ما هي قواعد تعلم مهارات التحدث و الاستماع ؟ تعتبر اللغة بشكلها المكتوب والشفوي وسيلة أساسية في التواصل بين البشر، والأخيرة من أكثر الأنواع انتشارا واستخداما، لذا نحن بحاجة لتطوير اللغة المنطوقة، لأهميتها في تعبير الشخص عن احتياجاته وفهم الآخرين والتواصل البناء معهم، بعكس المكتوبة التي تمثلهما القراءة والكتابة.
تعلم مهارات التحدث و الاستماع
مهارات التحدث
يبحث المتحدث البارع طيلة الوقت عن الوسائل التي تقوي من هذه المهارة لديه وتنميها، ومن هذه الوسائل ما يلي:
- الإيمان بما يقول، وأن يكون قدوة حسنة للمستمعين، فلا يطلب منهم فعل أمر هو لا يقدم عليه، بل يجب أن يكون أول المطبقين له.
- معرفة الفرد أن آراء الناس مختلفة، ويظهر ذلك في كثير من الأمور، كما هو الحال في الأمزجة، والأشكال والألوان فهي تختلف من شخصٍ إلى آخر، والشخص العاقل لا يجد من يخالفه الرأي عدوا له، أو خصما له، بل يتقبل منه الرأي المختلف، ويساعد على إظهار الحق، حتى وإن كان من الطرف الآخر.
- التقليل من الكلام، فلا يستأثر الكلام لنفسه فقط، وعليه مراعاة الوقت أثناء الحديث، وعدم الإطالة؛ حتى لا يمل المستمعون من حديثه.
- الاستعانة بالأمثلة، فالمثال الجيد، والمناسب، يوضح الفكرة المرادة، ويقنع الآخرين، ويبقى راسخا في ذهن السامع.
- كما أن البحث عن النقاط المشتركة، بين المتحدث والطرف الآخر، فهذا الأمر يساعد على قبول كلام المتحدث بصورة أكبر، وجعل الطرف الآخر يشعر أن الفكرة هي فكرته هو.
- أهمية دور العلم، فعلى المتحدث أن يكون على معرفةٍ بالموضوع الذي يتحدث عنه. الإعداد الجيد، يجب على المتحدث في موضوعٍ مهم أمام مجموعة من الناس، تحضير ذلك الموضوع وإعداده إعدادا مسبقا، حتى يكون أبلغ في إيصال المعلومة إلى الآخرين.
- امتلاك المتحدث لمجموعة واسعة من المفردات اللغوية التي تعينه وتساعده على التعبير عن المعنى المراد.
- وضع هدف واضح من الحديث، كإيصال معلومة جديدة مثلا، فالحديث الذي يخلو من هدف، أو الذي يقوم على هدف ضعيف، يفتقد إلى روح التأثير والإقناع، لذا يجب أن ينال الموضوع اهتمام المستمعين، وعنايتهم.
- أما الثقة بالنفس، فلها دورا كبيرا ، إذ يجب على المتحدث الماهر أن يكون واثقاً من نفسهِ، ليصل إلى قلوب وعقول المستمعين إليه، وبذلك يحقق الأهداف التي يسعى إليها.
- الصدق وهي من أهم الأخلاق التي يجب أن يتخلق بها المتحدث، فيلتمس الصدق والأمانة في نقل المعلومة الصحيحة للمستمع ويتحرى كذلك الصدق في العاطفة والمشاعر التي يظهرها للآخرين.
- مراعاة حال المستمع، وذلك أن يختار الموضوع واللفظ المناسبين للمستمع، فيراعي القول: “خاطبوا الناس على قدر عقولهم”.
- الاستماع الجيد، يجب أن المتحدث يتقن فن الحديث والإلقاء، عليه أيضا أن يدرك فن الاستماع إلى الآخرين، و مداخلاتهم حتى يكسب ثقتهم، ويستمعون إليه أثناء كلامه.
ما هو مفهوم مهارة الاستماع ؟
بينما يتطلب الاستماع من الفرد مزيدا من التفكير والاهتمام، فحاله كحال الكتابة والتحدث، وإذا لم يهتم الإنسان بمهارة الاستماع لديه، فإنه لن يتعلم الكثير، ولن يتذكر ما تعلمه.
إتقان مهارة الاستماع
تتطلب مهارة الاستماع، من الفرد الحضور الكامل، فإذا أصغى بأذنيه فقط، فإنه سيفقد جزءا كبيرا من المعلومة؛ لأن بعض عمليات التواصل تتم بدون كلمات، فمن يتميز بقدرته على الاستماع الجيد يظل أعينه مفتوحة، أثناء عملية الاستماع إلى الآخرين، والتواصل معهم، أما الأشخاص الذين لا يجيدون الإصغاء الجيد إلى الناس، فإنهم لا يجدون من يتحدث إليهم، أو يقدم لهم المعلومة إلا القليل من الناس.