يعتبر التهاب العصب السابع واحد من المشاكل التي يتعرض لها عدد معين من الناس، وهو ما يتسبب له بالكثير من المشاكل الصحية والاعراض، ويمكننا أن نعرف العصب السابع بأنه العصب الوجهي، وهو واحد من الأعصاب القحفية المزدوجة.
ومن وظائف هذا العصب أنه يعمل على مد العضلات المسؤولة عن تعبيرات الوجه، مثل العضلات التي تعمل على إغلاق الشخص لعينيه، أو رفع حاجبيه أو الابتسام أو تحرك الشفا وغيرها فضلا عن بعض عضلات الوجه الأخرى، بالإضافة إلى أنه يمنح حاسة التذوق، وتغذية الكثير من الغدد الموجودة داخل رأس الإنسان مثل الغدد الدمعية واللعابية.
التهاب العصب السابع
والتهاب العصب السابع يسمى أيضا بشلل بيل وذلك بسبب الجراح الكبير تشارلز بيل، ويعد هذا الشلل شكل من أشكال العصب السابع المؤقتة والذي يحدث نتيجة تعرض هذا العصب للضغط أو التورم أو الالتهاب، وفي الغالب تؤثر التهاب العصب السابع على الفرد بشكل كبير حيث يكون التأثير من جهة واحدة في الوجه، وفي بعض الحالات النادرة يكون التأثير في الجبهتين.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن هذا المرض يصيب الرجال والنساء أيضا، ويأتي للإنسان في أي عمر، وليس محدد في عمر ما، ولكن هذا المرض يكون أقل شيوعا عند عام 15 أو أقل، ويزداد عند عام 60 أو أكثر، وتعتبر النساء الحوامل أو مرض السكر هو أكثر الأشخاص المعرضين لهذا المرض.
ومن الممكن أن يتسبب العصب السابع في الكثير من الأعراض مثل الأنفلونزا، ومرض ارتفاع ضغط الدم والسكر والكثير من الأورام، فضلا عن التعرض لضربة على العصب السابع من الممكن أن يؤثر على الجهاز المناعي ويصيب الإنسان بالتوتر وغيرها من الأعراض، التي نستعرضها سويا من خلال هذا التقرير.
أعراض التهاب العصب السابع
ويوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تطرأ على المريض والتي تكون مصاحبة لمرض التهاب العصب السابع، وتتفاوت تلك الأعراض حسب شدة المرض نفسه، حيث من الممكن أن تكون خدر في الوجه ومن الممكن أن تصل إلى شلل كامل.
وتبدأ العلامات عادة في الظهور بشكل مفاجئ على الوجه، ومن ثم تتفاقم بعد ثلاث أيام تقريبا، ومن الممكن أن تختفي بشكل تدريجي في غضون أسبوع أو شهور.
ومن أبرز الأعراض والعلامات المصاحبة لهذا المرض:-
- معاناة المريض من شلل في جهة واحدة من الوجه، وهو ما يجعل هناك صعوبة في إغلاق عينيه في الجهة المصابة، فضلا عن تدلي الفم بشكل واضح من تلك الجهة.
- تهيج في العين الموجودة في الجهة المصابة، فضلا عن جفاف تلك العين، ومن الممكن أن يعاني المريض من كثرة الدموع.
- الشعور بألم في الاذن الموجودة في الجهة المصابة، ومن الممكن أن شعر المريض بالحساسية تجاه أي أصوات مرتفعة في بعض الأوقات أيضا، فضلا عن حدوث سيلان للعاب بشكل لا إرادي من الجهة المصابة، وهو ما يجعل المريض غير قادر على ممارسة حياته الطبيعية، ومن الممكن أن تعرضه للإحراج في أكثر من موقف بين الناس.