اليوم العالمي للأرض هو أحد المناسبات التي يتم الاحتفال بها عاليمًا في شهر إبريل كل عام، وذلك من أجل رفع الوعي بالتحديات والعمل على إعادة التوازن بين الأرض وحاجات البشر.
اليوم العالمي للأرض
يتم الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأرض في الثاني والعشرين من إبريل من كل، وذلك من أجل التذكير بالمسؤولية الجماعية للبشر تجاه كوكب الأرض، وزيادة الوعي بالتحديات الواجبة لحماية الكثير من الكائنات من الانقراض، والتأكيد علي أهمية تعزيز الانسجام مع الطبيعة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وضمان استمرارها للأجيال الحالية والمستقبلية
وتؤكد الأمم المتحدة خلال الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأرض أن هذه المناسبة تأتي للتذكير بأن الأرض بكل الأنظمة الإيكولوجية هي التي تمد الإنسان وكافة الكائنات الحية بأدوات البقاء، ولذلك يتم التعبير عن اليوم العالمي للأرض بأنه احتفال أمنا الأرض، ويهدف هذا المصطلح لتسليط الضوء على الترابط القائم بين البشر وكافة الكائنات الحية على كوكب الأرض التي تضم كافة الأنظمة البيئية للحياة.
أهمية الاحتفال
ويأتي الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأرض برعاية الأمم المتحدة كاعتراف بالمسؤولية الجماعية من البشر تجاه كوكب الأرض، والتي سبقت الإشارة إليها في إعلان ريو في 1992، والذي دعا للوئام مع الطبيعة للحفاظ على تحقيق التوازن بين الحاجات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للأجيال الحالية والمستقبلية، كما يهدف الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأرض لإذكاء الوعى العام بكافة التحديات التي تؤثر على رخاء الكوكب وسبل العيش على الأرض.
ويهدف الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للأرض على قضية تغير المناخ كأحد أخطر التهديدات على كوكب الأرض التي تهدد التنمية المستدامة، حيث أن تغير المناخ هو أحد الاختلالات الناتجة عن التصرفات البشرية السلبية على تؤثر على الحياة في المستقبل على كوكب الأرض، ويدعوا الاحتفال باليوم العالمي للأرض للتعليم والتدريب وأهمية توعية الناس بشأن قضايا تغير المناخ والمشاركة العامة في القضايا الخاصة بالأرض، والتعرف على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الخاصة بتغير المناخ، واتفاق باريس للمناخ.
التصدي للاختلال البيئي
ويأتي اليوم العالمي للأرض للتأكيد على أن البشر أزعجوا توازن الأرض الطبيعي، ليكون العالم معرضًا لانقراض العديد من الكائنات الحية بشكل غير مسبوق منذ فقد الديناصورات منذ أكثر من ستين مليون عامًا، ولكن الانقراض هذه المرة يأتي بسبب النشاط البشري، فالتدمير العالمي غير المسبوق، والانخفاض السريع للحياة البرية والنباتات، ولذلك نتج عن ذلك تغير المناخ والصيد غير المشروع، والزراعة غير المستدامة، بالإضافة للتلوث واستخدام مبيدات الآفات بشكل موسع، وهي الانتهاكات التي تؤثر على مستقبل الأرض وحاضرها.
واليوم العالمي للأرض يأتي في ظل المطالب بالتصدي لوقف موجة الانقراض الحالية، والحفاظ على كافة الكائنات الحية والتي يوجد لكل منها دور دقيق في حركة الحياة المعقدة، ويمكن مواجهة الانقراض من خلال بناء حركة عالمية للتوعية بخطورة هذا الأمر والعمل من أجل التصدي له.