الضمير هو بوصلة المرء في مختلف أمور حياته، يرشده للصواب ويمنعه عن ارتكاب الآثام ويحاسبه عليها عند ارتكابها، والحكم والأمثال العربية القديمة قدمت لنا تراثا رائعاً تمثل في حكم عن الضمير رائعة تحدث فيها الحكماء العرب قديما عن الضمير عند الإنسان ومكانته ودوره كبوصلة ترشده للصواب دوماً وتحاسبه على الخطأ أول بأول، واليوم من خلال موقع المصطبة سوف نتعرف على حكم عن الضمير مع شرح وافي لكل حكمة من هذه الحكم.
حكم عن الضمير
” الضمير لا يحول أبداً دون ارتكاب الخطيئة، ولكنه يمنعك من الاستمتاع بها “
على اختلاف طبائعنا وصفاتنا، جميعنا نمتلك ضميرا نرجع إليه قبل القيام بتصرف نشعر حياله بالحيرة سواء أكان خطأ أو صواب، ولكن أحياناً نصبح ضعفاء أمام ارتكاب بعض الأخطاء والآثام، فنرتكب الخطأ ويأتي الضمير بعد ذلك ليمارس دوره وهو اللوم والعتاب على ارتكاب ذلك الخطأ، فنصبح محرومين من الشعور بمتعة الخطأ التصرف الخاطئ الذي قمنا بارتكابه.
” الضمير المطمئن خير وسادة للراحة “
لا يوجد أفضل من ذهابك للنوم وضميرك لا يملك عليك لوما بسبب جرم ارتكبته أثناء اليوم، فتخلد للنوم وأنت مرتاح البال خالي من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي يمنعك من النوم الهانئ.
” الضمير اليقظ هو الذي تُصان به الحقوق المتمثلة في حق الله، والناس، وتُحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال “
طالما أن المرء ضميره حي يقظ، فإنه حتما سيراعي حق الله سبحانه وتعالى عليه، وبالتالي سيراعي حقوق الناس من حوله لاسيما الضعيف والمحتاج والذين يحتاجون إلى قلب رحيم وضمير يقظ لرعايتهم وقضاء حوائجهم، كذلك الضمير اليقظ عند العاملين والموظفين في المؤسسات والأماكن المختلفة يجعلهم يقومون بواجبهم في العمل على أتم وجه ودون الإهمال أو التكاسل فيه.
” أصدقاء حميمون، والكتب الجيدة، والضمير النائم هو سر السعادة “
الصديق الحميم من نعم الله سبحانه وتعالى علينا، فيشاركنا كل حزن وفرح ويكون معنا على طول الطريق، كذلك الكتاب الجيد الذي يشعر صاحبه بالمتعة وهو يقرأه من أسرار السعادة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الضمير النائم الذي لا يلوم صاحبه على ارتكاب أي جرم، هو أيضاً من أسباب السعادة بسبب عدم وجود شعور باللوم وتأنيب الضمير على فعل أي جرم أو خطأ.
” ليس من شئ أكثر بؤسا من ضمير مذنب “
الإنسان حينما يرتكب ذنبا ويشعر بعدها بتأنيب الضمير باستمرار، يصبح أكثر الناس بؤسا على وجه الأرض، فلا يمكنه الاستمتاع بنوم أو يقظة بسبب الشعور المستمر بتأنيب الضمير.
” الضمير بوصلة المرء “
لا شك أن جميعنا تعرض يوماً للحيرة عند الإقبال على فعل بعض الأمور، ولكن ضمير الإنسان يمكنه أن يرشده للصواب، فيصبح ضمير الإنسان كالبوصلة التي ترشد صاحبها للاتجاه الصحيح الذي يرغب في الاتجاه نحوه.
” يمكنك غسل ثوبك، لا غسل ضميرك “
الثوب إذا اتسخ يمكنك أن تقوم بتنظيفه وغسله متى ما شئت، ولكن الضمير إذا كان سيئا فلا يمكنك تنقيته كما تفعل في ثوبك إذا اتسخ، بينما الضمير لا يمكن أن تفعل ذلك معه.
” الضمير بلا دين، كالمحكمة بلا قاضي “
الدين هو الذي يرشدنا دائماً إلى معايير الصواب و الخطأ التي سوف نحكم من خلالها على تصرفاتنا إذا ما كانت صائبة أو خاطئة، ومثله في ذلك مثل المحكمة التي تحتاج إلى قاضي يقضي فيها بالحق ويفرقه عن الباطل.