الشيخ أحمد ياسين هو أحد أهم قادة المقاومة الفلسطينية فهو مؤسس حركة حماس التي التي قامت بدور كبير في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
الشيخ أحمد ياسين
الشيخ أحمد ياسين من مواليد عام 1938 حيث كانت فلسطين واقعة في هذا الوقت تحت الانتداب البريطاني، وقد أصيب الشيخ أحمد ياسين بالشلل في طفولته بعد تعرضه لحادث، وقد عمل على تكريس شبابه لدراسة العلوم الإسلامية فقد درس في جامعة الأزهر بالقاهرة، والتحق الشيخ أحمد ياسين لاحقًا بصفوف جماعة الإخوان المسلمين.
وبدأت شهرة الشيخ أحمد ياسين وصيته في الظهور خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى خلال عام 1987، حيث ترأس خلال هذه الانتفاضة تنظيم فلسطيني جديد للمقاومة وهو حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وقد ألقى الإسرائيليون القبض عليه في عام 1989 وصدر بحقه حكمًا بالسجن مدى الحياة وذلك لاتهامه بأنه أصد أمرًا بقتل من يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم الحكم الصادر بحق الشيخ أحمد ياسين إلا أنه تم إطلاق سراحه في عام 1997 خلال عملية تبادل للأسرى مقابل إطلاق سراح عميلين إسرائيليين كانا حاولا اغتيال خالد مشعل في الأردن.
رؤية الشيخ أحمد ياسين
كان الشيخ أحمد ياسين يرى أنه من المهم الحفاظ على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الدول العربية حيث أن الفرقة والخلاف تضر بالمصالح الفلسطينية، وفي نفس الوقت كان يرى أن السلام الذي يتم الترويج له ليس سلامًا ولا يمكن أن يكون بديلًا للمقاومة والجهاد، وقد رفض الشيخ أحمد ياسين نتائج قمة العقبة في عام 2003 والتي شارك فيها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون ورئيس الوزراء الفلسطيني في ذلك الوقت محمود عباس أبو مازن حيث أن هذه القمة انتهت بالتعهد بإنهاء ما يسمى بالعنف.
وكانت حركة حماس التي يتزعمها الشيخ أحمد ياسين قد أعلنت عن هدنة مؤقتة ولكن انهارت هذه الهدنة بعد قتل الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء في حركة حماس، ومن خلال الشيخ أحمد ياسين تمكنت حركة حماس من بناء قاعدة جماهيرية قوية داعمة للحركة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وقد مثل الشيخ أحمد ياسين مصدرًا رئيسيًا لإلهام الأجيال الفلسطينية والتأكيد على أهمية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة بعد فقدات الأمل في العملية السياسية التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي للقضاء علي القضية الفلسطينية، وقد عملت حركة حماس على تقديم كافة الخدمات الاجتماعية الممكنة للفلسطينيين من مدارس ومستشفيات بالإضافة لبنائها علاقات جديدة مع عدد من الدول العربية والحصول على تبرعات من بعض الدول.
اغتيال الشيخ أحمد ياسين
ورغم الإعاقة الجسدية للشيخ أحمد ياسين إلا أنه كان القائد الأول لحركة حماس ومصدرًا للقيادة في فلسطين وقد دافع أنصاره عنه بكل قوة وتمسكوا بمنهجه في مقاومة الاحتلال، ولذلك كانت هناك مواجهات قوية من الفلسطينيين عندما أرادت إسرائيل القبض عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقد حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الشيخ أحمد ياسين في شهر يوليو عام 2003 وفلشت، ولكن نفذت عمليه الاغتيال في الثاني والعشرين من مارس عام 2004 بهجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية.