إدارة الوقت عبارة عن استثمار الوقت بشكل مناسب وفعال، ما يساهم في رفع كفاءة الإنتاج، خلال وقت محدد، لاسيما وأن الوقت يصنف من أهم الموارد، فلا يمكن ادخاره أو تأجيله، وبالتالي يختلف عن بقية الموارد الطبيعية والبشرية والمادية.
لإدارة الوقت أهمية كبيرة في الحياة العملية والعلمية؛ لأن الوقت قابل للاستثمار دون قيود أو حدود، وإن عدم إدارة الوقت واستغلاله هي إحدى أسباب تأخر المجتماعات العربية في قضية التنمية، التي تم طرحها من مفكري وعلماء العرب كثيرا، ويمكن القول إن القائد الفعال هو الذي يعلم كيف يستغل وقته، و يقوم بتوزيعه بشكل فعال لتخطيط الأنشطة المستقبلية، بشكل إبداعي، ويقوم بتحديد الأنشطة اللازمة لأداء تلك الخطط أي الوقت التحضيري، والوقت اللازم للقيام بمهمة ما أي الوقت الإنتاجي، ووقت للقيام بالمراسلات الروتينية اليومية، أي الوقت الروتيني، بعد استعراض أهمية مفهوم إدارة الوقت يظهر جليا أن الإدارة هي تحقيق هدف، وتحقيق الأهداف يحتاج إلى وقت محدد، فالتنظيم يحتاج إلى وقت وكذلك التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه والرقابة والوقت مرتبط بجميع عناصر الإدارة.
ما هي وسائل إدارة الوقت ؟
هناك وسائل مساعدة في إدارة الوقت، كـ”وسائل التقنية”، مثل الحاسبات الآلية والهواتف وآلات تصوير المستندات، والماسح الضوئي، إضافة إلى البريد الالكتروني والانترنت، كل جهاز من الأجهزة السابقة إن أُحسن استخدامه فإنه يفعل ويفسد عملية إدارة الوقت، فالهاتف قد يجلب أنباء هامة و قد يكون سارق للوقت، وآلة تصوير الماسحة توفر الجهد الكتابي وتكرار الطبع أثناء توزيع القرارات، والإنترنت كذلك والبريد الإلكتروني يساعد على تقليص المسافات وتقليص الوقت، والحاسوب يتسم بإمكانية القيام بعدة مهام بشكل دقيق وسريع أكثر مما يقوم به الموظف، فوسائل الاتصال هي سلاح ذو حدين، قد توفر الكثير من الوقت و قد تكون حاجزا يعيق إدارة الوقت كالاتصالات غير الضرورية، لا يعني ذلك انعدام فائدة وسائل الاتصالات، بشرط استخدامها باعتدال ومن دون إفراط.
استثمار الوقت
ومن المشاكل التي تواجه المجتماعات، هي مشكلة تضييع الوقت؛ وذلك يعني تضييع الحياة، فكل فائت يمكن استدركه إلا الزمن، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ولكن الأقلية هي التي تعرف هدفها في الحياة، وأقل منهم من يعرف ويخطط لتحقيق الأهداف، وكثيرا يخططون ويتعثرون ولا يستطيعون الوصول إلى تحقيق مرادهم، من أسباب تخلف العرب عن قيادة البشرية، هو عدم الاهتمام بالوقت، أو استغلاله لتحقيق أهداف غير مدروسة، أو سوء التخطيط لاستغلاله، وإن الناظر للغرب، يرى أن أسباب تفوقهم في تحقيق أهدافهم هو حسن التخطيط لاستغلال الوقت.
كيفية استثمار الوقت
ويستعرض هذا التقرير فيما يلي، كيفية استثمار الوقت:
- يجب استشعار حجم المسؤولية الواقعة على عاتق الأفراد.
- الحرص على التنظيم والتنفيذ والتخطيط وللأعمال، وذلك يكون من خلال جدولة واضحة للأهداف والأعمال، فإن أكبر معوقات استثمار الوقت ترك التخطيط والتنظيم، وأرباب الدنيا يستطيعون الوصول إلى أهدافهم بالتخطيط والتنظيم الدقيقين.
- كيفية تجنب الضغوطات، حيث أن مشاغل الحياة تبقى هي سيدة الموقف والمسيطر على الوقت في الحياة اليومية.
- ترتيب الأولويات، ويتطلب ذلك ضرورة ملحة في ترتيب ووضع المهام الضرورية في رأس جدول إنجاز المهام.
- إدارة الأحداث المفاجئة، قهي أساس إثبات جدارة الفرد من القدرة على مواجهة الأحداث المفأجاة والإستعداد للأحداث لها ببراعة.