تحدثنا في التقرير السابق عن واحد من أهم وأبرز شعراء الجاهلية الذين برزت موهبتهم الشعرية بشكل لافت والذي جعل منهم أئمة ورواد في تاريخ السعر العربي على مر العصور وليس في عصرهم فقط، حيث ظلوا مرجع لكافة الشعراء العرب، وهو الشاعر العربي الجاهلي المهلهل بن ربيعة والذي عُرف كذلك بالزير سالم. وتطرقنا كذلك في المقالة السابقة إلى نبذة عن حياة الشاعر الجاهلي الزير سالم وأشرنا إلى أنه كان خال واحد من أبرز شعراء العصر الجاهلي كذلك وهو الشاعر العربي الجاهلي امرؤ القيس، ولكن خلال سطور هذا التقرير سوف نتحدث عن السبب الحقيقي وراء تسمية الشاعر الجاهلي المهلهل بن ربيعة بـ الزير سالم:
الزير سالم
هو عديّ بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة، يعود نسبه إلى بني جشم، من تغلب، واحد من اهم وأبرز من مروا بالعصر الجاهلي من شعراء، إن لم يكن من أبرز من مروا بتاريخ الشعر والأدب العربي أجمع على مر العصور، فقد تمتع الشاعر الجاهلي الزير سالم بموهبة شعرية لا مثيل لها امتازت بسمات أدبية وشعرية فريدة.
ومن المعروف كذلك عن شاعرنا الزير سالم أنه كان واحد من أبرز فرسان وأبطال العرب في العصر الجاهلي، حيث كانت له العديد من القصص التي تشهد على شجاعته وإقدامه وفدائه لأهله ولقبيلته، ما جعله واحد من أبرز الأبطال الذين مروا على الجزيرة العربية في الجاهلية.
وقد كان الشاعر الجاهلي المهلهل بن ربيعة كذلك خال واحدًا من أبرز شعراء الجاهلية كذلك في ذلك الوقت، وهو الشاعر الجاهلي العربي امرؤ القيس، الذي ذاع صيته وشهرته كثيرًا آنذاك.
سبب تسمية المهلهل بـ الزير سالم
أشرنا في الفقرة السابقة إلى أن الشاعر الجاهلي المهلهل بن ربيعة اسمه الحقيقي هو عديّ بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة، ولكن الناس أطلقوا عليه لقبين وهما المهلهل بن ربيعة، وكذلك لُقب بالزير سالم، ولتلك الألقاب قصص حقيقية كانت سببًا مباشرًا في كُنيته هذه، وهو ما سوف نتطرق له خلال سطور الفقرة التالية:
أولًا أُطلق على الشاعر العربي الجاهلي عدي بن ربيعة لقب المهلهل بن ربيعة بسبب أنه كان من أوائل الناس التي هلهلت نسج الشعر العربي في التاريخ العربي، وكلمة هلهله تعنى رقيقة، وكانت فصاحة لسانه وبلاغة كلامه كذلك دور في هذه التسمية.
أما بالوصول إلى ثاني ألقابه وهو لقب الزير سالم، فإن السبب وراء تسمية الشاعر العربي المهلهل بن ربيعة بالزير سالم هو أنه عُرف عنه في صباه ولعه الشديد باللعب واللهو مع النساء، وهو ما دفع أخاه كليب إلى تلقيبه بزير النساء، والتي تعني في التاريخ العربي جليس النساء، ومن هنا جاء لقبه الشهير “الزير سالم.”
وعُرف عن شعر الشاعر العربي الزير سالم أنه كان له صفات أدبية وخصائص مميزة عن غيره من نظراء عصره – العصر الجاهلي في الشعر العربي -، حيث اشتهر شعره بعلو الطبقة والبلاغة والعمق في انتقاء الأفكار الشعرية التي يبني عليها قصائده السعرية وأبياته الشعرية المختلفة.