ينبغي على جميع الأزواج أن يدركوا مدى تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية والذي يمكن أن يتسبب في ظهور العديد من المشاكل بين الزوجين والتي قد تؤدي إلى انهيار العلاقة بينهم وتدمير الأسرة.
تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية
في البداية علينا أن نعرف ما هو البرود العاطفي؟ هو اختفاء الرغبة النسية لدى أحد الشريكين أو لدى كليهما معا، فتتغير عما كانت عليه سابقا، الأمر الذي يتسبب في وقوع المشاكل والصراعات بين الشريكين، فكل أسرة لابد أن يكون أساسها الحب والود والرحمة والسكينة لكي تحقق السعادة المرغوبة ولكي تلمس أهداف الزوج على أرض الواقع، كالعفاف والتكاثر ووجود الأطفال.
ومن هنا يمكن القول أن العلاقة الزوجية بين الطرفين هي الشيء الذي يمكن من خلاله المحافظة على أهداف الزواج، إلا أنه لا يمكن أن ننكر أن العلاقات الزوجية تمر في بعض الأحيان بفترات من البرود العاطفي الذي يسبب البعد بين الزوجين، ويجعل كل منهما مهملا ومقصرا في أداء دوره العاطفي تجاه شريكه، وهو ما يتسبب في حدوث المشاكل والخلافات ويجعل كل منهما يتصيد الأخطاء للآخر.
أسباب البرود العاطفي
من أهم الأسباب التي تؤدي للبرود العاطفي صعوبة الوضع المادي الذي تواجهه الأسرة خصوصا في وجود الأطفال بسبب النفقات الكثيرة التي تقع على عاتق الزوجة بسبب هذه المسئولية، وإذا عجز الزوج عن توفير كافة المتطلبات اللازمة للبيت والأطفال أدى ذلك إلى تفاقم المشاكل بين الزوجين ما يترك أثرا سلبيا على العلاقة العاطفية بينهما تصل إلى حد البرود.
انشغال أحد الزوجين عن الآخر وإهمال عواطف شريكه، كأن ينشغل الزوج عن زوجته في توفير المال من أجل العيش الكريم لأسرته طوال الوقت، أو أن تنشغل الزوجة عن زوجها في رعاية الأطفال وفي ترتيب المنزل بدون الاهتمام بزوجها،فعلى كل منهما أن يعرف أن للآخر حقوق عليه وأنه يجب أن يهتم بعواطفه ومشاعره.
أن يهمل الشريكين المناسبات الشخصية بينهما ونسيانها بخلاف ما كان في السابق مثل أعياد ميلادهما وذكرى خطوبتهما وزواجهما، فإهمال مثل هذه المناسبات يسبب الجمود والبرود العاطفي بين الزوجين.
أن يقتحم أحد الزوجين خصوصية الأخر، سواء كانت الخصوصية في اختيار الأصدقاء أو الخصوصية في عمله يسبب البرود العاطفي بين الشريكين.
كما تلعب الحالة الصّحية دورا كبيرا في حياة كل الأزواج، فالصحة الجيدة لكل من الزوجين تساعده على الاهتمام بالآخر، ولكن مع تقدم السن لأحدهما يكون هناك تقصير في تأدية واجباته تجاه شريكه مما يؤدي لظهور العديد من المشاكل التي لم تظهرمن قبل.
ألا يكون الزوجان أو أحدهما على علم بالطرق الصحيحة في معاشرة شريكه والتي يكون لها دورا كبيرا في إقبال كل منهما على ممارسة العلاقة الزوجية.
علاج البرود العاطفي لدى الزوجين
تحسين طريقة الكلام والحوار بينهما على أن يتخللها مزيدا من الحب والود والحنان.
أن يحاول كلا من الزوجين البعد عن الروتين بأي طريقة، والعمل على إيجاد كلما هو مفيد للعلاقة الزوجية، مثل الخروج للعشاء في أحد الأماكن الهادئة، أو هدية مفاجئة لأحدهما.
التأني والصبر عند طرح المشاكل واختيار الأوقات المناسبة للمناقشات التي تنتهي بالمشاكل وتأجيلها لأوقات أخرى.