الملك فاروق الأول ونهاية حكم أسرة محمد علي

3 سبتمبر 2024
الملك فاروق الأول ونهاية حكم أسرة محمد علي

الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان هو الملك الأخير في حكم مصر من أسرة محمد علي باشا، ويعتبر لدى البعض الملك قبل الأخير في حال اعتبر ابنه الملك أحمد فؤاد الثاني هو آخر ملوك مصر حيث تنازل عن الملك له في 26 يوليو 1925 وكان مجلس قيادة الثورة وصيًا على العرش لعدة أشهر حيث تم بعد ذلك إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية.

الملك فاروق الأول

الملك فاروق الأول من مواليد الحادي عشر من فبراير عام 1920، ومنحه والده ولاية العهد وهو في سنة صغيرة حيث لقبه بملك الصعيد، ولما توفي أبوه الملك فؤاد الأول في عام 1936 كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا ولذلك تم تشكيل مجلس للوصاية على العرش إلى أن حسابه عمره بالتاريخ الهجري وتولى ملك مصر في التاسع والعشرين من يوليو عام 1937.

وتزوج الملك فاروق الأول وعمره ثمانية عشر عامًا من صافيناز ذو الفقار وصار اسمها بعد ذلك الملك فريدة، وأنجب منها الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، ولكنه طلقها في عام 1948 بسبب كثرة المشاكل بينهما وعدم إنجابه لولي العهد، وتزوج في عام 1951 من ناريمان صادق وهو من عامة الشعب المصري وأنجب منها ولي العهد أحمد فؤاد الثاني وطلقها في عام 1954.

حكم الملك فاروق

أكمل الملك فاروق الأول تعليمه في الأكاديمية العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وعندما تولى الحكم وجه خطابًا للمصريين بشكل مباشر عبر الراديو وكانت هذه هي المرة الأولى الذي يتحدث فيها الملك للشعب بشكل مباشر، واتسمت فترة حكم الملك فاروق الأول بسبب الظروف العالمية والأحداث الداخلية في مصر حيث دارت الحرب العالمية في عهده وكانت مصر خاضعة للاحتلال الإنجليزي وهو ما زاد من الاتهامات المصرية للملك فاروق الأول بالعمالة للاحتلال والقوى الأجنبية خاصة في ظل وجود خلافات بين الملك فاروق الأول وحزب الوفد الذي كان يمثل حزب الأغلبية المصرية في ذلك الوقت.

وشهد عصر الملك فاروق الأول الكثير من الحوادث الكبيرة والتي أثرت في المسار السياسي لمصر منها حصار قوات الاحتلال الإنجليزي لقصر عابدين في عهده وذلك يوم الرابع من فبراير عام 1942 حيث تم الضغط علي الملك فاروق الأول من أجل تخييره بين تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة أو تنازله عن العرش، كما كان من الحوادث المؤثرة في مصر هي معركة الإسماعيلية بين قوات الشرطة وقوات الاحتلال الإنجليزي وكان من نتائج هذه المعركة استشهاد العشرات من أفراد الشرطة المصرية كما نتج عنها حريق القاهرة والذي كان تمهيدًا لثورة 23 يوليو 1952.

نهاية عهد الملك فاروق

وانتهى عهد الملك فاروق الأول وأسرة محمد علي بالكامل في الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1952 كنتيجة لحركة الضباط الأحرار حيث تم إجبار الملك فاروق الأول على مغادرة مصر ولم يكن هناك اعتراض من الملك فاروق الأول على تنازله عن العرش ومغادرة مصر حرصًا على عدم إراقة أي دم مصري، وتوفي الملك فاروق الأول في إيطاليا في عام 1965 وتم دفنه في مصر.