الأميرة والوحش من أجمل الحكايات العالمية للأطفال والكبار أيضًا، فهي تبرز العلاقة بين جمال الإنسان الداخلي وبين جمال الشكل، عاش أمير جميل ووسيم في قصر كبير وواسع، ولكن هذا الأمير كان غليظ القلب لا يحسن معاملة الفقير ولا الضعيف، وذات مرة مرت ساحرة متخفية في ملابس فقيرة وطرقت باب القصر وطلبت من الوحش أن يعطيها صدقه أو طعام، لكنه عامله بخشونة ورفض إعطاءها الطعام، عندها القت تعويذه عليه حولته إلى وحش مخيف.
الأميرة والوحش
تحول الأمير الوسيم إلى وحش لأن قلبه كان لا يحتوي على الحب، ولكي يعود إنسان كما كان سابقًا لا بد أن تقع في حبه فتاة، وكانت التعويذة مدتها شهر كامل، ألقيت التعويذة في وردة بها ثلاثين ورقة كل يوم تسقط ورقة من الوردة، وفي اليوم الثلاثين سيكون جميع الورق في الوردة سقط وبالتالي يصبح وحش للأبد، وكان الأمر الأكثر سوء هو تحول جميع من في القصر إلى أشياء مثل دولاب وإبريق، ولكن الأبرز في هذه الشخصيات الساعة والشمعدان.
الجميلة في القصر
مصادفة ربما تغير من حكاية الأميرة والوحش حيث كان هناك فتاة قريبة من القصر تبحث عن والدها الذي ضل طريقه في هذا المكان الموحش، ولكن الفتاة تجد القصر أمامها وكانت متعبة وتشعر بالجوع والعطش الشديد، كما أنها وجدت قبعة والدها قريبة من القصر وظنت أو والدها ربما دخل في القصر، تدخل الفتاة القصر وتجد أن الساعة والشمعدان يمكنهم الكلام معها تشعر بالدهشة الشديدة.
الجميلة والوحش
تجد الفتاة أن والدها محتجز في القصر وبعد ذلك تجد أن من حجز والدها وحش مخيف لأنه دخل القصر بدون أخذ إذن منه، كان والد الفتاة مريض لهذا طلبت الفتاة من الوحش أن يخرج والدها من القصر وأن يأخذها مكانه، وافق الوحش فرح بشدة وفرح جميع من في القصر بوجود الفتاة معهم، رحل والد الفتاة وطلت الفتاة وحيدة وحزينة في القصر، لكن الوحش أخبرها أنه يمكنها رؤية والدها من خلال المرآة السحرية والاطمئنان على صحته.
الوحش الطيب
نصح الشمعدان والساعة أن يتعامل الوحش بحب وطيبة مع الفتاة حتى يأخذ قلبها، عامل الوحش الفتاة بطيبة شديدة بل وافق أن تذهب إلى القرية من أجل الاطمئنان على صحتها وأخبرها أنها ليست أسيرته فهي حرة، ذهبت الفتاة إلى القرية لكي ترى أباها وتطمئن عليه وأخبرته أن الوحش طيبو أنه يحسن معاملتها.
الجميلة تعود للوحش
عادات الجميلة مرة ثانية إلى قصر الوحش بعد أن عرفت أن القصر يتعرض للهجوم من سكان القرية والوحش في خطر، أنقذت الجميلة الوحش من سكان القرية وكان هذا في اليوم الثلاثين، وكانت الورقة الأخيرة على وشك السقوط عندها يبقى الوحش هكذا طول العمر، لكن الفتاة أخبرت الوحش أنها تحبه، وعندها تحول الوحش إلى إنسان جميلة وطيب، وتحولت جميع الأشياء في القصر إلى بشر.
الحكمة المستفادة
في قصة الأميرة والوحش الحكمة المستفادة هي أن المظهر الداخلي أفضل بكثير من الخارجي، عندما كان الوحش أمير كان إنسان بشع لا يحسن معاملة الآخرين ولا يحبه أحد، وعندما تحول إلى وحش وأصبح طيب أحبه جميع الناس بما فيهم الأميرة، لهذا يجب علينا أن نهتم بأنفسنا من الداخل وأن نحب الخير للآخرين ونعطف على الفقير والمحتاج.