نوادر جحا والقاضي من أشهر الحكايات الطريفة عن ذكاء جحا، حيث تمكن من رد أعتباره بين التجار بعدما تعرض للإهانة بطريقة ذكية، يُحكى أن جحا كان معتاد الذهاب إلى السوق والسؤال عن الأسعار، وكان كل يوم يتجول جحا في الأسواق، وكان التجار يشعرون بالغضب الشديد من جحا، لأنه كان يسأل عن الأسعار من دون أن يشتري، كل يوم، حتى قرر أحد التجار الانتقام من جحا، وبدأت الحكاية.
جحا والقاضي
قال أحد التجار سوف أعرض جحا للإهانة من دون أن يرد الإهانة، قال التجار كيف لك أن تفعل هذا، أجابهم، أنه يسوف يضرب جحا على وجهه لطمة قوية، ولن يستطيع أن يرد الضربة عليه، تعجب التجار، وانتظر الجميع قدوم جحا إلى السوق، وعندما جاء جحا، كان بيديه ثمرة سقطت على الأرض، انحنى جحا لكي يأخذ ثمرته، ولكن الرجل جاء من خلفه، ولطمه بقوة على وجهه، غضب جحا بشدة، وعندما رأى التاجر، أعتذر منه، واخبره أنه لم يكن يقصده، وكان يريد رجل آخر، يرتدى نفس الثياب التي يرتديها جحا.
جحا والتجار
لم يقتنع جحا بما قاله التاجر، وأصر على ضربه، لكن جميع التجار وقفوا بجانب التاجر الذي ضربه، وشهدوا معه، كان الجميع لا يحبون جحا، أرادوا الاستهزاء به، لهذا قال جحا علينا الذهاب إلى أحد القضاة والنظر في أمرنا، وافق التاجر بعد أن شعر أنه وقع في ورطة كبيرة مع جحا الذي أصر برد اعتباره
جحا مع القاضي
وافق التجار على الذهاب إلى القاضي، وقال أحدهم أن القاضي بيننا سيكون كبير التجار بيننا، وافق جحا، ولكن عندما ذهبوا إلى القاضي، كانت المفاجأة أن القاضي هو رجل يكره جحا أيضًا، قال القاضي ما الأمر بينكم، أخبره جحا أنه كان يسير في السوق كعادته كل يوم، وأثناء سيره تعرض إلى ضربة قوية من هذا الرجل، وأشار جحا بيديه عليه، ولكن القاضي قال للتاجر هل كنت تقصد أن تضرب جحا، أجابه التاجر أنه اعتقد أن جحا رجل آخر صديق له، حيث كان يرتدي نفس الملابس التي يرتديها جحا، وأنه لم يقصده، وبدأت أزمة جحا والقاضي من هنا.
جحا تعرض للخديعة
هنا نظر جحا والقاضي يحكم بينهم، وأخبره أن غريمه لم يكن يقصد أن يضربه، فهل يقبل العفو عنه، لكن جحا رفض بشدة،و أخبر القاضي أنه عليه أن يرد أعتباره أمام التجار والسوق، وعندها فكر القاضي قليلًا، وأخبر التاجر أن عليه الذهاب، وأعطى جحا 20 دينار، لمن التاجر أخبر القاضي أنه لا يملك النقود، إلا أن القاضي غمز للتاجر بعينيه، عندها ابتسم التاجر وذهب، واخبر جحا أنه سيحضر المبلغ.
جحا يرد اعتباره
أنتظر جحا وقت طويل، ولم يعد التاجر من السوق، كان جميع التجار يقفون وينظرون إلى جحا في سخرية و يتهامسون بينهم، حتى شعر جحا أنه تعض إلى الخديعة مرة أخرى، عندها فكر جحا في طريقة يرد بها أعتباره مرتين، مرة من التاجر الذي لطمه بقوة أمام الناس، ومرة أخرى من القاضي الذي استهزأ به.
أقترب جحا من القاضي وقام بلطمة قوة، حتى كاد القاضي أن يقع على الأرض من شدة اللطمة، وعندها أخبره جحا أن يأخذ الـ 20 دينار من التاجر عندما يحضر، نظر هذه اللطمة التي صفعها له، حينها تعجب كل من في السوق من ذكاء جحا، فقد حكم القاضي لجحا مبلغ من المال، وعندها ضرب جحا القاضي، طلب منه أخذ الأموال التي يحضرها التاجر نظير الضربة، فضرب جحا هنا عصفورين بحجر واحد، أهان القاضي وجعله يأخذ الأموال من التاجر، وتنتهي حكاية جحا والقاضي بانتصار جحا على التجار.