نتحدث في هذا التقرير عن تكنولوجيا الاتصال الحديثة حيث تعنى باستعمال أجهزة الحاسوب لدراسة وتخزين ونقل واسترجاع ومعالجة المعلومات، وتدخل في الكثير من الأحيان في سياق الأعمال التجارية أو غيرها من مجالات الحياة، كما أنها تعتبر مجموعة فرعية من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ففي سنة 2012م اقترح زوبو تدشين تسلسل هرمي للإشارة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بحيث يشتمل كل مستوى هرمي على درجة معينة من القواسم المشتركة التي ترتبط بالتكنولوجيات التي تسهل عملية نقل البيانات من خلال وسيلة إلكترونية.
علاقة تكنولوجيا المعلومات بالاتصالات بتكنولوجيا المعلومات
يجرى استعمال مصطلح تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في غالب الأحيان ضمن المجال الأكاديمي، من أجل الإشارة إلى فرع تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة بالأجهزة الرقمية التي تستخدم للتواصل، أو التفاعل مع المعلومات الرقمية، ويجرى استعمال ذلك المصطلح لوصف مجال معين جدا من تكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مجرد مجال معين من تكنولوجيا المعلومات وتعتبر المفاهيم التي تغطيها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات جزء من صناعة تكنولوجيا المعلومات، ولكنها لا تغطي كل موضوعاتها.
تكنولوجيا الاتصال الحديثة
تستعمل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الكثير من مجالات الحياة؛ حيث يمكنك ان تستفيد منها في العمليات الاقتصادية والمعاملات والشخصية والمجتمعية، فقد عملت تلك التكنولوجيا على تغيير الطريقة التي يعمل بها البشر وكيفية تعاملها وتواصلهم وحياتهم، كما أنها ساعدت في نمو الأعمال والتنمية الاقتصادية وساعدت في ذلك الانتقال من الاجتماعات الشخصية، إلى التفاعلات في العالم الرقمي، وهو ما نطلق عليه بالعصر الرقمي.
عملت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على توفير النفقات والفرص ووسائل الراحة في الأعمال التجارية، حيث عملت على توفير عمليات تجارية مؤتمتة جدا، كما عملت على خفض التكاليف، وثورة البيانات الكبيرة، إذ تحول المنظمات الكم الهائل من البيانات التي تقوم بتوليدها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى رؤى تقود خدمات ومنتجات جديدة، وتطبيقات تدعم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مثل، التسوق عبر الشبكة العنكبوتية، وممارسة مهنة الطب عن بعد، ومنصات التواصل الاجتماعي التي توفر للبشر الكثير من الخيارات في كيفية التواصل والتسوق والتفاعل.
دور تكنولوجيا الاتصال في التعليم
تساهم وسائل الاتصال الجديدة في توفير التعليم للكل، وتوفير التدريس الرائع، وتطوير مهارات وكفاءة إدارة التعلم، ولذلك تهتم منظمة اليونسكو بتطوير دور تكنولوجيا المعلومات في التعليم، ويركز قطاع تكنولوجيا الاتصال على العمل المشترك لقطاعات ثلاثة، وهي، المعلومات والاتصالات، والتعليم، والعلوم.
وتوفر منظمة اليونسكو العالمية للشركاء والمكاتب والمعاهد للدول الأعضاء، الموارد التي تلزم وضع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في استراتيجيات وسياسات وأنشطة التعليم، ويشار إلى أن معهد اليونسكو لتكنولوجيات المعلومات يتخصص في مجالات التعلم والتعليم.
مع العلم أن منظمة اليونسكو تتخذ من موسكو مقرا لها، فيما يتعلق بعمليات تبادل البحوث والمعلومات والتدريب بشأن إدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم، بينما يشارك مكتب اليونسكو في العاصمة التايلاندية بانكوك بقوة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؛ من أجل التعليم في قارة آسيا والمحيط الهادي.