قصة الراعي والذئب تتحدث عن الصدق وعن ضرر الكذب مع الآخرين، الراعي في هذه القصة شخص مخادع اعتاد أن يستهزأ بالآخرين، هذا السلوك جعل الراعي يقع في الكثير من المشاكل حتى فقد الراعي كل ما يملكه من خراف، وبالتالي صار الراعي فقير لا يملك شئ، وتبدأ الحكاية عندما قرر الراعي أن يأخذ الخراف في مكان بعيد عن القرية حيث يوجد به الزرع والماء، ولكن هذا المكان خطير جدًا حيث تنتشر في الذئاب الجائعة.
قصة الراعي والذئب
يُحكى أن راعي كان يذهب كل يوم إلى مكان بعيد خارج القرية حيث تأكل الأغنام وتسمن، ومع مرور الوقت شعر هذا الراعي بالملل الشديد، وفكر في حيلة ذكية تجعله يكسر هذا الملل، حيث أخذ ينادى بصوت مرتفع جدًا أن هناك ذئب مفترس يريد أن يأكل الأغنام، جاء أهل القرية مسرعين إلى الراعي ولكنهم عندما جاء أهل القرية لكي ينقذوا أغنام الراعي من الذئب المفترس لم يجدوا شئ وعرفوا أن الراعي يخدهم، عندها رحلوا وهو غاضبين.
الراعي المخادع
في اليوم الثاني كان أهل القرية يعملون في تجارتهم بسلام، إلا أن الراعي ظل ينادي ذئب ذئب، عندها أعتقد أهل القرية أن الراعي هذه المرة صادق، لهذا ذهبوا مسرعين لكي ينقذوا أغنام الراعي ولكنهم لم يجدوا شئ مثل المرة الأولى، عندها علموا أن الراعي كاذب ولم يصدقوه مرة أخرى.
الذئب والخراف
جاء اليوم الثالث وكان أهل القرية غاضبون من الراعي الكاذب الذي جعلهم يتركون أعمالهم ويذهبون إليه لكي ينقذوا الخراف من الذئب ولم يجدوا شئ، أما الراعي في هذا اليوم لاحظ أن هناك مجموعة كبيرة من الذئاب تقترب من الخراف، وكانوا الذئاب يصنعون كمين لقتل الخراف وأن أقترب الراعي منهم سوف يصيبه الأذى وربما يقتلوه، هنا أدرك الراعي أنه يحتاج إلى نجدة وإلى مساعدة أهل القرية لكي ينقذوه.
الذئاب تأكل الخراف
ظل الراعي ينادي على أهل القرية أنقذوني أنقذوني الذئاب سوف تأكل الخراف، ولكن أهل القرية هذه المرة اعتقدوا أن الراعي يكذب عليهم مثل المرة السابقة لهذا لم يعيروا الراعي أي أهتمام، والراعي يقف وهو يشاهد الذئاب وقد أكلت جميع الخراف ولم يتبقى منها شئ، ونزل الراعي إلى القرية لوحده وأخبرهم أن الذئاب أكلت الخراف بالفعل، هنا أهل القرية شعروا بالحزن لأجله وأخبروه أنه السبب لأنهم ظنوا أن الراعي يكذب عليهم مثل المرات السابقة.
العبرة من قصة الراعي
قصة الراعي والخراف من القصص الخيالية الرائعة، فهي تتحدث عن الكذب وعن خداع الناس، لأن الناس لا يصدقون الشخص الكذاب حتى وإن تعرض للكثير من المشكلات في حياته، لهذا ينبغي على الإنسان أن يكون صادق في كلامه وفي تعاملاته مع الناس، والحكمة الثانية المستفادة من قصة الراعي أن يشعر الإنسان بالحزن إذا تعرض الأخر لمكروه أو خسارة، وعليه أن يقف بجانبه وأن يسانده، لأن أهل القرية شعروا بالحزن عندما فقد الراعي الخراف.