يعد الذكاء العاطفي بين الزوجين أكثر تطبيقات الذكاء العاطفي أهمية، ونعرف الذكاء العاطفي أولا بأنه، علم من العلوم الحديثة يبحث في مشاعر الإنسان لاكتشاف عواطفه وعواطف الأفراد الذين يعيشون معه.
ومن منطلق أن العلاقة الزوجية السعيدة هي الهدف الذي يسعى الأفراد إلى الوصول إليه في ظل الخلافات العديدة التي يمر بها أي زوجين، حيث أن العلاقة بينهما قد تمر بالعديد من المشكلات التي تعكر صفو الحياة بينهم، يتدخل هنا الذكاء العاطفي ليمثل دورا هاما في حياتهما، حيث يعمل على توطيد العلاقة بينهما، ويلعب دورا هاما في إدارة العواطف بشكل يضمن تحقيق المودة والرحمة، ويقف حاجزا بينهم وبين مشاعرهم السلبية. ويناقش هذا المقال الذكاء العاطفي وأهميته بين الزوجين.
الذكاء العاطفي بين الزوجين
- تتعرض الحياة الزوجية للعديد من التغيرات من حين لآخر قد تخلق هذه التغيرات العديد من المشاكل بين الشريكين وهنا يلعب الذكاء العاطفي دوره في حماية العلاقة الزوجية من الهلاك.
- الذكاء العاطفي يجعل كل من الطرفين يصل إلى مرحلة فهم مشاعر الآخر وتقدير هذه المشاعر.
- الشريكان اللذان يتمتعان بالذكاء العاطفي يستطيعان التحكم في انفعالاتهما، وتحديد أهداف حياتهما سويا.
- الذكاء العاطفي لدى كل من الطرفين يجعل كل منهما يتسم بالبراعة في مواجهة المشاكل الزوجية بكل حب وحنان.
- الأذكياء عاطفيا يتعاملون مع النزوات التي تصدر من كلا الشريكين بحكمة وعقلانية.
- عندما يكون الطرفان أذكياء عاطفيا يتميزون بالإيجابية ويشعرون بالرضا في حياتهم الزوجية وينشرون السعادة بين الناس.
- يستطيع كلا من الشركاء الأذكياء عاطفيا تقدير الواقع بإيجابية والتأقلم مع الظروف الطارئة والتعامل بخرة وعقلانية للتخلص من الأضرار.
ماذا يحدث لو غاب الذكاء العاطفي بين الزوجين
قد تنتهي العلاقة الزوجية بالانفصال إذا ما غاب الذكاء العاطفي بين الزوجين، حيث أن فقدان الذكاء العاطفي بينهما يتسبب في وجود حالة من البرود والتبلد في المشاعر والأحاسيس، ويؤدي ذلك بالضرورة إلى البعد الجسدي والعاطفي.
وتؤكد بعض الدراسات التي قام بها الباحثون أن %50 من نسب الطلاق تقع بعد اختفاء الذكاء العاطفي بين الزوجين، والذي يؤدي اختفاؤه إلى حدوث المشاكل والخلافات التي تنتهي بالطلاق.
طرق تنمية الذكاء العاطفي
- الاستماع جيدا للأحاسيس الخاصة.
- أن يعطي كلا من الطرفين نفسيهما الفرصة لإظهار المشاعر والعواطف، وعدم التهرب وتغيير المواضيع.
- التروي والتريث في الحكم على مشاعر الطرف الآخر وإتاحة الفرصة أمامها لتظهر دون تأثير الأهداف الخاصة عليها.
- أن يبذل كل منهما أقصى جهده في الربط بين الشعور الحالي والأوقات التي حدث فيها الإحساس بنفس الشعور، وذلك ليتأكد كل منهما إذا ما كان هذا الشعور وليد الوضع الحالي، أو مرتبط بذكريات في الماضي.
- الربط بين الأفكار والعواطف.
- تلبية متطلبات الجسد.
- سؤال شخص آخر للتأكد من المشاعر.
- الإنصات إلى المشاعر في اللاوعي وتحليلها.
- طرح سؤال: كيف تشعر اليوم؟ على النفس وتصنيف الشعور بمقياس وتدوينه في دفتر.
- تدوين كل الأفكار والأحاسيس على ورقة.
- إجراء اختبار الذكاء.