علاج عرق النسا واحد من أكثر ما يتم البحث عنه في تلك الأيام، ويمكننا أن نعرف عرق النسا على أنه حدوث ألام معينة في أماكن يعمل على تغذيتها العصب الوركي، والتي تكون في الأطراف السفلية، والعصب الوركي هو أطول عصب فردي داخل جسم الإنسان، والذي يعمل أيضا على تغذية المنطقة الواقعة في أسفل الظهر، ونزولا إلى الجزء الخلفي من الوركين والفخذين، ويبدأ بعد ذلك النزول إلى منطقة القدمين وأصابعها.
عرق النسا
ويشترط عرق النسا إلى أن نصل الآلام إلى أسفل الركبة، بدءا من الظهر من أسفل وصولا بمنطقة الأفخاذ والأرداف، وهذا يكون ناتج عن إثارة العصب بسبب حدوث تضيق في العمود الفقري أو بسبب حدوث انزلاق في الغضروف، وهو ما ينتج عنه الضغط على العمود الفقري بشكل كبير، ويجدر بنا الإشارة إلى أن العصب الوركي وظيفته هي تزويد الأماكن التي يغذيها بالإحساس، وأيضا تزويد العضلات بالقوة التي تحتاجها ليستطيع الإنسان ممارسة حياته بشكل صحيح دون أي مشاكل، وحدوث خلل وتضييق في العصب يؤدي إلى التأثير بشكل كبير على وظائف العصب الوركي، وهو ما يؤدي إلى حدوث مشاكل واضطرابات كبيرة في جسم الإنسان.
علاج عرق النسا
ومن الممكن أن يبدأ الإنسان في التخفيف من الآلام التي يشعر بها نتيجة الإصابة بمرض عرق النسا ذاتيا دون اللجوء لأي أدوية، وتحديدا إن كانت الآلام يمكن أن يتحملها الفرد، ولا يوجد أي أعراض خطيرة لها، ومن الممكن القيام بذلك من خلال بعض الإجراءات والنصائح وهي:-
- ابتعاد الفرد عن أي نشاط من الممكن أن يسبب له الآلم وتوفير الراحة للمريض، ولكن يجب ألا يجلس أكثر من يومين في السرير.
- أن يضع المريض بعض الكمادات الباردة أو أكياس الثلج على منطقة الإصابة لمدة تتراوح ما بين ربع إلى ثلث ساعة، وتكرار تلك العملية أكثر من مرة في اليوم الواحد.
- أيضا يعمل المريض على وضع كمادات دافئة على مكان المصاب والتبادل ما بين الكمادات الباردة والدافئة إلى أن يخف الألم.
- ممارسة المريض إلى تمارين الإطالة لمنطقة أسفل الظهر، والتي تعمل على تحسن حالة المريض بشكل كبير، فضلا عن تخفيف الضغط على جذر العصب نفسه.
- ممارسة التمارين الهوائية أو ما تسمى بالـ(أيروبكس) والتي تعمل أيضا على تحسين حالة المريض الصحية، واجتناب أي تمارين يمكن أن تزيد الأمر سوءا.
- تناول الشخص لمسكنات الألم والتي يأخذها الشخص بدون وصفات الإيبوبروفين، والنابروكسين.
- وفي حالة عدم علاج المريض من قبل العلاجات المنزلية، من الممكن أن يراجع الطبيب ليبدأ بوصف أدوية أخرى تعمل على تحسين حالته، وفي تلك الحالة الطبيب يعمل على وصف مجموعة من الأدوية للمريض، ومن أبرز تلك الأدوية:-
- الأدوية المضادة لأي التهابات.
- مرخيات العضلات.
- أدوية مخدرة للأم.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- مضادات الصرع.
- مرخيات العضلات.
وبعد هدوء الأعراض التي تطرأ على المريض من هذا الألم يبدأ الطبيب بوصف برنامج علاجي للمرضى للعمل على تقوية العضلات مرة أخرى وتحسين مرونتها، ومن الممكن أن يلجأ عدد من الأطباء إلى وصف حقن الكورتيكوستيرويد في مكان جذر العصب الوركي من الظهر، وتلك الإبر تعمل على تخفيف الألم لعدة شهور، ثم يزول أثرها مع مرور الوقت.
وفي حالة استمرار شعور المريض بالألم رغم استخدامه للعلاجات المنزلية والعلاجات الدوائية التي وصفها له الطبيب، في تلك الحالة من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لمنع تطور الألم بشكل كبير، أو حدوث مضاعفات تؤثر بدورها على الإنسان ويظهر ذلك بشكل واضح في التبرز وكمية البول.