نتحدث في هذا التقرير عن كنيسة المهد وهي عبارة عن كنيسة تاريخية وجميلة، توجد في منطقة بيت لحم، وتقع على بعد عشرة كيلومترات جنوب مدينة القدس، ويعتقد الناس منذ القرن 2 للميلاد، على الأقل أن مكان وجود الكنيسة في مدينة بيت لحم هو مكان ولادة سيدنا عيسى السيد المسيح، حيث جرى بناء الكنيسة الأولى فوق كهف يعتقد بأنه مكان الولادة، ويشير مكان وجود الكنيسة إلى بداية ظهور الدين المسيحي وإلى أحد أقدس الأماكن في العالم المسيحي.
كما تعتبر هذه الكنيسة من أبزر الكنائس التي سُجلت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويسافر الحجاج المسيحيون إلى بيت لحم، وبشكل مخصوص في عيد الميلاد لمن أجل حضور الطقوس الدينية في كنيسة المهد.
بناء كنيسة المهد
تعتبر كنيسة المهد من أقدم الكنائس على مستوى العالم، وقد جرى بناء الكنيسة الأولى في القرن 4 للميلاد بواسطة الإمبراطور الروماني قسطنطين ووالدته هيلانة، وقد بُنيت فوق المغارة التي أنجبت فيها العذراء مريم نبي الله عيسى بن مريم، وتتسم تلك الكنيسة بروعتها وبنائها المهيب واحتوائها على الرخام الجميل والفسيفساء.
وبنى الإمبراطور البيزنطي جستنيان كنيسة متميزة وجديدة في نفس المكان، في القرن السادس من الميلاد، ونجت الكنيسة من الدمار القرن السابع للميلاد وخلال الغزو الفارسي، وفي القرن 11 قام الصليبيون برفع علمهم على الكنيسة ثم رمموها وخفضوا وضيقوا المدخل الأساسي للكنيسة بشكل تدريجي من أجل حمايتها من الغزاة.
مغارة الميلاد
يوجد في كنيسة المهد مكان صغير يعرف باسم مغارة الميلاد، ويوجد في مغارة الميلاد نجمة تمتلك 14 شعاع، ويعتقد المسيحيون أنها ترمز إلى ولادة نبي الله عيسى، كما أن هناك نقش على هذه النجمة وهو “Hic de Virgin Maria Jesus Christus Natus Est، والتي تعني يسوع المسيح بن مريم العذراء.
محتويات كنيسة المهد
- تضم كنيسة المهد على الكثير من الآثار والمباني الدينية التي تشكل رموزا هامةً لمختلف الطوائف المسيحية، ومن تلك الرموز الهامة، دير الروم الأرثذوكس الموجود في الناحية الشرقية من الكنيسة.
- بالإضافة إلى مغارة الميلاد، حيث أنها المكان الذي ولد فيه نبي الله عيسى بن مريم، وتعتبر من أكثر بقاع الأرض قدسية عند معتنقي الدين المسيحي، وهي عبارة عن شكلٍ زاويته قائمة مغطاة بالأقمشة الحريرية حتى يُحمى من الكوارث الطبيعية وفي المقدمة منها الحرائق.
- كما جرى كتابة”هنا ولد السيد المسيح” باللغة اللاتينية بالقرب منه، و تقام الاحتفالات الدينية في عيد الميلاد سنويا عند تلك المغارة، كما تشتمل تشتمل كنيسة المهد على دير الأرمن الذي يوجد في الجنوب الغربي منها.
- بالإضافة إلى كنيسة القديسة كاترينا الاسكندرية، إذ جرى بناؤها على النمط الباروك، ويوجد تحت هذه الكنيسة مجموعة من الممرات والمعابد المقدسة من ضمنها مغارة ايرونيموس ويرجع تاريخها إلى العهود القديمة.
- مع صومعة القديس ايرونيموس، وأيضا قبور تذكارية ترجع للقديستين بولا واستوكيا وايزينيوس، كما يوجد بها أيضا مزارا للقديس يوسف، وممرّ يؤدي إلى مغارة الميلاد.