استعمال التخيل بالطرق السليمة ، لا يخدع الخيال عادة للحكمة والمنطق، فهو جزء من التصور الذي يصل لأعلى درجات الابداع و يتحقق فيه الوصول إلى مبدأ أو نظرية أو افتراض جديد، حتى أمن بقدرته بعض الأطباء والمهتمين بالصحة العقلية والنفسية، على الشفاء والعلاج، كتعزيز جهاز المناعة.
استعمال التخيل بالطرق السليمة
علاقته بالأمل
ويرى بول ويلسون في كتابه (للأمل) عن علاقة الخيال بالأمل: “نحن نعيش في عصر يمجد العقل والعمل، وكلاهما ليس من الصفات المعروفة التي تمنح الأمل، عندما تشغل عقلك بالخيالات وأحلام اليقظة، يصبح في مقدورك أن تقوي الأمل وبفاعلية أكثر مما ستفعله أي فكرة عقلانية ممكن أن تتصورها”.
استعمال قوة التخيل بشكل سليم
ويقول الدكتور والمعالج النفسي محمد الحجار طريقة التخيل في العلاج النفسي: “تخيل ذاتك تتعامل مع حوادث صعبة، تصورها وهي تتدبر أو تصارع، وتعارك حتى تحصل على النجاح المأمول”، إن هذا التدريب الذي يمارس مرارا وتكرارا يزيد من احتمال تحقيق النجاح المطلوب في كثير من المواقف والحالات، المطلوب منك أن تركب تخيلا موجها لموضوع معين ترغب في التعامل معه لتحصل على النجاح المطلوب وضمن نطاق الواقع وإمكاناتك، مارس هذا التخيل مرارا وتكرارا لتجد أنك عمليا وصلت إلى مرادك!”.
تعرف على تمارين التخيل
يعتبر الوقت الذي يسبق النوم مباشرة من أفضل الأوقات التي يمكن فيها تطبيق تمرين التخيل؛ إذ يعمل العقل الباطن اللاواعي على تثبيت الصور المتخيلة وتفعيل سحرها في الدماغ في ذلك الوقت النوراني من الليل، لكن ماذا لو لم يتحقق المراد، ولم يصل الإنسان إلى حل المشكلة عبر العلاج بالتخيل؟
يجيب الأستاذ خليل سيباني: “حين لا يحصل بعض الناس على ما تخيلوه بسرعة، يخدعون أنفسهم بالقول، إن من الأفضل ألا يحصلوا عليه.. وهذا تفكير يشل قدرة الدماغ على الإبداع..”، ولهذا لا تكفي المعرفة فقط لتحقيق النتيجة المرجوة، بل لا بد من الشعور العميق بالمشكلة، وتوجيه الخيال، وتركيز الحواس الخمس عليها، مع الممارسة العملية لفترة طويلة بغية تدريب العقل اللاواعي، حتى تصبح تلك الخيالات جزءاً أصيلا من قناعاتنا، من دون أن ننسى بالطبع مسألة التوكل على الله -عز وجل- لتحقيق كل ما نتمنى ونحلم به.