ماذا تعرف عن برج بيزا المائل

3 سبتمبر 2024
ماذا تعرف عن برج بيزا المائل

تعد إيطاليا أحد أبرز الوجهات السياحية في العالم، ويمنحها موقعها في جنوب أوروبا شخصية تختلف عن بقية الدول الأوروبية الشمالية، بالإضافة إلى وجود الآثار الرومانية القديمة، مثل الكولوسيوم وغيرها، والتي تعد شواهد على رقي الحضارة القديمة وعظمتها، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على برج بيزا المائل الذي يعتبر واحد من أهم المعالم السياحية في إيطاليا.

برج بيزا المائل

يتمتع برج بيزا المائل بشهرة غير مسبوقة وغير مقصودة، حيث أدى خطأ معماري في بنائه، إلى ميله عن الاتجاه العمودي، وصنع منه مزارًا سياحيًا ذي نكهة خاصة، ووجهة محببة للسياح وزوار إيطاليا.

معلومات عن برج بيزا المائل

بدأ العمل في برج بيزا في مدينة بيزا الإيطالية في القرن الثاني عشر، بالتحديد عام 1173، في ولاية توسكانا.

استمر بناء البرج لفترة تقارب القرنين من الزمان، أو 199 عامًا، وهي فترة طويلة جدًا لإنهاء عمل معماري.

يبلغ ارتفاع البرج نحو 56 مترًا، فيما يصل وزنه إلى أربعة آلاف وخمسمائة طن.

يتكون برج بيزا المائل من 8 طوابق، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر مترين فقط، وتبلغ سماكة جدران برج بيزا من القاعدة ثمانية أقدام.

بنيت الطوابق على طراز العمارة الرومانية، واستخدم في تشييدها الرخام الأبيض، ويحتوي برج بيزا على درج كبير مكون من مئتين وأربع وتسعين درجة، وتم تصميم مصعد كهربائي فيما بعد.

يترواح ميلان برج بيزا بنحو 5 درجات فقط، واتجاه ميلان البرج فإنه 1173-1250 شمالا، أما جنوبا فإنه 1272-1997.

ظهر ميل برج بيزا خلال المراحل الأولى للإنشاء، واتضح جليا مع رفع الطابق الثالث، لكن القائمين عليه أكملوا البناء، معتقدين أنهم يستطيعون إصلاح الميل وتلافيه عن اكتمال عملية البناء.

فشل المعماريون على مر العصور في إصلاح ميل البرج، عن طريق وضع دعامات ساندة له، أو زيادة سمك الجدار الحامل للطوابق.

تم إغلاق البرج مع نهاية الألفية الثانية، في 1999، ومنع أي شخص من صعوده أو تسلقه، بسبب خطورته الداهمة، والخوف من سقوطه في أي وقت.

أشرف على تشييد البرج عدد من المعماريين الإيطاليين، على رأسهم  بونانو بيزانو، جوفاني بيزانو، تومازو دي أندريا بيزانو.

محاولة تعديل برج بيزا المائل

ارتبط البرج في المخلية الشعبية والعالمية بالعالم الإيطالي الأشهر غاليليو غاليلي، وسبب هذا الارتباط يعود إلى التجربة التي قام بها هذا العالم في برج بيزا، حيث أنه قام بالصعود إلى قمة البرج وإسقاط كرتين مختلفتين في الكتلة، وذلك بهدف إثبات أن سرعة السقوط لا علاقة لها بالكتلة، إلا أن هذه الرواية تعتبر خاطئة عند الكثير ولا أساس لها من الصحة.

حاول الديكتاتور الإيطالي موسوليني تعديل البرج، في منتصف الثلاثينيات، وأمر بصب الإسمنت في التربة المحيطة بالبرج، اعتقادًا أن ضعف التربة هو سبب الميل، إلا أن المحاولة فشلت كالعادة.

تعرض البرج لخطر داهم خلال الحرب العالمية الثانية، في مراحلها الأخيرة، حين اكتسحت جيوش الحلفاء جنوب إيطاليا ووسطها، وكان الجيش الأمريكي يرغب في تدمير كل الأبراج خشية وجود القناصة الألمان النازيين فيها، إلا أنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن تفجيره.