نتحدث في هذا التقرير عن 6 طرق ستغير بها شبكات الجيل الخامس 5G خارطة التكنولوجيا، إذ أن هذا النوع من الشبكات تعتبر أكثر تطورات لتكنولوجيا على مستوى الاتصالات النقالة أهمية.
شبكات الجيل الخامس 5G
حيث أن هناك سباق عالمي لبداية تطبيقها، وتعتبر بطفرة لا نظير لها في كل المجالات، إذ أنها ستقوم بالتأثير على طريقة حياة البشر نفسها.
وبسبب التطور الكبير الذي حدث على مستوى الاتصال بالشبكة العنكبوتية، وانتشارتطبيقات العمل، صار المشتغلين في أعداد ضخمة من المهن يستطيعون أن يعملوا من أي مكان يرغبون فيه في منزلهم.
أو في الكافيه الخاص بهم، أو على متن طائرة، حيث أثبتت التقارير بأنهم صاروا أفضل على مستوى الإنتاجية وأكثر انخراطًا مما لو كانوا في المكتب.
بداية شبكات الجيل الخامس
وفي الآونة الأخيرة، جرى إثبات وإيضاح أن العمل في البيت سيشهد نقلة نوعية لا مثيل لها على الإطلاق، بسبب تطبيق شبكات 5G.
حيث أنها تستطيع أن تمكن الواقع الافتراضي في أي مكان من خلال الواقع الموسع Extended Reality الذي يعد اختصارًا برمز XR، وهو مظلة تتضمن كل من، الواقع المعزز، والعالم الافتراضي، والواقع المختلط، وكل شيء بينهما.
شبكات الاتصالات ذات الجيل الخامس ستستهل عملية إتاحة مجموعة كبيرة من المنتجات، والخدمات المبتكرة، بسبب سرعات الاتصال الأعلى، مع وقت الاستجابة الأسرع.
إذ إنه كلما أصبح الاتصال اللاسلكي أسرع، وأقل تكلفة، ستكون هناك فرص جديدة لا مثيل لها من قبل، فمثلًا يمكن لك أن تتصور كونك تستطيع أن تتفاعل تمامًا مع كل الموجودات في كل أنحاء العالم.
وذلك من خلال مكتبك في البيت، ويكون في مقدور مدير مصنع في سامسونج أن يتفاعل مع عمال مصنع في دولة فيتنام، ويكون في مقدور المديرين التنفيذيين حضور مؤتمر في قاعة مؤتمرات على مستوى العالم، كما يكون في مقدور الأطباء المساعدة في الجراحاة بمختلف المستشفيات البعيدة من بيوتهم.
عندما تتأمل ترتيبات العمل من المنزل اليوم، يكون في مقدور المشتغلين عمل وتنفيذ عدد كبير من الوظائف عن بعد؛ بما في هذا، البرمجة والتصميم الجرافيكي والهندسة المعمارية والطب والمحاسبة وإدارة قواعد البيانات وأبحاث السوق.
حيث أن تلك الوظائف كلها لا تشترط وجود الموظف فعليًا في مكان العمل أو التعامل مع الأشياء المادية مثل، خطوط الإنتاج والمعدات.
ومن ثم فإن من يقومون بالتعامل مع أجهزة أو معدات سيكونون في حاجة إلى الإمكانات التي ستوفرها كل من، 5G، وXR، ليسيتطيعوا تنفيذ أعمالهم عن بعد بمهارة منقطعة النظير.
6 طرق ستغير بها كل من شبكات 5G وXR
1- جلب مكان العمل إليك
يعتبر تحديد مكان الإقامة الخاص بنا يكون معتمدًا يعتمد على مكان العمل، ولكن وجود شبكات الجيل الخامس، والواقع الموسع سيقوم بالسماح لعدد كبير من البشر من أن يقوموا بأداء العديد من الوظائف عن بعد بما في هذا، تلك الوظائف التي كانت تتطلب في السابق وجودًا ماديًا أو أداء مهام جسدية.
