من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلي الله عليه وسلم خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم، وذلك بعد انهيار الجدار الذي يمنع خروجهم.
يأجوج ومأجوج
أخبر الله تعالى عن يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف في سياق ذكر قصة ذي القرنين وذلك في قوله عز وجل: “قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعنوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا. آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارًا قال آتوني أفرغ عليه قطرًا”.
ويأجوج ومأجوج قد ورد في المسيحية واليهودية كما وردا في الإسلام، ولا يوجد تفسير واحد لسبب التسمية بهذا الاسم حيث أن هناك من يرى أن أصل هذين الاسمين هو العبرية حيث تعني بابل بعد حذف حرف الواو، وهناك من يرى أنهما من أصل صيني ويعني هذا الاسم قارة شعب النخيل وهذه الشعوب هي المغول والدول المجاورة للصين، وهناك من يرى أن الاسم عربي ويأتي من أجيج النار أو أجاج الماء وهو ملوحتها، أو أنهما يعنيان سرعة العدو، أو الأجة وهو الاختلاط الاضطراب.
موقع يأجوج ومأجوج
لم يشر القرآن الكريم أو السنة النبوية لموقع يأجوج ومأجوج والردم الفاصل بينهم وبين أهل الأرض، ولم يستطع المؤرخين والعلماء في تحديد هذا المكان، ولكن هناك الكثير من التفسيرات والاجتهادات غير الإسلامية التي تشير إلي مكان يأجوج ومأجوج فهناك من يرى أن السدين المانعين ليأجوج ومأجوج هما البحر الأسود وبحر قزوين، ولذلك تعرف هذه المنطقة ببين السدين وهي تفصل بين مدينة أوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا، ومدينة أوسسيتيا الجنوبية التابعة لجورجيا وفي هذه المنطقة مضيق جبلي يعرف باسم مضيق داريال، ولذلك يعتقد البعض أن يأجوج ومأجوج يتواجدون جنوب المضيق، وقد كان الفرس العلان متواجدون في شماله، ويورد البعض أن الفرس العلان كانوا يتعرضون لحروب دموية من قبل يأجوج ومأجوج.
ظهور يأجوج ومأجوج
ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أن يأجوج ومأجوج يظهران قبل يوم القيامة وهما موجودن الآن في مكان لم يصل إليه أحد من البشر ويحفرون كل يوم في السد الذي بناه ذو القرنين من أجل الخروج ولكنهم يتوقفون عن الحفر عند رؤية شعاع الشمس فيرجعوا من أجل استكمال الحفر في اليوم الثاني ولكنهم يجدون السد أكثر قوة، ولا يقولون إن شاء الله إلا عندما يأذن الله لهم بالخروج فيتموا حفر السد.
ويخرج يأجوج ومأجوج للناس ويشربون كل الماء الموجود في طريقهم، ويخاف الناس منهم ويتحصنون منهم، ويرمون السهام إلى السماء فتعود كأن عليها دم ليقولوا قهرنا أهل الأرض وعلونا ما في السماء، وحينها يبيدهم الله، ويكون خروجهم وهلاكهم كعلامة من علامات الساعة.