سيد النقشبندي هو أحد أشهر المداحين في التاريخ الحديث ويعرف بأستاذ المداحين لما تميز به من صوت موسيقي يأخذ بقلوب المستمعين.
سيد النقشبندي
الشيخ سيد النقشبندي واسمه سيد محمد النقشبندي من مواليد يناير 1920، وكلمة نقشبندي مكونة من كلمتين هما “نقش” و”بندي” ومعناها نقش حب الله على القلب، وهذا الاسم نسبة إلى فريق من الصوفيين يعرف بالنقشبندية نسبة إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند المتوفي في عام 791 هجرية والذي نزح من أذربيجان لمصر للدراسة في الأزهر.
وعرف النقشبندي بأنه استاذ المداحين وأسس مدرسة متميزة في الابتهالات الدينية، وحتى الآن يعد أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في الإنشاد الديني فالطالما نجح صوته في هز الوجدان والمشاعر، وله الكثير من الابتهالات التي ارتبطت بشهر رمضان الذي ارتبطت بآذان المسلمين ولقب بالصوت الخاشع والكروان.
حياة النقشبندي
ولد الشيخ سيد النقشبندي في قرية دميرة بمحافظة الدقهلية، وانتقل منها إلى مدينة طهطها في صعيد مصر حيث حفظ بها القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الديني، وكان والده أحد مشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية وكان يتردد على العديد من الموالد كمولد عبد الرحيم القناوي وأبوالحجاج الأقصري وجلال الدين السيوطي، كما أنه حفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.
وفي عام 1955 استقر الشيخ سيد النقشبندي في مدينة طنطا، وقد ذاعت شهرته وصيته في مصر والوطن العربي فقد سافر لإحياء الليالي الدينية في العديد من المدن العربية والإسلامية كدمشق وحلب وحماة وأبو ظبي واليمن والأردن وإيران وإندونسيا، وقد أدى فريضة الحج خمس مرات خلال زياراته للسعودية.
وسجل الشيخ سيد النقشبندي مع الإذاعي أحمد فراج العديد من التسجيلات لبرنامج دعاء، واشترك في حلقات البرنامج التلفزيوني “في نور الأسماء الحسنى”، كما سجل الشيخ سيد النقشبندي برنامج الباحث عن الحقيقية الذي يحكي فيه قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، كما أن للشيخ سيد النقشبندي العديد من الابتهالات التي لحنها له محمود الشريف وسيد مكاوي وكذلك بليغ حمدي وأحمد صدقي بالإضافة لحلمي أمين.
وقد اتفق خبراء الأصوات على أن الشيخ سيد النقشبندي من أعذب الأصوات التي قدمت الابتهالات والأدعية الدينية، فقد كان يعرف أن صوته مكون من ثماني طبقات ويتأرجح صوته ما بين الميترو سوبرانو والسبرانو، وقد ترك الشيخ سيد النقشبندي الكثير من الأناشيد والابتهالات للإذاعة المصرية التي دخلها في عام 1967.
وفاة النقشبندي
توفي الشيخ سيد النقشبندي في الرابع عشر من فبراير لعام 1976 بعد تعرضه لنوبة قلبية، وقدحصل الشيخ سيد النقشبندي على العديد من التكريمات فقد كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1979 ومنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وكرمه الرئيس السابق محمد حسني مبارك في عام 1989 ومنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، كما حصل على تكريم من محافظة الغربية التي عاش ودفن فيها قد تم إطلاق اسمه على العديد من شوارع طنطا الرئيسية.