اليوم العالمي لليوجا هو أحد المناسبات والاحتفالات التي أقرتها الأمم المتحدة حديثًا، وتعد الهند هي أكثر دول العالم اهتمامًا باليوجا، باعتبارها رياضة تجمع بين الرياضات العقلية والجسدية والروحية.
اليوم العالمي لليوجا
اليوم العالمي لليوجا يتم الاحتفال به عالميًا، في الواحد والعشرين من يونيو كل عام، ويتمثل الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لليوجا بممارسة ملايين البشر حول العالم لهذه الرياضة على مدار يوم الاحتفال، وتحظى هذه الرياضة باهتمام واسع من دولة الهند، باعتبارها الدولة التي نشأت رياضة اليوجا على أرضها، ويشارك في الاحتفالات باليوم العالمي لليوجا في الهند كبار المسؤولين في الدولة.
رياضة اليوجا
الرياضة التي يتم الاحتفال بها في اليوم العالمي لليوجا هي رياضة روحية وعقلية، قبل أن تكون رياضة جسدية، وتعتمد بشكل كبير على التأمل الذي يقود الجسد للاسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية، وكلمة يوجا في الأصل مشتقة من اللغة السنسكريتية، وتعني التوحد أو الانفصام، وترمز رياضة اليوجا لاتحاد الوعي والجسد، وبعد أن ظهرت رياضة اليوجا في الهند فإنها باتت رياضة تمارس في كافة أنحاء العالم، وهي رياضة تكتسب كل يوم شعبية أكبر بما يعزز ممارستها لدى البشر.
ويمثل اليوم العالمي لليوجا أحد المكاسب والصادرات الثقافية للهند، فقد باتت الهند من خلال رياضة اليوجا تغزو العالم ويوصي بها بعض الأطباء في تخصصات مختلفة باعتبارها رياضة تجمع العقل والجسم للحصول على الراحة.
اعتماد اليوم العالمي لليوجا
اعتماد اليوم العالمي لليوجا تم في الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتأييد من مائة وخمسة وسبعين دولة من أعضاء الأمم المتحدة للطلب الذي قدمته الهند، عبر رئيس وزرائها ناريندرا مودي، حيث أكد أن اليوجا تمثل هدية لا تقدر بثمن، فهي من تقاليد الهند القديمة، وتمثل لعبة اليوجا للهنود، وحدة العقل والجسد، والعمل والفكر، وتقدم نهجًا شاملًا للصحة والرفاهية، فهي تتعدى كونها تمرين رياضي، لتكون وسيلة لاكتشاف الشعور بالوحدة بين النفس والطبيعة.
وجاءت الموافقة على اليوم العالمي لليوجا، من قبل الأمم المتحدة، باعتباره يمثل اختيار السكان حول العالم كاختيار صحي، واتباع لنمط من المعيشة يعزز الصحة الجيدة، وبالتالي فإن الأمم المتحدة تقدم مع منظمة الصحة العالمية، هذا الجهد من أجل مساعدة البشر في الحد من الخمول البدني، والذي يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم في الوقت الحالي، ويساهم الخمول في الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة كالسرطان والقلب والسكري، وهو ما يمكن للعبة اليوجا أن تحد منه، ولذا من المهم أن يكون هناك اليوم العالمي لليوجا للتعريف بها.
وأكدت الأمم المتحدة عند إقرارها لليوم العالمي لليوجا أن الناس على مدار قرون طويلة، لم يدركوا أهمية اليوجا، ويجب أن يتغير هذا المفهوم من أجل تعزيز الصحة العامة، بالإضافة لدورها في تعزيز السلام والتنمية، والقضاء على ضغوط الحياة.