من الأمور التي يجب على المرأة معرفتها قبل الزواج صفات الزوج الأناني لأنها من الصفات التي يصعب العيش معها، ومن هنا كان على كل طرف أن يدرس شخصية شريكه قبل الزواج جيدا لكي يكتشف الصفات السيئة التي لا يمكن التكيف معها.
الزوج الأناني
من أهم دعائم الزواج الناجح التعاون والتفاهم، حيث يعملان على أن يحسن كلا من الطرفين اختيار شريكه، كما يتوجب معهما أن تكون هناك صفات مشتركة بين الطرفين تساعد على وجود هذا التفاهم، إلا أنه قد تكون هناك صفة من الصفات التي لا يحب أحد الطرفين أن يراها في شريكه، والتي قد يتم اكتشافها قبل الزواج أو بعده ومن هذه الصفات الأنانية، وسنوضح في هذا المقال بعض المعلومات عن صفات الزوج الأناني.
صفات الزوج الأناني
هناك العديد من التصرفات التي تكون ملازمة لصفة الأنانية، والتي من خلالها يمكن للزوجة أن تعرف ما إذا كانت هذه الصفة من صفات زوجها أم لا ومن أهم تصرفات الزوج الأناني ما يلي:
التحيّز للنفس
أولى هذه الصفات التحيز لنفسه حيث أن هذا الزوج الأناني يهتم لنفسه بشكل كبير أكثر من اهتمامه بزوجته وأولاده، فيصبح مهملا في متطلبات الحياة الزوجية ومتطلبات الآخرين، فمن أبرز صفات الشخص الأناني حب الذات وتفضيلها عمن حولها.
قلة الاهتمام بالزوجة
يتصرف الزوج الأناني مع زوجته من منطلق اهتماماته، فالزوجة بالنسبة له مجرد شخص يلبي طلباته ويرعى اهتماماته وحاجياته، دون أن يهتم بها أو يعير لها بالا فلا يراعي حالتها النفسية، أو الجنسية، أو الاجتماعية، أو حتى المنزلية، كما أنه في العلاقة الزوجية يتعامل معها على أنها مهيأة دائما لإشباع رغباته الجنسية دون الالتفات إلى رغبتها أو حالتها.
إهمال الأبناء
وللأبناء أيضا نصيبا موفورا من صفة الأنانية التي لدى الزوج، حيث أنه لا يشغل نفسه بعناء تربية أولاده، ويترك مسئولية التربية على الزوجة وحدها، فهي التي تقوم بمتابعتهم دراسيا واجتماعيا، كما تبذل جهدا كبيرا في متابعة شئونهم الشخصية خاصة الأولاد الذين في سن المراهقة، وكل هذا ينعكس سلبا على الأبناء في نشأتهم، كما أنه يضغط على الزوجة نفسيا وعصبيا.
التعامل مع أنانية الزوج
هناك بعض الأمور التي يمكن للزوجة أن تقوم بها للحد من صفة الأنانية التي لدى الزوج، وذلك من خلال بعض تصرفاته وإعادة توجيه سلوكه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ما يلي:
- أن تحاول دائما مشاركته اهتماماته والتقرب منه كلي يشعر بها ويشعر أنه شريكته في كل ما يخص حياتيهما وليست مجرد مخلوق يشبع رغباته ويهتم لأمره.
- أن تعمل على تحقيق المودة والتآلف بينها وبينه، وأن تفتح مجالا للحوار معه دائما، وأن تكون على تواصل معه في كل الأوقات.
- أن تتبع دائما اللطف في المعاملة والكلمة الطيبة التي تلين الحجر، وأن تصنع له المفاجآت المختلفة في المناسبات الخاصة بينهما.
- أن تحاول توفير البيئة الصالحة لكي يتشاركان معا كل شيء في الحياة حتى الواجبات التي تخص كل منهما.