علم الإمام مسلم ما زال يُدرس في الجامعات والمعاهد الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ويعتبر الإمام مسلم من أكثر علماء الحديث وأشهر كتبه صحيح مسلم، واعتبر العلماء هذا الكتاب من أكثر كتب الحديث صحة، وأخذ ترتيب أفضل ثاني كتاب للحديث، عاش مسلم في أسرة متدينة متوسطة الحال، وكان والده يجلس في حلقات العلماء، ساعدت هذه الأسرة مسلم في تلقي العلم من علماء مرموقين في عصره مثل الإمام البخاري، وسوف نتعرف اليوم على قصة سيرة الإمام مسلم.
قصة سيرة الإمام مسلم
كان الأمام مسلم تلميذ متفوق على أيدي أساتذة كبار في هذا العصر أخذ منهم العلم وحفظ عنهم الكثير، ولكن من أبرز الأساتذة الذي تتلمذ مسلم على أيديهم كان البخاري، عندما ذهب إلى نيسابور، فقد كان يسير للخطوات التي سار عليها الإمام البخاري، كما أنه كان يأخذ نفس طريقته في العلم والحكم على الأمور، فعرف أنه تلميذ الإمام البخاري.
مسلم تلميذ البخاري
كان هناك الكثير من الأدلة على أن الإمام مسلم تتلمذ على يد البخاري، وصار يفضله عن الجميع الشيوخ الذي قابلهم مسلم، حيث يخبرنا أحمد بن حمدون القصافي في رواية شهيرة له عن الإمام مسلم والإمام البخاري، أن مسلم دخل يوم على البخاري، فقبل بين عينيه، وصار يمدح البخاري، وطلب أن يعرف منه كفارة الحديث، ولم انتهى البخاري من كلامه، قال له مسلم أن الدنيا ليس فيها رجل مثلك، وأن من يبغضك فهو إنسان حاسد، وظل مسلم يدافع عن البخاري وينصره.
الإمام مسلم
علم الامام مسلم في الحديث على وجه التحديد كان من أبرز العلوم التي عرفت في عصره، وعرفت حتى الآن، ومعظم الجامعات الإسلامية في عصرنا تأخذ علم الامام مسلم والإمام البخاري في المقام الأول، خرج من يد الإمام مسلم تلامذة كثيرة وكان من أبرزهم الإمام الترمذي رحمه الله، وعرف عن الترمذي أنه صاحب السنن.
مكانة الإمام مسلم
أخذ الإمام مسلم مكانة كبيرة بين العلماء والأئمة في هذا العصر، وكان وقتها هناك أهتمام كبير بتجميع الحديث، وكان العلماء في عصر مسلم يمدحونه ويثنون عليه، فذكر أحمد بن مسلمة أن الأمام مسلم كان يقدم على المشايخ في عصره وهو ما زال في سن صغير، كتب الإمام مسلم مؤلفات كثيرة كان من أبرزها كتاب الكنى والأسماء وكتاب الطبقات.
حياة الإمام مسلم
ذكر لنا المؤرخين أن الإمام مسلم من مواليد نيسابور، ولم يتم تحديد السنة التي ولد فيها الإمام مسلم، ولكن ذكر العلماء أنه ولد في سنة 201 هجريًا، نشأ مسلم على الدين الإسلامي وكانت نيسابور من المدن الإسلامية الكبيرة في هذا الوقت، بدأ علم الامام مسلم في دراسة الحديث الشريف، وكان يطلب العلم من كبراء الشيوخ، وساعد مسلم في طلب العلم أنه عاش في أسرة كريمة، وكان والده يجلس في حلقات الشيوخ طالبًا للعلم.