2- سيعمل المتخصصون بشركات متعددة
يرتبط الكثير من المشتغلين بالعمل في شركة واحدة بسبب الارتباط بمنطقة جغرافية ما يعيشون فيها، ولكن في المستقبل المنظور قد يستطيع الجراحون أن يعملوا لدى الكثير من المستشفيات في شتى دول العالم، ونتوقع أيضًا أن نرى المسؤولون التنفيذيون يقومون بحضور أي اجتماع في ولاية نيويورك مثلًا.
ثم يقومون بالانتقال إلى اجتماع آخر في دولة هونج كونج في نفس الوقت دون أن تكون في حاجة للسفر إلى هناك، كموظفين بأجر لشركتين أو أكثر في وقت واحد، ومن ثم يكون في الإمكان تحول الكثير من المتخصصين والمحترفين من شتى المجالات إلى نظام العمل الحر Freelancing.
3- العمل عن بعد
شبكات الجيل الخامس 5G، والواقع الموسع XR ستعمل على مساعدة الكثير من المدراء على أن يتابعوا كل الفروع بشكل لحظي، وكذلك القيام بإيجاد وابتكار الحلول الجاهزة لكل المشكلات الممكنة.
فمثلًا سيكون بمقدور مدير مصنع في أمريكا، تنفيذ بتجربة واقعية لفرع المصنع في دولة آخرى في الوقت الفعلي ومتابعة أي جانب من جوانب العمليات، على كافة المستويات من التفصيل، إذ أن تطبيقات XR تضع البيانات التشغيلية والتشخيصية، والمراقبة في متناول يد المستعملين.
4- تدريب الموظفين على استخدام التكنولوجيا
تزود عدد كبير من الشركات الضخمة مثل، أمازون، وول مارت، وAT&T، وJPMorgan Chase العاملين لديها بالكثير من المهارات الجديدة والتي تناسب العصر الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والحوسبة الكمومية، والروبوتات.
كما ستدعم تلك الشركات كل ما هو طارئ ومستجد تقوم شبكات الجيل الخامس 5G، والواقع الموسع بتقديمه.
تلك الشركات الكبرى سيكون في مقدورها أن تدرب الموظفين في أي مكان وأي وقت، وفي شتى أنحاء العالم بشكل واقعي لا سابق له، بحيث لا يمكن أن نميزهم عن التعلم التجريبي في موقع العمل، ما سينجم عنه تحقيق نتائج أفضل لها.
5- معرفة كيفية الحفاظ على الثقافات الافتراضية
بسبب قلة أهمية أماكن العمل الثابتة، فإن الشركات صعوبة ستجد صعوبة كبيرة في أن تحافظ على الثقافة التي تريدها، حيث واجهت الشركات العالمية بالفعل بوادر ذلك التحدي في الفترة الأخيرة.
ولكن في المستقبل ستصير تلك المشكلة منتشرة، حتى في أصغر وحدات المؤسسة، لأن اللقاءات بين الموظفين ستقل بشكل كبير.
6- تغير العلاقة بين الشركات والموظفين
سيكون لدى العديد من الأشخاص على مستوى العالم الفرصة للعمل في أكثر من شركة ضخمة متعددة الجنسية في ذات الوقت، وبالتالي فإن العلاقة بين الشركات والموظفين ستتغير للغاية، ومن ثم فإن أسئلة حول كيفية هيكلة حزم التعويضات والمزايا يمكن أن تُطرح في هذا الصدد.
ونقول إن الشركات التي ستقوم بهم آلية الاستفادة من التقنيات المبتكرة الحديثة للسير وفق أفضل الطرق في التعامل مع الموظفين، بما في هذا السماح لهم بالعمل شركات أخرى في الوقت نفسه، ستحصل على أفضل الأشخاص.
ومن ثم فإنها سوف تحقق نجاحًا أكبر، ولكنها ستواجه تحديات كبيرة حول هيكلة عقود العمل للحصول على أفضل استفادة من الموظفين ذوي الأداء العالي.