قصة البطة الحزينة عن أكتشاف الذات من أجمل الحكايات العالمية للأطفال، في أحدى المزارع البعيدة عاشت بطة جميلة ترقد كل يوم على البيض وتنتظر حتى يفقس ويخرج منه الصغار، سبع بيضات صغار على وشك أن يخرجوا إلى الدنيا في وقت قريب، مرت الأيام وحان وقت خروج صغار البط، وكان هناك مفاجأة كبيرة بانتظار البطة البيضاء الجميلة.
قصة البطة الحزينة
بدأ البيض يفقس وخرجت 6 بيضات بسلام، وبدأ البط الصغير يتجول هنا وهناك في محاولة اكتشاف المزرعة، لكن كانت البيضة السابعة ما زالت تحاول الخروج، شعرت الأم بالقلق والتوتر الشديد حيث كانت البيضة السابعة كبيرة جدًا، في النهاية ظلت البيضة السابعة تقاوت حتى خرجت للحياة، نظرت الأم وصغار البط لهذه الكائن نظرة غريبة لأنه لم يكن يشبههم على الإطلاق.
البطة القبيحة
الكائن الذي خرج من البيضة السابعة كان مختلف تمامًا، لم يكن يشبه البط على الإطلاق، كانت بنيته كبيرة جدًا كما أن الريش الذي يغطى جسمه كان رمادي، ظل صغار البط يسخرون منه ويقولون: البطة القبيحة أنت لا تشبهنا، أما الأم نظرت إلى الطائر وقالت له: لماذا أنت مختلف ولا تشبه أخواتك الصغار، كان البط الصغير يكبر وينمو بطريقة عادية مثل البط، أما البطة القبيحة كانت أكبر البط كما أنها كانت تنمو بطريقة مختلفة وغير عادية.
البطة الحزينة وحيدة
رفض صغار البط اللعب مع هذه البطة القبيحة لأنها مختلفة عنهم في الشكل وفي الحجم كما أن صوتها غريب وقبيح، حتى أن حيوانات الغابة اتفقوا على عدم التحدث مع البطة القبيحة أو حتى اللعب معها، سأل الحيوانات في الغابة: لماذا هذه البطة مختلفة عن باقي البط، شعرت البطة القبيحة بالحزن الشديد والوحدة، حتى أن والدتها البطة الكبيرة كانت تبكي طوال اليوم وه تقول: لماذا هذه البطة شكلها قبيح ولا تشبه أخواتها البط الصغير.
الصياد والبطة الكبيرة
في يوم من الأيام كان أحد الصيادين يقترب من البحيرة التي عاشت فيها البطة الكبيرة مع صغارها، وبدأ في صيد البط حتى وتمكن من أصطياد البطة الكبيرة، كانت البطة القبيحة لا تعرف أن أمها البطة الكبيرة وقعت في يد الصياد، تغيرت قصة البطة الحزينة حيث بدأت في البحث عن والدتها في كل مكان حول البحيرة، حتى قابلت الكلب، ولكن الكلب رفض الكلام معها وقال لها: أذهبي حتى لا يشاهدني أحد وأنا أتكلم مع بطة قبيحة.
البطة تغادر البحيرة
بعد فترة طويلة من البحث لم البطة القبيحة من إيجاد أمها، وتطورت قصة البطة الحزينة لأنها تركت البحيرة عندما تأكدت من أن والدتها لن تعد، أخذت البطة تسأل الحيوانات لتر تاها في طريقها: هل تعرفون بطة تشبهني، لكن الحيوانات كانوا يقولون لها لا، وظلت البطة طوال فترة الصيف تبحث عن طيور تتشابه معها في الشكل حتى جاء الربيع.
البجع
ظلت البطة تسير في البحيرة وهي حزينة وحيدة، حتى كبرت كثيرًا وصارت جميلة، وعندها عرفت البطة أنها من البجع وليست من طيور البط، كانت الحيوانات عندما تراها تخبرها أنها أجمل طائر، وذات يوم جاءت طيور البجع وفرحت البطة الحزينة كثيرًا لأنها أصحبت واحدة منهم وعاشت معهم، في قصة البطة الحزينة نتعلم أن لكل إنسان ميزة تختلف عن الآخر، وعلينا أن نتقبل أنفسنا كما هي ولا نحزن.