قصة سيدنا إبراهيم والنمرود للأطفال

3 سبتمبر 2024
سيدنا إبراهيم والنمرود

سيدنا إبراهيم والنمرود من القصص القرآنية العظيمة، كان النمرود ملك بابل وهو من سلالة سام بن نوح عليه السلام، ويذكر لنا التاريخ أن النمرود حكم العالم وكان لديه أموال وأملاك ليس لها عدد، أستمر النمرود في الحكم 400 سنة، دخل الغرور والكبر قلبه فادعى الألوهية، حيث كان الناس يتوجهون إليه ليحصلوا على الطعام، وكلما طلب أحدهم الطعام أعطاه ما يريد بشرط أن يعبده، حتى جاء سيدنا إبراهيم وتغيرت حياة النمرود وانتهت نهاية مؤلمة.

سيدنا إبراهيم والنمرود

كان سيدنا إبراهيم يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده وبدأ في دعوة الملوك والجبابرة، كان هناك ملك ظالم يأمر الناس أن تعبده ويجبرهم على ذلك، كان الناس لا يعرفون دين جديد غير عبادة الملك لهذا لم يتجرأ أحد على عصيان كلام النمرود، ولكن عندما جاء سيدنا إبراهيم عليهم السلام يدعو إلى دين جديد طلب الملك النمرود مقابلة النبي الكريم.

قصة النمرود

ذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى النمرود يطلب منه الطعام، عندها قال له النمرود: أعطيك الطعام على أن تؤمن أنني ربك، لكن سيدنا سيدنا إبراهيم رفض وقال له: لا، عندها قال له النمرود: هل لك ربك غيري، أجابه النبي الكريم نعم، بدأ سيدنا إبراهيم والنمرود يجادله في عبادة الله، حيث دعاه إبراهيم إلى العودة لدين الحق وترك عبادته والعودة إلى عبادة الله تعالى وحده وعدم الإشراك به.

مجادلة سيدنا إبراهيم والنمرود

أخبر سيدنا إبراهيم والنمرود أن الله تعالى يحيي ويميت، هنا قال النمرود له: أنا أحيي وأميت، فدعا برجلين فقتل واحد ثم ترك الآخر، ثم قال له سيدنا إبراهيم: إن الله تعالى يأتي بالشمس من ناحية المشرق، فأنت أنت بها من ناحية المغرب، هنا لم يتمكن النمرود من الرد وظهر فسادة وضلاله للناس.

سيدنا إبراهيم وزوجته

رفض سيدنا إبراهيم أن يأخذ طعام من النمرود، وقام بملء العدليين بالتراب حتى ينشغل أهله به ويظنوا أن معه طعام، ونام سيدنا إبراهيم، وعندما فتحت السيدة سارة العدلين وجدت أنهم ممتلئتين بالطعام والشراب، وحضرت الطعام وعندما استيقظ سيدنا إبراهيم من نومه قال لها: من أين لك هذا، فأخبرته السيدة سارة أن هذا من رزق الله تعالى ومن فضله عليهم.

جيش النمرود

لم تنتهي قصة سيدنا إبراهيم والنمرود حيث أعد جيش كبير جدًا لمحاربة الله جل وعلا، ولكن الله تعالى أراد أن يجعل النمرود عبرة للناس: أرسل عيه جيش من الذباب والبعوض، ويذكر التاريخ أن من كثرت الذباب حجبوا أشعة الشمس، هجم الذباب والبعوض عليهم وأكلوا لحومهم وشربت من دمائهم وتركوهم عظام بالية.

نهاية النمرود

تنتهي قصة سيدنا إبراهيم والنمرود عندما أمر الله تعالى ذبابة أن تدخل في أنف النمرود، وظلت هذه الذبابة لفترة في أنفه وكانت تعذبه عذابًا شديدًا، فكان يضرب رأسه بالأحذية وكان يأمر من حوله أن يضربونه بالأحذية من شدة الألم، وظل النمرود هكذا فترة حتى مات من الألم.