قصة الذئب للأطفال من الحكايات الممتعة قبل النوم، وتعلم الأطفال عدم الثقة بالغرباء وخصوصًا المعروف عنهم بالشر، والحكاية الثانية عن شجرة البلوط المتباهية التي كانت تسخر من عيدان القصب وكيف كانت نهايتها حزينة ومؤلمة، وتعلم الأطفال عدم التباهي والتفاخر على الآخرين خصوصًا الضعفاء، ونبدأ مع الحكاية الأولى عن قصة الذئب مع الطائر صاحب المنقار.
قصة الذئب
ذات يوم خرج الذئب من أجل التنزه في الغابة، وكان الذئب معروف عنه الشره وحبه الشديد للطعام من دون توقف، وفي يوم ما وهو يأكل بشراهة كبيرة إذا تعلقت عظمة كبيرة في فمه، كانت هذه العظمة العالقة مشكلة كبيرة حيث أنها منعت وصول الطعام إلى بطن الذئب، ولم يتمكن الذئب من تناول الطعام لعدة أيام.
قصة الذئب وطائر الكركي
فكر الذئب لمدة طويلة كيف يمكنه إخراج الطعام من فمه، وأثناء التفكير لاحظ طائر الكركي وهو يطير أعلى الشجرة ويتنقل من مكان لآخر، كما أنه وجد منقاره الكبير، عندها قال الذئب لنفسه: بلا شك إن هذا الطائر قادر على أدخال فمه في حلقي وإخراج العظمة، ولكن الذئب كان متحير كيف يقنع طائر الكركي من أدخال رأسه في فمه لإخراج عظمه!.
المكافأة الكبرى
بعد تفكير كبير أقترب الذئب من طائر الكركي وقال له: أن هناك عظمة عالقة في فمي يؤلمني وتمنعني من تناول الطعام، إن تمكنت من إخراجها سوف أعطيك مكافأة كبيرة، كان طائر الكركي طماع أخذ يفكر إن أدخل رأسه في فم الذئب ربما يلتهمه ولكنه كان يفكر في المكافأة التي سيحصل عليها من الذئب.
إنقاذ الذئب وإخراج العظمة
في النهاية وافق طائر الكركي على إخراج العظمة من فم الذئب، وأدخل رأسه بحذر شديد ثم أخرج العظمة بسرعة دون أن يلتهمه الذئب، عندها أدرا الذئب ظهره ومشى، تعجب طائر الكركي لأن الذئب وعده بمكافأة كبيرة إن أخرج العظمة له، نادى عليه الكركي وقال له: إين مكافأتي التي وعدني بها، قال له الذئب: مكافأتك أني سمحت لك بأخراج رأسك من فمي دون أن ألتهمك!.
قصة شجرة البلوط
كان هناك شجرة بلوط كبيرة وضخمة وبجوارها أعواد القصب، وكانت كلما تمر الرياح تقف شجرة البلوط صامدة أمام الرياح وتواجهها، أما أعواد القصب كانت تتمايل باتجاه الرياح وتجعلها تمر من أعلاها حتى لا تصيبها بسوء، كانت تتمايل أعواد القصب في حزن شديد، بينما شجرة البلوط كانت مرتفعة ورافعة رأسها في السماء.
اقتلاع شجرة البلوط
ذات يوم قالت شجرة البلوط لعيدان القصب: أنا أشفق على حالكم لأن الرياح كلما مرت عليكم تنتحوا أمامها، أما إن أظل شامخة ورافعة رأسي في السماء، وشعرت عيدان القصب بالحزن الشديد من كلام شجرة البلوط، وبعد لحظات هبت رياح قوية جدًا وعنيفة لم تتمكن شجرة البلوط من الصمود أمامها حيث اقتلعت الرياح شجرة البلوط من الأرض، أما عيدان القصب انحنوا باتجاه هذه الرياح القوية ولم يصيبهم أذى، والعبرة من القصة أن ننحني أمام العاصفة القوية حتى لا تصاب بمكروه.