تصنف الأفعال في اللغة العربية إلى ثلاث تصنيفات، وهي الماضي والمضارع والأمر، مثل “فَعَلَ، يفعل، إفعل”، والفعل المضارع هو الفعل الذي يعبر عن حدث ما زال مستمرا أي أنه يحدث في نفس الوقت، وتتعدد التصريفات الخاصة بالأفعال المضارعة حسب عدة عوامل، وسوف نوضح لكم اليوم تصريف الفعل المضارع بالتفصيل.
ما هو الفعل المضارع؟
كما ذكرنا مسبقا فإن الفعل المضارع هو الفعل الذي يصف حدثا في الزمن الحاضر أو المستقبل، ويبدأ الفعل المضارع بواحد من الحروف المجمعة في كلمة “نأتي”، وهي حروف النون والهمزة والتاء والياء، وهذه الحروف ليست أصلية في الكلمة بل هي حروف زائدة عن الكلمة، وإذا حذفت لن تؤثر على معنى الفعل.
ويضاف للفعل المضارع حرف “التاء” للتعبير عن المؤنث الغائب أو المؤنث المخاطب، مثل الفعل “تفعل”، ويضاف الهمزة للتعبير عن المتكلم سواء كان مذكر أو مؤنث، مثل الفعل “أفعل”، ويضاف حرف الياء إلى الفعل المضارع للتعبير عن الغائب مثل الفعل “يفعل”.
تصريف الفعل لمضارع
تختلف تصريف الفعل المضارع مع الضمائر في اللغة العربية، حيث أن هناك أفعال قد تتغير طريقة كتابتها، وأفعال أخرى لا يحدث لها أي تغير في المبنى، وينقسم تصريف الفعل المضارع مع الضمائر إلى نوعين من الأفعال وهي الأفعال الصحيحة والأفعال المعتلة، وإليكم الآن الفرق بينهما وأمثلة على كلا منهما:
أولا: تصريف الأفعال المضارعة الصحيحة مع الضمائر
تأتي الأفعال المضارعة الصحيحة في شكلين بنائيين وهما كالتالي:
- الفعل المضارع السالم والمهموز: وهو الفعل المضارع الذي يكون نهايته حرف صحيح أو همزة “أي أن أخر حرف في الفعل ليس حرفا من حروف العلة”، لا يتغير بناء الفعل عند إضافته للضمائر، مثل: أنا أعرف، نحن نعرف، أنتَ تعرف، أنتِ تعرفين، أنتما تعرفان، أنتم تعرفون، أنتنَّ تعرفن، هو يعرف، هي تعرف، هما يعرفان / تعرفان، هم يعرفون، هن يعرفن.
- الفعل المضارع المضعف الرباعي: وهو الفعل المضارع الذي يكون حرفه الأول هو نفس حرفه الثالث، وحرفه الثاني مثل الرابع، مثل: أنا أزلزل، نحن نزلزل، أنتَ تزلزل، أنتِ تزلزلين، أنتما تزلزلان، أنتم تزلزلون، أنتنَّ تزلزلن، هو يزلزل، هي تزلزل، هما يزلزلان / تزلزلان، هم يزلزلون، هن يزلزلن.
- الفعل الثلاثي المضارع المضعف الآخر: وهو الفعل الذي يكون آخر حرف فيه مشدد، مثل الفعل “يَشدُّ” لا يتغير شكله إلا إذا أضيفت له نون النسوة فإن التضعيف يفك.
ثانيا: تصريف الأفعال المضارعة المعتلة مع الضمائر
- إذا كان الفعل المضارع معتل الأول بالواو وعينه مكسورة: يتم إضافة حروف المضارعة إلى الفعل ويحذف حرف الواو مثل الفعل “وجد”.
- إذا كان الفعل المضارع معتل الأول بالياء: لا يتغير شكله وتبقى الياء بعد إضافة حروف المضارعة مثل الفعل “يئس”.
- إذا كان الفعل المضارع معتل الوسط بالواو أو الياء: يظل الفعل كما هو ولا يتغير بنائه إلا في حالة واحدة وهي إذا كان الفعل مجزوما فإن عين الفعل تحذف، مثل الفعل “يعيب، يجود”.
- إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف: فإنه لا يتغير في الوضع الطبيعي لكن يحدث له تغيير في البناء في حالتين: الأولى عندما يضاف إليه واو الجماعة أو ياء المخاطبة مثل “يرضى / يرضون، والحالة الثانية عند إضافته إلى ألف الاثنين أو نون النسوة أو نون التوكيد تتغير الألف وتكتب ياء، مثل “يرضيان”.
- إذا كان أصل الفعل المضارع معتل الأول والآخر: يعامل معاملة الفعل المضارع المعتل الأول، مثل الفعل وعى.
- إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالواو أو الياء: عندما تضاف إليه واو الجماعة أو ياء المخاطبة يحذف حرف العلة ويضم الحرف قبل واو الجماعة، ويكسر الحرف قبل ياء المخاطبة، وعند إضافته لنون النسوة أو ألف الإثنين فإن حرف العلة يبقى كما هو ولا يحذف.