قصة الشاطر حسن

3 سبتمبر 2024
قصة الشاطر حسن

قصة الشاطر حسن عن شاب صياد يجنى رزقه من الأسماك التي يصطادها كل يوم، وذات مرة كان الشاب يعمل في البحر وشاهد فتاة جذابة وجميلة تجلس بجوار البحر، كانت الفتاة ترتدي ملابس أنيقة ويبدو عليها الثراء الشديد، كان يوجد رجال يجلسون بالقرب منها من أجل حمايتها، ظلت الفتاة تأتي كل يوم للبحر تشاهد الشاطر حسن وهو يصطاد، وتعود الشاطر حسن على رؤيتها، ولكن اختفت الفتاة فجأة وشعر الشاطر حسن بالحزن الشديد بسبب غيابها.

قصة الشاطر حسن

شعر الصياد أن هناك فجوة كبيرة في قلبه وشئ ينقصه، كانت تعطيه السعادة في كل يوم يراها فيه، وكانت رؤيتها تهون عليه الحياة وظروف العمل القاسية في البحر والفقر الشديد الذي يعاني منه، في يوم ما ترك الشاطر حسن الصيد وجلس في نفس المكان الذي كانت تجلس فيه الفتاة الجميلة، سمع صوت رجل يناديه فزع الشاطر حسن من الصوت.

مقابلة الملك

كان الرجل الذي ينادي على الشاطر حسن هو حارس القصر، أخبر الصياد أن الملك يريد أن يقابله، شعر حسن بالخوف والغرابة ماذا يريد الملك من صياد فقير؟، نظر حسن للحارس وتذكر أنه كان يقف مع الفتاة الجميلة، هنا توقع أن تكون هناك علاقة وصلة بين الفتاة والملك، ذهب حسن مع الحارس لمقابلة الملك.

الشاطر حسن والأميرة

عرف الشاطر حسن أن الفتاة الجميلة هي الأميرة ابنة الملك، وأنها كانت في حالة صحية سيئة وكانت تريد مقابلة الصياد، كما أخبرهم الأطباء أن الأميرة ينبغي عليها التنزه بالقرب من البحر كي تتحسن أحوالها، طلب الملك من الشاطر حسن أن يأخذ الأميرة في جولة حول البحر، طبعًا وافق حسن وكان مسرور جدًا لأنه سوف يتجول مع الأميرة، وفي البحر تمنى الشاطر حسن أن تشفى الأميرة من مرضها، وبالفعل تعافت الأميرة وأصبحت بحالة جيدة.

الجوهرة الثمينة

قصة الشاطر حسن عندنا ذهب إلى الملك يريد أن يتزوج الأميرة، لكن الملك شعر بالحزن والإحراج الشديد، الشاطر حسن كان السبب في شفاء الأميرة ولا يمكن للماك أن يرفض طلبه وإلا أصبح ناكر للمعروف، فكر الملك في حيلة ذكية يرفض بها الشاطر حسن، حيث طلب منه أن يحضر إليه جوهرة ثمينة لا مثيل لها.

السمكة العجيبة

عرف حسن أن الملك رفض زواجه من الأميرة، كيف يحصل الصياد الفقير على جوهرة ثمينة؟، هنا ذهب الشاطر حسن حزين إلى البحر وتذكر عندما تمنى أن تشفى الأميرة من مرضها وأصبحت بصحة جيدة، عندما كان قارب حسن في وسط البحر تمني أن تكون لديه جوهرة ثمينة لا مثيل لها، عندها أصطاد الشاطر حسن سمكة واحدة فقط، كان يشعر بالجوع الشديد لهذا قرر أن لا يبيع هذه السمكة في السوق بل يذهب بها إلى المنزل ويأكلها، وعندما فتح السمكة كي ينظفها وجد في داخلها جوهرة ثمينة لا مثيل لها.

نهاية سعيدة

ذهب الشاطر حسن إلى الملك وأعطاه الجوهرة الثمينة، تعجب الملك من هذه الجوهرة كانت نادرة ولا وجود لها بالفعل، وافق الملك على زواج الصياد والأميرة وعاشوا معًا في سعادة، والعبرة من هذه القصة أن يسعى الإنسان دائمًا في طلب الرزق وأن لا ييأس مهما كانت أحلامه أكبر مما يتوقع، لأن الإيمان والدعاء والعمل يمكنهم تحقيق المعجزات.