ذكرت قصة يوسف في القرآن الكريم حيث نزلت سورة كاملة باسمه، تعرض سيدنا يوسف عليه السلام لأنواع مختلفة من المعاناة الإنسانية مع أخوته ومع المرأة التي قامت برعايته وتربيته عندما كان صغير، أنعم الله تعالى على سيدنا يوسف بجمال يفوق الخيال، لهذا كانت مطمع للنساء عندما كان شاب، ولكن الله تعالى أكرم مثواه وجعله نبيًا من الصالحين، لهذا صرف عنه السوء والفحشاء.
قصة يوسف عليه السلام
عندما أخذه عزيز مصر من البئر واشتراه من أخوته ذهب به إلى مصر، وكان عزيز مصر يعاني من عدم القدرة على الإنجاب لهذا كان يريد أن يتخذ يوسف عليه السلام ولد له، أوصى عزيز مصر زوجته أن تهتم بيوسف وأن ترعاه وتكرم مثواه، وترعرع سيدنا يوسف في قصر العزيز منذ أن كان صغير، حتى كبر سيدنا موسى وأصبح شاب طيب الأخلاق وجميل الهيئة وهنا بدأت مشكلات جديدة تظهر في حياته.
قصة يوسف وزليخا
أحبت امرأة العزيز يوسف وأعجبت بجماله وصارت تلاحقه وتخبره أنها تحبه، ولكن سيدنا يوسف كان يُعرض عنها ويبتعد لأنه كان على خلق الأنبياء، وفي يوم دخلت امرأة العزيز في حجرة سيدنا يوسف وأغلقت الأبواب وهي تراود نبي الله تعالى على نفسها، وكانت امرأة ذات جمال ومال، ولكن سيدنا يوسف كان يبتعد عنها حتى دعا الله أن يصرف عنه السوء.
سيدنا يوسف وعزيز مصر
كان سيدنا يوسف يذهب مسرعًا باتجاه الباب وامرأة العزيز تلاحقه حتى تقطع قميصه من الخلف، ولكن سيدنا يوسف تمكن من فتح الباب عندها وجد زوجها العزيز يقف أمام الباب، على الفور أخبرته زوجته أن يوسف أراد أن يفعل بها الفاحشة، وسيدنا يوسف أنكر هذا وأخبره أنها كانت تراوده عن نفسها.
براءة سيدنا يوسف
قصة يوسف مع زوجة العزيز تغيرت عندما دخل رجل حكيم إلى الحجرة، وأخبر عزيز مصر إن كان قميص سيدنا يوسف مقطوع من الأمام فإن زوجته صادقة ويوسف كاذب، وإن كان قميص يوسف مقطوع من الخلف فإن يوسف صادق وزوجته كاذبه، وعندما نظروا إلى قميص يوسف وجدوه مقطوع من الخلف هنا عرف العزيز أن زوجته كاذبة وأن يوسف من الصادقين.
يوسف ونسوة المدينة
أنتشر خبر قصة يوسف مع امرأة العزيز بين نسوة مصر، وصاروا يسخرون من زوجة العزيز التي تحب فتى وتراوده عن نفسها، سمعت زوجة العزيز بكلام نسوة المدينة، وهنا أرادت أن تنتقم منهم فأقامت حفلة كبيرة ودعت فيها كل النسوة وعندما دخلوا أعطت لهم الفاكهة وسكين لتقطيع الفاكهة، وأمرت سيدنا يوسف أن يدخل عليهم.
يوسف عزيز مصر
فلما دخل يوسف تعجبت النسوة من جماله وقطعوا أيديهم بدلًا من الفاكهة، وهنا عرضت امرأة العزيز نفسها على يوسف ليفعل معها الفاحشة أو يدخل السجن، ولكن نبي الله أختار دخول السجن ورفض عرض زليخا وأنجاه الله من كيد نسوة مصر، حتى خرج من السجن في النهاية ثم أصبح عزيز مصر.