علم التربية المقارنة علم يسعى إلى معرفة التربية وتحليلها ورصد فعالياتها ومتغيراتها على نحو موضوعي، وبعبارة أخرى تشكل التربية موضوعة لعلم التربية، أن الدراسة المقارنة في التربية تعني عند البعض عملية تطوير النظرية التربوية التي تحتاجها التربية المقارنة واليكم التربية المقارنة في رياض الأطفال.
التربية المقارنة وفلسفة التربية
التربية المقارنة تثير المشكلة وتساؤلات حولها وأصولها ومسبباتها وتسعى نحو الحلول الممكنة لها، حيث نجد أن التربية المقارنة كمنهج علمي يهتم أولا (جانب استاتیکی) بدراسة بعض العوامل التي عادة ما تتغير ببطء (مثل اللغة)، وثانيا (جانب دینامیکی) غالبا ينصب على العوامل التي تسبب تغيرات رئيسية مباشرة تؤثر في النظام التعليمى (مثل الحروب والهجرة الجماعية والاتصال بالثقافات الأخرى).
التربية المقارنة & تاريخ التربية
تاريخ التربية يستمد مادته من المراجع والوثائق التاريخية وأحداث الماضي، فالماضي هو المادة العلمية التاريخ التربية) أما التربية المقارنة فتستمد مادتها من المراجع والوثائق ايم وبخاصة المعاصر منها، فالحاضر هو المادة الأساسية لها.
أهداف التربية المقارنة في رياض الأطفال
الأهداف التربوية
الأهداف دبية تعكس فلسفة المجتمع وقيمه وثقافته وعاداته وتقاليده واتجاهاته في كل مجالات الحياة، فبعد ما كانت تتميز بالعمومية رد الفلسفي صارت تتميز بالخصوصية والدقة نتيجة تطور الدراسات التربوية والنفسية التي تهتم بملاحظة السلوك وقياسه قياسا علميا.
الغايات
هي عبارات فلسفية عامة وواسعة، طموحة، تتسم بالتجريد والمثالية والتعقيد، بعيدة المدى غير محددة من حيث مدة تطبيقها، وكذلك هي نواتج مستقبلية متعلقة بالفرد والمجتمع، ترغب في تحقيقها سلطة سياسية قائمة، في ضوء مقومات فلسفية، دينية، أخلاقية لمجتمع ما.
المرامي المقاصد
اقل عمومية وتجريدا، وأكثر وضوحا وتحد من الغايات، لكنها لا تخلو من العمومية والتجريد، وهي تعبر عن نوايا المؤسسة التربوية ونظام التعليمي، وتتجلى في أهداف البرامج والمواد التعليمية وأسال التعليم، وبذلك فالمرامي عبارات مجزأة وتحليلية للغابات بالقرارات السياسية والتربوية.
الأهداف العامة
إن الهدف العام هو صياغة المعطيات العامة للتعلم التي يمكن توقعها، والأهداف العامة تمثل قائمة من المعطيات للعمل بها، وليست قائمة من ألوان السلوك يحققها كل المتعلمين.
تصنيف أهداف التربيه المقارنة في رياض الأطفال
الهدف العلمي (الأكاديمي)
الاطلاع على نظم التعليم في البلدان المختلفة، والاستزادة العلمية (دراسة العلم للعلم) يسبب متعة عقلية للطالب، ويندرج أسفل هذا الهدف العام للتربية المقارنة هدف نظری يتمثل في: تنمية المعرفة بالنظريات والمبادئ المتعلقة بالتربية بصفة عامة وعلاقتها بالمجتمع بصفة خاصة، وهدف تطبيقي يتمثل في: تحديد القوى التي تحكم مسار التغيير في النظم التعليمية وتوجيه مستقبلها، أما على المستوى البحثي فزيادة فهم قضايا التربية والتعليم، إذ تفيد دراسة النظم التعليمية الأجنبية، وقضايا التربية والتعليم في مجتمعات أخرى في تعميق نظرتنا إلى هذه القضايا، ويرتبط هذا الهدف ببعض الأهداف التربوية في مرحلة تنمية المهارات وإنماء القدرات.
الهدف النفعي (الإصلاحي)
ويقصد به أن يكون للعلم منفعة وقيمة؛ وأن يكون قابلا للتطبيق بما يقدمه من حلول للمشكلات التي تواجه أنظمة التعليم في البلدان المختلفة، ويندرج أسفل هذا الهدف العام للتربية المقارنة العديد من الأهداف النظرية تتمثل في: تحديد وضعنا بطريقة أفضل في الحاضر، وما يمكن أن يكون عليه المستقبل التربوي، وذلك من خلال فهم أفضل لماضينا، والتعرف على ما يحدث في الدول الأخرى، مما يزيد من وعينا وفهمنا للمشكلات والتحديات المعاصرة للتربية في أنحاء العالم.
الهدف السياسي
من خلال دراسة النظام التعليمي في أي بلد نستطيع معرفة توجه سياسة هذا البلد فمثلا كانت المانيا في الحكم النازي (1933 – 1945) تسعى وتهدف إلى تعويض ما خسرته في الحرب العالمية الأولى فقام هتلر بتربية الطلاب في المدارس وفق نظام تعليمي خصص منه (60%) التنمية الجسم (40%) نظرا لبقية المواد، وكان ينمي في الجزء النظري النظرة العنصرية للجنس الآري وبذلك أعد الشعب الألماني الخوض الحرب ويندرج أسفل هذا الهدف العام للتربية المقارنة هدف تطبیقی يتمثل في: تزود واضعي السياسة التعليمية والمخططين للتعليم ببدائل – رسم السياسة واتخاذ القرار على أساس سليم.