قصة عن الطمع الوزير والملك

3 سبتمبر 2024
قصة عن الطمع

قصة عن الطمع حدثت بين الملك العادل وبين الوزير في أحد القصور الضخمة، كان هناك وزير لديه صفة بشعة وهي الطمع لهذا أراد الملك أن يعلم هذا الوزير درس لا ينساه طوال حياته، اتفق الملك مع راعي الغنم أن يدبروا للوزير حيلة ذكية تعلمه أن الطمع أسوء شيء في الانسان،  طلب الملك من الوزير أن يحضر له أسوء شيء في الوجود، وطلب منه أن يبحث عن هذا الشيء في الغابة القريبة من المملكة، وافق الوزير وذهب في الرحلة ومن هنا بدأت الحكاية.

قصة عن الطمع

دخل الوزير  في الغابة وهو يبحث عن أسوء شيء في الوجود ولكنه لم يجد شيء على الاطلاق، وفكر أن يعود إلى الملك ولكن الملك أخبره أن لم يحضر له أسوء شيء في الوجود في مساء اليوم التالي سوف يقطع الملك رقبة الوزير، لهذا فكر الوزير  في الهروب من المدينة، ولكن الوزير  وبينما هو يسير شاهد راعي الأغنام وكان المنظر عجيب وغريب حيث أن الأغنام كان بها عقد من الألماظ معلق في رقبة كل ماشية، نظر الوزير إلى راعي الأغنام بتعجب شديد وقرر أن يذهب إليه وسأله عن السر.

قصة الوزير وراعي الأغنام

قال الوزيرللراعي: كيف حصلت على هذا الألماظ؟ رد عليه الراعي وقال له: هذا الالماظ حصلت عليها من الشمس، كل يوم عندما تشرق الشمس في أقصى الغابة يظهر الألماظ هناك، طلب الوزير  من الراعي أن يذهب معه الى أقصى الغابة  وبالفعل وافق راعي الاغنام، وعندما وصلوا إلى أقصى الغابة كان وقت الفجر وشعر الوزير بالتعب الشديد وجلس لكي يستريح ولكنه نام هو وراعي الاغنام، وعندما استيقظ وجد أن الشمس قد غابت شعر بالأسفل الشديد لأن وقت الشروق قد فاته وبالتالي لن يحصل على الألماظ.

الوزير والألماظ

شعر الوزير بالحزن الشديد كما أنه لا يمكنه الانتظار لليوم الثاني لاخذ الالماظ لأن الملك أعطاه مدة يوم واحد فقط للبحث عن أسوء شيء في الوجود وعليه الانصراف سريعا، قال الوزير للراعي: سوف أخذ منك الألماظ واهرب من المدينة وعليك انت الانتظار وقت شروق الشمس وأخذ الالماظ الجديد لنفسك، وافق الراعي ولكنه طلب من الوزير أن يشرب اللبن من الوعاء الذي يشرب منه الكلب، ولأن الوزير كان طماع وافق على هذا الاقتراح.

قصة الوزير الطماع

قدم الراعي اللبن في وعاء الكلب، وجلس الوزير على الأرض لكي يشرب اللبن بفمه من الوعاء كما يشرب الكلب، عندها غضب الراعي من الوزير بشدة ورمى وعاء اللبن بعيداً وقال للوزير: كنت تبحث عن أسوء شيء في الدنيا أنه الطمع الذي جعلك تذل نفسك وتشرب من وعاء الكلب، شعر الوزير بالحزن الشديد كما أنه تعلم الدرس جيداً وعرف أن أسوء شيء في الوجود هو الطمع، عندها ذهب الوزير إلى الملك وأخبره أن أسوء شيء في الدنيا هو الطمع، فرح الملك لأن الوزير أخيرا تعلم الدرس، وهنا تنتهي قصة عن الطمع بين الراعي الحكيم والملك والوزير.