علاقة زوجية مستقرة
العلاقة الزوجية من أهم عناصر بناء وتأسيس المجتمع، ومن الأهمية لكل زوجين أن يعرفا الإجابة على سؤال: كيف تحافظ على علاقة زوجية مستقرة ؟ إجابة السؤال تتطلب مصداقية في التعامل بين الزوجين، وحرص متبادل من الطرفين على إنجاح العلاقة بينهما.
كيف تحافظ على علاقة زوجية مستقرة
يبقى الحفاظ على علاقة زوجية مستقرة مهمة صعبة وتحتاج صفات خاصة في كل طرف، خاصة أن غالبية الأزواج يكون تصورهم عن الحياة الزوجية مغاير بشكل كبير للواقع ومبني إما على تصورات رومانسية حالمة، أو ظروف واقعية غير ثابتة، ثم يفيق الطرفان من هذه الرومانسية أو الظروف المؤقتة بعد الزواج.
وغالبا يكون استقرار العلاقة الزوجية أمر ليس بالهين، بل إن بعض الزيجات تتكسر أمام صخرة المفاجأة هذه، وقد ينتهي بعضها بالطلاق، بينما قد يفضل البعض الآخر إيثار السلامة، ويبقى في علاقة غير مستقرة بسبب ظروف مختلفة مثل وجود الأطفال أو الأمور المادية أو حتى الدين والعيب، لكنه يصبح بمثابة حكم على الطرفين بالتعاسة الأبدية، ما لم يتفادى الطرفان مفاجأة ما بعد الزواج، ويقرران خوض الحياة معا عبر علاقة زوجية مستقرة تكون عونا لهما في مواجهة الصعاب المستقبلية.
نصائح لتحافظ على علاقة زوجية مستقرة
هناك بعض النصائح لكل طرفين يحاولان التمسك بعلاقتهما ويسعيان للحفاظ عليها مستقرة، منها:
- الحرص على البقاء مع الطرف الآخر، دون الانخراط في الالتزامات التي تستهلك وقت وصحة كل طرف كالعمل مثلا رغم أهميته، فيجب على كل طرف أن يخصص وقتا من يومه يكون لشريكه فقط.
- الاهتمام بالتزامات كل طرف تجاه الطرف الآخر، ولا نقصد الحديث عن الالتزامات المادية فقط، بل إن الالتزامات المعنوية والحسية لها دور كبير في الحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية في مواجهة مصاعب الحياة.
- الابتعاد عن “النكد”، فمن أهم المشكلات التي تواجه العلاقة الزوجية اختفاء المرح والضحك، وظهور حالة من الإحباط او النكد تنتاب الطرفين او حتى كل طرف لفترة من الفترات، ولعل ذلك يرجع إلى تزايد مسئوليات طرفي العلاقة الزوجية، لكن بعض المرح والوقت الممتع سيكون مجديا في تخفيف ضغوط المسئولية.
- الدفع بكل قوة في سبيل إنجاح العلاقة الزوجية، وهي مهمة تقع على كاهل الطرفين ولا يجوز أن يلتزم بها طرف دون الآخر، وأول خطوة في هذه المهمة هي تقدير كل طرف لظروف الطرف الآخر وحالته النفسية والمادية والحرص على توفير متطلباته.
- الترفع عن افتعال الأزمات والمشكلات بسبب بعض الأمور الصغيرة التي قد تكون تافهة بالفعل، فكما يقول المثل العربي: “معظم النار من مستصغر الشرر”، فعلى كل طرف أن يتجاهل توافه الأمورتفاديا لما قد ينتج عنها من مشكلات عويصة.
- وفي حالة وجود مشكلة ما، فيجب على الطرفين أن يتعاملا معها بشكل ناضج ومن منطلق أنهما أصبحا الآن في موقع المسئولية وليسا أطفال صغار، لذلك، هما مطالبان بحل المشكلات بعقلانية وبالنقاش، مع تفكيك المشكلة للوقوف على أسبابها، والأهم، هو الحرص على عدم إخفاء أية مشاعر أو حقائق مهما كانت، فحل المشكلات يبدأ من الاعتراف بها كاملة.
- من أهم أسباب الحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية هو الحرص على التعبير عن الحب بشكل دائم، مهما كانت طريقة هذا التعبير، إلا أنه له نتائج عظيمة في حماية العلاقة الزوجية مستقرة، ويمكن التعبير عن الحب من خلال هدية مفاجئة، أو كلمة حلوة أو لمسة رومانسية، ولعل أفضل أوقات التعبير عن الحب هو عدم التقيد بوقت أو مناسبة.