يجب على كل رجل أن يعلم حق الزوج على زوجته وواجباته نحوها، حتى يمكن من الوصل بالعلاقة الزوجية التي بنهما إلى معنى السعادة والاستقرار.
العلاقة الزوجية هي العلاقة التي يتم فيها الربط بين الرجل والمرأة شرعا من خلال عقد الزواج، ولهذا تتمتع هذه العلاقة بأهمية خاصة، تجعلها من أعظم العلاقات الإنسانية.
والعلاقات الزوجية لابد لها من مجموعة من الأمور التي تنظمها، وهذه الأمور تتمثل في الحقوق والواجبات التي تقع على عاتق كل من الزوجين، فكما يوجد للمرأة حقوق على زوجها يجب عليه تأديتها، فللزوج أيضا حقوق على زوجته يجب عليها تأديتها، وسنوضح في هذا المقال بعض المعلومات عن حق الزوج على زوجته.
حق الزوج على زوجته
هناك مجموعة من الأمور التي تجب للزوج على زوجته هي أعم ما يمثل حقوقه عليها، ويجب على المرأة أن تؤدي هذه الأمور بالشكل الذي يضمن معه حفظ مكانة الزوج في العلاقة الزوجية، كما يحافظ على استمرارية العلاقة بين الطرفين، وفيما يلي بعض الأمور التي توضح حق الزوج على زوجته:
أخذ الإذن عند الخروج من المنزل
يتحمل الرجل المسئولية كاملة في تنظيم العلاقات الإدارية في المنزل، والتي من ضمنها خروج الزوجة من المنزل، وعلى المرأة أن تقدر هذه المسئولية وتحترمها، وأن تأخذ الإذن من زوجها إذا أرادت الخروج من المنزل، ولا يحق لها الخروج إذا رفض هو خروجها وعليها طاعته دائما في هذه الأمور.
الاستجابة إلى الفراش
يتوجب على الزوجة أن تلبي دعوة زوجها للفراش وألا تمتنع عن إعطائه هذا الحق الشرعي، حيث أن الزواج هو الوسيلة الشرعية الوحيدة التي يستطيع من خلالها الرجل إشباع غرائزه الجنسية بدون اللجوء لارتكاب المحرمات.
وفي الوقت ذاته يجب على الرجل ألا يضغط على زوجته في حال وجدها غير مهيأة نفسيا لتلبية دعوته، وأن يراعي دائما الموانع الشرعية لديها، كأن تكون في أيام الدورة الشهرية أو في أيام النفاس، لما في ذلك من أذى يقع على الطرفين.
حفظه في نفسه وماله
ومن الواجبات التي تجب على المرأة نحو زوجها، أن تحرص في كل أمور حياتها على أن تحفظه دائما في نفسه وماله، فلا تتصرف في ماله بدون إذنه، وأن تكون حريصة في إنفاق هذا المال وعدم التبذير فيه، وأن تحفظه في نفسه في وجوده وغيابه، فتصون بيته ولا تسمح لأحد بالدخول إليه بدون إذنه.
ألّا تصوم تطوعًا إلا بإذنه
يجب على الزوجة ألا تصوم النافلة إلا بعد أخذ إذن زوجها في ذلك، لأن الصيام إنما هو صوم عن الطعام والشراب والشهوة، مما يمنع الزوجة من تلبية دعوة زوجها للفراش وحصوله على حقه الشرعي في معاشرتها.
طاعة الزوج ومعصية الله
فيجب على المرأة طاعة زوجها في جميع شئون الحياة الزوجية، وأن تشير هي عليه برأيها في أمور الحياة، إلا أنه لا يجب عليها طاعته فيما يغضب الله، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ويكون عليها دائما أن تنصحه بالبعد عن معصية الله سبحانه وتعالى.