فوائد إخراج زكاة المال وهي الركن الثالث للاسلام الذي ينطوي على إعطاء نسبة دقيقة من ثروة الفرد للفقراء أو المحتاجين لمساعدتهم، وهي ملزمة للمسلمين القادرين ويتم إخراجها مرة واحدة في السنة، وعادة خلال شهر رمضان المبارك ويفضل قبل صلاة العيد، يمكن أن يؤدي فهم وممارسة هذا الركن الجميل للإسلام إلى الحصول على إنتاج أكثر نجاحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فيما يلي بعض الفوائد الهامة للزكاة.
فوائد إخراج زكاة المال
حياة أفضل للفقراء والمحتاجين
توفر الزكاة احتياجات الفقراء الذين يمثلون غالبية الناس في معظم البلدان، ومن فوائد الزكاة بلا شك مساعدة الفقراء والمحتاجين على أن يصبحوا أكثر إنتاجية، من خلال تحريرهم من الضغط الفوري لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لذا فإن توزيع الزكاة بشكل فعال يسمح لمن يحتاجون إلى البحث عن فرص لمساعدتهم على تغيير حياتهم، علاوة على ذلك، فإنه يزيل الحقد والمشاعر السيئة الموجودة في قلوب الفقراء والمحتاجين، لذلك عندما يستخرج الأثرياء الزكاة في بداية كل عام (أي بعد الاحتفاظ بالثروة لمدة عام)، تنتهي هذه الأشياء ويحدث الحب والانسجام.
تنقية القلوب
فالزكاة هي إحدى الطرق الحاسمة لتنقية القلوب من الخطايا، كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز”خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا “.
وهي السبيل الفعال للتخلص من الشُح، قال تعالى:” ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
فالزكاة لا تنقي فقط ممتلكات الشخص الذي يعطيها، بل تنقي قلبه أيضًا من الأنانية والجشع، في المقابل، ينقي قلب المتلقي من الحسد والغيرة، ويعزز في قلبه النوايا الحسنة والرغبات الحارة تجاه المساهم، ونتيجة لذلك، فإن الأغنياء والفقراء في المجتمع مرتبطون كوحدة واحدة، يعملون سويًا ويساعدون بعضهم بعضًا.
زيادة البركة
بصرف النظر عن التنقية، تحمل الزكاة أيضًا معاني للنمو والتعزيز، فدفع الزكاة تعني أن ما تبقى من أموالك سيكون أكثر نعمة وأكثر إنتاجية بالنسبة لك، وزيادة البركة والخير من الله، كما قال تعالى”وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.
دخول الجنة
للزكاة منزلة كبيرة عند الله، وقد ذكرت في أيات من القران مقرونة مع الصلاة مع بعضهما البعض، مما يدل على علو مكانتها عند الله، وضرورة إخراجها، لذا من يقوم بواجبه الديني، بالتأكيد تنتظره المكافات في الأخرة، بجانب البركة الدنيوية في ماله.
ما الأشياء التي لا تتطلب دفع الزكاة عليها؟
- الأموال التي لا تصل إلى مبلغ النصاب.
- الخدم والخيول والبغال والحمير.
- أي خاصية لا يتم استخدامها لأغراض تجارية.
- منتجات غير ذات طبيعة منتجة.
- الودائع والتعهدات.
- أصول أخرى معفاة من الزكاة.
ما هي الأصول الخاضعة للزكاة؟
- أي أصول أخرى سوف تصبح خاضعة للزكاة فقط إذا تم شراؤها بنية واضحة لإعادة بيعها، على سبيل المثال: الشخص الذي يشتري منزلاً معفى من الزكاة، بقصد إعادة بيع المنزل بربح، فإن القيمة السوقية للعقارالمحسوب في نهاية سنة الزكاة ذات الصلة، ستخضع للزكاة .
- من ناحية أخرى، إذا تم شراء الممتلكات غير المنقولة كاستثمار (للاحتفاظ برأس مال) وليس لإعادة بيعها، فإن قيمة الأصل معفاة من الزكاة، أي تغيير لاحق في النية في الحالة التي يقرر فيها المالك، الذي كان قد اشترى في الأصل العقار غير المنقول للاستثمار (للاحتفاظ برأس مال)، الآن أو ينوى بيعه بغرض الربح لن يغير طبيعة الأصل لأغراض الزكاة و لا تزال الأصول معفاة من الزكاة.
وأخيرًا تعمل الزكاة كوسيلة لتحقيق العدالة والتوازن والعطف في كل مجتمع، ونحن نأمل أن يفي المجتمع المسلم بواجبه الخيري بشكل صحيح ويؤدي دوره للقضاء على الفقر في المجتمعات في كل مكان، لتحقيق فوائد الزكاة.