خلق الله تعالى الإنسان ابناء ادم في أفضل صورة وحال، وفضل الإنسان على من خلق في الأرض من حيوانات وطيور، أول من مخلوق من جنس الإنسان كان سيدنا آدم عليه السلام، ثم خلق الله من سيدنا أدم السيدة حواء خلقت من ضلعه، كما أخبرنا الله تعالى في كتابة أن الله خلقنا من نفس واحدة وهو سيدنا أدم، وخلق منها زوجها وهي زوجته حواء، ثم أنجبوا نساء ورجال وتكاثرت البشرية حتى يومنا هذا، ولكن تكاثر البشرية في البداية مر بمراحل محددة نذكرها بالتفصيل.
قصة سيدنا آدم
عاش سيدنا أدم وحواء في الجنة، وأمرهم الله تعالى أن لا يقربوا من شجرة واحدة في الجنة، وأن جميع ما في الجنة متاح لهم، لكن الفضول خلق في الإنسان وجرى في عروقه، فأكل آدم وحواء من الشجرة وعصوا ربهم، فأنزل الله تعالى إلى الأرض، تزوج سيدنا أدم من السيدة حواء بمشيئة الله تعالى، وأنجبت السيدة حواء في البطن الأولى توأم ذكر وأنثى، وأنجبت من البطن الثانية توأم ذكر وأنثى، وأحل لهم تعالى لهم الزواج، بشطر أن يتزوج الذكر من البطن الأولى الأنثى من البطن الثانية، ويتزوج الذكر من البطن الثانية الأنثى من البطن الأولى، وكان الذكران هم هابيل وقابيل.
قصة هابيل وقابيل
تزوج هابيل توأم قابيل، وتزوج قابيل توأم هابيل، وكان الأخوان يعملان في الأرض، هابيل كان يعمل في رعاة الأغنام، وكان قابيل يعمل في زراعة الأرض، كانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب منهم سيدنا أدم الزواج بما أمر الله، أعترض قابيل لأن زوجته الأقل جمالًا، وكان قابيل يريد أن يتزوج من توأمه الجميلة، وكانت مشكلة، ولكن الله تعالى أرسل حل مشكلة ابناء ادم.
القربان
كان لابد من أتمام الزواج حتى يتكاثر أبناء أدم وتحرج لنا الذرية البشرية، ولا يمكن أن يتوقف الزواج عند هذه السبب، عندها أرسل الله تعالى إلى سيدنا آدم أن يقدم هابيل وقابيل قربان، والقربان الذي سوف يتقبله الله تعالى سينال صاحبه ما يريد، وعندها خرج قابيل وهابيل يفكران في القربان الذي سوق يقدمانه إلى الله.
تقبل الله قربان هابيل
كان هابيل رجل طيب وصالح، وعندما عرف أن القربان سوف يقدم إلى الله تعالى، قدم أجمل وأكبر ما يرعاه من أنعام، فقدم هابيل جمل سمين وكبير من أنعامه، أما قابيل وقد ملأ قلبه الحقد والغل على أخيه الذي سوف يتزوج من توأمه الجميلة، لم يحسن التصرف في أختيار القربان، فقدم قابيل قممًا من زرعه، فنزلت نار وأحرقت قربان قابيل، وتقبل الله تعالى قربان هابيل الصالح.
أنتقام ابناء ادم
دخل الحقد في قلب قابيل من أخيه هابيل الذي تقبل الله تعالى قربانه، فعزم على قتله، وذكره هابيل بالرجوع عن هذه الجريمة وأنه لن يدافع عن نفسه ولن يقتله، لكن قابيل كان الكره والحقد والغيرة تمكنوا من قلبه فقتله، وألقاه في العراء فأنزل الله تعالى غراب يحفر في الأرض ويدفن غراب أخر ميت، ففعل قابيل مثل ما فعل الغراب، دفن أخوه في باطن الأرض.
عدد ابناء ادم
اختلف العلماء في عدد ابناء ادم فقال القاضي ناصر الدين البيضاوي أن السيدة حواء كانت حامل في 120 بطن، وذكر كذلك أن شيث ولد بعد موت هابيل بعد خمس بطون، وبعض العلماء قالوا أن عدد أنباء أدم وحواء 239 ولد، والله أعلم.