًا من أجل الوصول إلى الله، وليس فقط كعادة، لهم ثواب عظيم عند الله.
أهمية شهر رمضان
- تم الكشف عن القرآن الكريم لأول مرة في شهر رمضان.
- الصيام في شهر رمضان وهو الركن الرابع للإسلام بين الخمسة.
- الصوم يساعد على بلوغ التقوى (أداء الأعمال التي ترضي الله والامتناع عن تلك الأعمال التي تغضبه).
- من المعروف أن شهر رمضان هو شهر القرآن، ويوصى بشدة في رمضان بقراءة القرآن الكريم ودراسته ومشاركته مع الآخرين.
- شهر رمضان فيه ليلة القدر، وهي ليلة أفضل من ألف شهر.
- في هذا الشهر المقدس، يتم فتح أبواب الجنة، وإغلاق أبواب الجحيم وتقييد الشياطين.
- العمرة (الحج الأصغر) في رمضان تعادل الحج (الحج الكبرى).
- يعتكف المسلمون في المساجد في العشر الأواخر من رمضان، ويتخلون عن كل مظاهر الترف الدنيوية، فقط من أجل العبادة.
- إنه لأمر مجزٍ للغاية في رمضان أن يُقدم الإفطار لأولئك الذين يصومون وخاصة للفقراء، وهي فرصة جيدة لفعل الخيرات.
- كما يوصى بشدة بمنح الزكاة في رمضان، حيث تُحسب السنة المالية للمسلمين في رمضان، وتٌخرج الزكاة إذا أكتمل النصاب.
- توضح أحاديث النبي الشريفة (صلى الله عليه وسلم) أن الصيام في رمضان بإخلاص وإيماناً ، سوف يغفر له جميع ذنوبه السابقة، شريطة عدم ارتكاب الخطايا الكبرى.
الغرض من الصيام في الإسلام
- تطوير وتعزيز قدراتنا على ضبط النفس، حتى نتمكن من مقاومة الرغبات غير المشروعة والعادات السيئة، وبالتالي، الحذر من الوقوع في المحظورات.
- في الصيام، يمتنع الإنسان عن جميع الشهوات الدنيوية، ومن خلال هذا فإننا نمارس قدرتنا على ضبط النفس، حتى نتمكن من تطبيقه على حياتنا اليومية لتحقيق التحسن الذاتي.
- للوصول إلى القرب من الله، عن طريق القيام بفرض من فروضه، والإقبال عليها بُحب.
- بينما نتحمل قسوة الصيام لمجرد اتباع وصية إلهية، مع العلم والشعور بأنه قادر على رؤية جميع أعمالنا مهما كانت سرية، فإنه يزيد من حب الله في قلوبنا، مما يؤدي إلى تجربة روحية أعلى.
- لتتعلم الامتناع عن اغتصاب حقوق الآخرين وممتلكاتهم، في الصوم نتخلى طواعية حتى عن مصلحتنا، كيف يمكننا إذن التفكير في اتخاذ ما لا يخصنا.
- يتم تشجيع الصدقة والكرم بشكل خاص خلال شهر رمضان، نحن نتعلم أن نعطي، وليس أن نأخذ.
- الحرمان عن طريق الصيام يجعلنا نتعاطف مع معاناة الآخرين، ونرغب في تخفيفه، وهذا يجعلنا نتذكر فضل الله علينا الذي أنعم علينا بالطعام والماء الوفير، ويجعلنا نستشعر بقيمة هذه النعم الغالية.
- لا يتألف الصيام في الإسلام فقط من الامتناع عن الأكل والشرب، بل عن كل أنواع الأنانية والرغبة الخاطئة. الصيام ليس فقط من الجسد ، ولكن أساسا من الروح أيضًا، الصيام الجسدي هو رمز وتعبير خارجي عن الصيام الداخلي الحقيقي.