كيف تتخلص من آثار علاقة مع شخص نرجسي؟ هو من أهم التساءؤلات التي تواجه بعض الأشخاص الذين تورطوا في علاقة فاشلة مع شخص نرجسي، والشخص النرجسي هو الذي يعمل على تعظيم نفسه طوال الوقت ويرى أنه أفضل من الجميع.
كيف تتخلص من آثار علاقة مع شخص نرجسي؟
وقد يكون التخلص من هذا الشخص النرجسي صعب للغاية إلا أنه لابد منه للشخص الآخر والذي يتعرض للاستخفاف العاطفى ويتأذى في مشاعره وأحاسيسه، إذضافة غلى أن ارتباطه بهذا الشخص النرجسي قد يفقده احترامه لذاته ويضعف من ثقته بنفسه، ولكي يتجنب كل هذا سنوضح أبرز الطرق للتخلص من آثار هذه العلاقات فيما يلي:
الخطوة الأولى
ينبغي على الطرف الأول أن يدرك أن شريكه النرجسي لم يحبه أبدا، وأن هذا لم يكن بسبب عيب لديه، وإنما بسبب أن الطرف الثاني شخص لا يمكنه أن يشعر بالحب تجاه أي شخص غير نفسه، كما أنه لا يستطيع أبدا أن يقدم الدعم لعلاقة هو طرف فيها، وعلى الطرف الأول أن يدرك أيضا أنه تم الضغط عليه لكي يفهم معنى الحب خطأ على أنه تقديم التنازلات للشريك النرجسي بدون أي تنازل من ناحية هذا الشريك.
الخطوة الثانية
بعد أن واجه المرء نفسه بالحقيقة المؤلمة، عليه أن يدرك خسائر هذه العلاقة وأن يسمح لنفسه بأن تحزن عليها، وذلك لأنى عانى مع هذا الشخص النرجسي من الكبت ونكران الذات وإخفاء المشاعر الحزينة، ولأن الحزن من الأمور الطبيعية بعد نهاية العلاقة، فعليه أن يعبر عنه بشكل طبيعي حتى يخفف عن نفسه.
الخطوة الثالثة
بعد القيام بالخطوة الأولى والثانية على المرء أن يبحث عن حياة أفضل بعد أن يستعيد ما خسره من تلك العلاقة القديمة، من ثقة بالنفس واحترام الذات، كما يتعين عليه أيضا أن يقوم بقراءة بعض المعلومات عن الشخصية النرجسية حتى يتمكن من التعامل مع الجوانب النفسية التي تضررت بسبب التعامل مع هذا النوع من الأشخاص.
الخطوة الرابعة
يمثل الوقت المرحلة الرابعة للتخلص من آثار تلك العلاقة، فعلى المرء أن يعطي نفسه وقتا كافيا ليتعامل من جديد مع الحياة الجدية، وأن يتحلى بالصبر والوقت الكافيان للانتقال من مرحلة الانفصال إلى المرجلة الجديدة والتي تتميز عن سابقتها بأنها أكثر إيجابية، ومن الأمور الهامة أيضا أن لا يتسرع المرء في الدخول في علاقة جديدة إلا بعد التأني والتفكير، وتجنب الأشخاص النرجسيين والبعد عنهم، والتقرب من تلك الأشخاص الذين يتمتعون بصفات على العكس تماما من تلك التي يتصف بها النرجسيون.
الخطوة الخامسة
وتمثل الخطوة الأخيرة في التخلص من تلك الآثار السلبية البحث عن الأشخاص الداعمين في حياة المرء، كالأصدقاء الذين يكون لهم أدوار أساسية في حياة أصدقائهم، إضافة إلى جلسات العلاج الجماعي التي يمكن أن يلجأ إليها المرء ويمكن من الاستفادة من خبرات الآخرين من خلال المناقشات التي تدور بينهم.