قصة رجل بخيل والملك

3 سبتمبر 2024
قصة رجل بخيل والملك

قصة رجل بخيل في مدينة كل أهلها كرماء، يُحكى أن في أحد القرى كان يعيش رجل غريب كان هذا الرجل يخبر أهل القرية أنه فقير وأنه يحتاج إلى المال والطعام لكي يعيش، ولكن في الحقيقة أن هذا الرجل كان شديد الثراء، وهرب من قومه حتى لا يعطي أحد من أمواله، وجاء إلى قرية لا يعرفهُ فيها أحد، وتظاهر بالفقر، فصار أهل القرية يتصدقون عليه، وذات يوم ضلت عنزة وفارس طريقهما، ووصلوا إلى دار الفقر فرح الرجل  بالعنزة ورفض دخول الفارس، وبدأت قصته.

قصة رجل بخيل

وصلت العنزة إلى دار البخيل، ولكنه لم يسأل عن صاحبها، وقام بغلق باب الدار الذي كان يواجه القرية، وقام ببناء حائط أخر في الخلاء، كانت هذه العنزة تصنع حليب كثير، وكان صوتها مرتفع، عرف أهل القرية بعد أن سمعوا صوت العنزة أن الرجل الفقير أصبح ميسور الحال الآن، وتناقل بعض المسافرين أن هذا الرجل شديد الثراء، ولكن ظل أهل القرية يعطفون عليه ويقدمون له الطعام والشراب والملابس، بل يعطوا الرجل البخيل المال.

البخيل والفارس

أخذت قصة رجل بخيل تنتشر بين جميع القرى، عرف الجميع أنه ثري، بعد أن رأوه وهو يقوم بعد دنانير ذهبية، ولكن كانت هذه القرية شديدة الكرم، وكانت لها كبرياء، كانت تعطي الفقراء ومن يسأل عن المال بدون أن تسألهم أو تأخذ منهم، وذات يوم كان فارس تائه متعب ضل طريقه ووصل إلى الدار، طرق الباب كان عابر سبيل، يريد المال والطعام والكسوة والراحة لكي يسترد صحته، ولكن بمجرد أن فتح البخيل الدار حدثت كارثة.

الفارس وأهل القرية

فتح البخيل الباب، ووجد أمامه رجل على حصان في حاجه إلى الطعام والماء، صاح البخيل ليس عندي مال ليس لدي طعام ولا مكان للراحة، كان الفارس قصد دار البخيل أولًا لأن داره مشرفة على الخلاء، ولكن استغرب الفارس من موقف الرجل وهو يرى العنزة وبجوارها أناء به اللبن، لم يتحدث الفارس مع البخيل بل تابع سيره إلى داخل القرية، قال الفارس لنفسه: “يبدو أني وقعت في قرية جميع أهلها بخلاء”.

لم يطلب الفارس طعام أو ماء من أهل القرية، ظن أن الجميع بخلاء مثل هذا الرجل، وعندما مر بين القرية، وجد الناس تلتف نحوه يعرضون عليه الماء والطعام، بل أوقفوا الحصان وربطوه، وأصروا على أطعامه وأن يستريح حتى يسترد عافيته فقد كان منهك شديد التعب، تعجب الفارس من موقف أهل القرية ومن قصة رجل بخيل رفض أن يطعمه.

البخيل والملك

بعد فترة جاء فرسان كثيرين وكانوا يرتدون الملابس حُراس الملك، عندها سألوا عن فارس ضل طريقه، وعرفوا أنه يجلس عند قوم طيبين في داخل القرية، توجهوا إلى الملك، عرفت جميع القرية أن هذا الفارس هو الملك الحاكم، دخلت الرهبة في قلوبهم، لكن الملك شكرهم، وقال لهم لقد أحسنتم ضيافتي، لهذا سوف أدعوكم في الغد لتناول الطعام في القصر، كل أهل القرية لهم دعوة للحضور.

البخيل في القصر

أراد الملك معاملة كل أهل القرية بكرم حتى هذا البخيل الذي رفض ضيافته، وبعد أن دخل أهل القرية وزع عليهم المال بالتساوي، ثم جلس الجميع يتناولون الطعام، وعندها أخذ البخيل يبكي بشدة، سأل الملك البخيل لماذا تبكي، قال البخيل كل هذه الأموال كانت لتصبح أموالي، ضحك الجميع وسأله الملك كيف، قال لقد قصد داري أولًا، وأنا أخبرتك أني فقير، وتوجهت إلى القرية، ولو كنت أكرمتك لأصبحت هذه الأموال أموالي، ضحك الجميع، وتنتهي قصة رجل بخيل رفض أكرام فارس لم يعتقد أنه الملك، وتوزعت الأموال على جميع أهل القرية.