اهتم العلماء منذ عصور ما قبل التاريخ بوضع آليات محددة لتصنيف الكائنات الحية، وقد ظهر علم التصنيف لأول مرة على يد الفيلسوف والعالم الإغريقي “أرسطو”، الذي صنف الكائنات إلى كائنات حية وكائنات غير حية، وقد شهد علم التصنيف تطورا كبيرا على مدار السنوات.
تطور علم التصنيف
ظهر أول تصنيف للكائنات الحية في التاريخ في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، على يد العالم السويدي “كارولوس لينيوس”، وقد تضمن تصنيف لينيوس وجود الممالك لأول مرة، فقد صنف الكائنات الحية إلى مملكة النباتات ومملكة الحيوانات.
وفي عام 1969 استخدم العالم الأمريكي “روبرت ويتيكر” القواعد التي وضعها لينيوس ووضع نظام جديد لتصنيف الكائنات الحية ، وذلك بناءا على خصائصها المشتركة، حيث قسم جميع الكائنات الحية إلى خمس ممالك وهو النظام المعمول به في الأوساط العلمية حتى الآن، وجاء تصنيف ويتيكر كالتالي:
- مملكة البدائيات
- مملكة الطلائعيات
- مملكة الفطريات
- مملكة النبات
- مملكة الحيوان
تصنيف الكائنات الحية
يعتمد تصنيف الكائنات الحية بشكل أساسي على الصفات التي تشترك بها وتركيب الخلايا وتشريح جسم تلك الكائنات ووطرق التغذية والتكاثر الخاصة بها وغيرها من الصفات، حيث يصنف كل حيوان في المملكة الخاصة به من الممالك الخمسة التي أوضحناها مسبقا، وقد أضاف العلماء عليها مملكة سادسة وهي الفيروسات.
تنقسم الممالك إلى شعب، وتنقسم الشعب إلى طوائف، وتنقسم الطوائف إلى الرتب، وتنقسم الرتب إلى الفصائل، والفصائل إلى قبائل، وأخيرا تنقسم القبائل إلى الجنس، لنأخذ مثال الاسد سيكون تصنيفه كالتالي:
- المملكة: حيوان
- الشعبة: حبليات
- الطائفة: ثدييات
- الرتبة: اللواحم
- الفصيلة: السنوريات
- القبيلة: النمرية
- الجنس: نمر
مملكة البدائيات
هي الكائنات البدائية التي لم تتطور منذ ملايين السنين، وتتميز مملكة البدائيات بالخصائص التالية:
- هي كائنات وحيدة الخلية أي أن أجسامها تتكون من خلية واحدة.
- تعيش البدائيات مفردة أو في مستعمرات مكونة سلاسل متصلة.
- لا ترى بالعين المجردة حيت يتراوح طولها ما بين 1 : 10 ميكرون.
- لا تحتوى خلاياها على نواة وتكون مادتها الوراثية موجودة في السيتوبلازم.
- الجدار الخلوي للخلية لا يحتوي على السليلوز أو البكتين.
- توجد في شكل بكتيريا وتنقسم إلى 3 أنواع “اللولبية، الكروية، العصوية”.
- تتغذى عبر البناء الضوئي.
- تتكاثر لا جنسيا عبر الانشطار الثنائي.
- لا تحتوي خلاياها في الأغلب على جهاز جولجي والميتوكوندريا والبلاستيدات والشبكة الإندوبلازمية.
مملكة الطلائعيات
تتشابه الطلائعيات مع البدائيات في أنها كائنات وحيدة الخلية وتتكاثر لاجنسيا بالإنشطار الثنائي، وتتحرك عن طريق الأسواط أو يكون لها أقدام كاذبة مثل الأميبا، لكن يكمن الاختلاف بين المملكتين في تركيب الخلية، حيث تحتوي خلية الطلائعيات على نواة حقيقية تحتوي بداخلها على السائل النووي، كما أنها تحتوي على جدار خلوي وبها بلاستيدات خضراء لتقوم بعملية البناء الضوئي.
وفي تصنيف الكائنات الخية لمملكة الطلائعيات نجد أنها تنقسم إلى 4 شعب وهي كالتالي:
- شعبة الأوليات الحيوانية
- شعبة اليوجلينات
- شعبة الطحالب الذهبية
- شعبة الطحالب النارية
مملكة الفطريات
الفطريات هي كائنات دقيقة تعيش غالبا في مستعمرات، وتتغذى الفطريات عبر امتصاص الطعام حيث تتطفل على الإنسان أو الحيوان أو النبات، وتفرز مواد كيميائية من أجسامها تذيب بها خلايا أنسجة أجسامهم الكائنات التي تتغذى عليها، ثم تهضم الطعام خارج أجسامها.
تعيش الفطريات في أى وسط سواء كان جاف أو رطب أو حتى في المياة، وتوجد أنواع منها مفيدة مثل فطر عيش الغراب، ومنها أنواعا ضارة مثل فطر عفن الخبز، وقد استخدمت الفطريات في أغراض طبية مثل صناعة البنسلين، وتنقسم الفطريات إلى العديد من الشعب ومن أهمها: الدعاميات والغرويات والحاشوريات.
مملكة النبات
مملكة النبات هي المملكة الرابعة في تصنيف الكائنات الحية وهي تتمثل في الاشجار والأعشاب والحشائش وغيرها، ويقدر العلماء أعداد النباتات بنحو 8.7 مليون نوع، وتتغذى النباتات عبر امتصاص ضوء الشمس وتحويله إلى طاقة فيما يعرف بعملية البناء الضوئي، وتنقسم مملكة النباتات إلى ثلاث شعب رئيسية وهي:
- نباتات الأرض: وتنقسم إلى نباتات وعائية ونباتات لاوعائية.
- أشنيات خضراء: وتنقسم إلى الطحالب الخضراء والنباتات الكاريانية.
- نباتات بذرية: وتنقسم إلى السراخس والمخروطيات وكاسيات البذور.
مملكة الحيوانات
تنقسم مملكة الحيوانات إلى قسمين رئيسيين وهما الحيوانات الفقارية والحيوانات اللافقارية، وتنتج منهما العديد من الشعب الأخرى كالتالي:
- الفقاريات: هي الحيوانات التي تحتوي أجسامها على عمود فقري مثل الأسماك والثدييات والزواحف والبرمائيات والطيور.
- اللافقاريات: هي الحيوانات التي لا تحتوي أجسامها على عمود فقري وأعدادها أكبر من الفقاريات، وهي تشمل الرخويات والإسفنجيات والعناكب والعلقيات والديدان والمفصليات وشوكيات الجلد.