رواية دومة ود حامد عبارة عن مجموعة قصصية لأعمال الأديب الطيب صالح، تتكون الرواية من سبع قصص قصيرة مشوقة، وهي تتحدث عن قرية صغيرة مدفون بها رجل صالح وأهل القرية مؤمنون بالكرامات وبعض الخرافات، يبدأ الصراع بين الحكومة وأهل القرية، الحكومة تريد أن تأخذ منطقة الدومة من أجل أقامة مشاريع بها وأهل القرية يدخلون في صراع مع الحكومة للحفاظ على المكان المدفون فيه الرجل الصالح.
دومة ود حامد
رواية تتحدث عن سيطرة الخرافات والجهل على البسطاء من الناس خصوصًا في القرى والأماكن التي حرمت من التعلم والتطور، رجل صالح اسمه دومة ود حامد دفن في مكان في القرية وأطلقه أهل القرية اسم الرجل دومة على المكان الذي دفن فيه، القصة عبارة هن محادثة بين شاب في مقتبل العمر وبين رجل عجوز، الشاب يريد أن يغادر القرية ضريج الرجل المبارك، والشيخ يقدس المكان ويدافع عنه.
الحوار بين الأجيال
يعتبر حديث الشاب مع الرجل العجوز هو الحديث عن حوار الأجيال، ونظرة الشباب والكبار حول الوطن والقرية، والشاب يريد أن يغادر ليكتسب مهارات ومعارف جديدة، والعجوز يصفه بالتمرد ويقنعه بالبقاء في بلده، صور الطيب الصالح السودان بكل التفاصيل القروية التي تميزت بها، وكانت صراعات الأجيال هي القضية الكبرى في دولة السودان وقتها، حاول الكاتب التوفيق بين الشباب وبين جيل الكبار ومعتقداتهم.
العادات والتقاليد الخاطئة
كما تطرق إلى الحديث عن العادات والتقاليد الخاطئة التي توارثتها السودان، حيث أن هذا المعتقد اصبح يشكل عائق كبير أمام الحكومة السودانية في أنشاء المشاريع، وهنا الكاتب يصور كيف أن الجهل والمعتقدات الدينية الخاطئة ممكن أن تكون عائق كبير أمام التطور، وهنا يستنتج القارئ أن بداية تطور أي مجتمع يأتي من التعليم والثقافة والبعد عن المفاهيم الراسخة الخاطئة والعادات المنبوذة، وصور هذا الصراع في رواية دومة ود حامد من خلال حديث الشاب مع الجد العجوز.
قصص المجموعة
تعتبر قصة دومة ود حامد واحدة من مجموعة قصص مختلفة تدور أحداثها جميعًا في السودان، قصة نخلة على الجدول هي تصف العلاقة بين أهل القرى وبين الإقطاعيين ومحاولة تجريف الأراضي الزراعية لإنشاء المشاريع عليها، وقصة حفنة تمر تتحدث عن مأساة شاب يعيش في السودان خسر أرضه، أما رواية رسالة إلى أيلين يتحدث هنا الكاتب عن علاقة حب رومانسية، ويصف في هذه العلاقة الحميمة الطبيعة بين الغرب والشرق والاختلافات بينهم.
الطيب الصالح
الطيب محمد صالح أحمد من أشهر الأدباء في الوطن العربي، ولقب باسم عبقري الرواية العربية، ولد عام 1929 في قرية كرمكول الواقعة في شمال السودان، توقي في بريطانيا سنة 2009، تنوعت روايات الطيب الصالح، ولكن يعتقد الأدباء أن رواية موسم الهجرة إلى الشمال من أروع ما كتب، فهي تصف التقاليد الشرقية والعربية من جوانب متعددة، كما أن الرواية كتبها الطيب بلغة عربية محكمة.