كيف تكتشف ميول طفلك من خلال التربية الحديثة ؟ في بعض الأحيان يختلط على الآباء والأمهات بعض المفاهيم والقواعد المتبعة في تربية أبنائهم، وليس هما فقط بل أيضا يشترك فيها المعلمين والمدرسين والعديد من المؤسسات الأسرة والمدرسة، لاسيما أن التربية تعد حالة اجتماعية وعلمية، لذلك ننشر خلال هذا التقرير القواعد الإيجابية والسلبية والطرق الحديثه في التربية.
التربية الحديثة
التوجيهات العامة
ينبغي الابتعاد عن الأوامر العامة والغامضة، فالتربية الناجحة تأتي من خلال سياق واضح ويوجد لها ما يماثلها في الواقع على سبيل المثال عندما تريد من طفلك الدراسة لا تقل له قم أدرس، فهذه الكلمة قد تنفره من الطلب والأفضل هنا سؤاله من خلال سياق دراسته عن مادة يفضلها أو سؤاله عن درجة حاز عليها في مادة معينة بالامتحان وسؤاله أيضا عن مشاركته في غرفة الصف مع المعلمين ومن ثم الطلب إليه بفتح كتابه أمامك وهنا تتاح له الفرصة له بالدراسة بشكل ارادي لا قسري وهذا يضمن لك فيما يقوم به هو وما ترغب له أنت.
التحلي بالصدق في القول
كما يجب عدم طلب الطفل تنفيذ أمر ما وأنت تظهر خلاف ذلك، والأمثلة على ذلك كثيرة فقد تعلمه وترشده إلى التحلي بالصدق في القول وعدم الكذب لكن سلوكك يظهر خلاف ذلك عندما يطلبك أحدهم على الهاتف أو على باب المنزل وتقول لطفلك قل له بأنك غير موجود أو نائما، وهذا الأمر يخلق لديه ازدواجية متناقضة ويبدد قيمة الصدق لديه فيما بعد لذلك كن له القدوة الحسنة قبل أن تأمره بذلك، فالتربية بالاقتداء أفضل أساليب التربية.
ضرورة التحفيز
ضع الطفل في جو من التحديات الإيجابية والغنى الثقافي الذي يدفع الطفل إلى حالة من المتابعة والسير في سلوكيات إيجابية، على سبيل المثال اسماعه قصة عالم كبير برع بعلمه وأفاد في عالمنا اليوم. أو ضعه أمام مشاهدة فلما عن أحد العلماء يشرح تجربته واكتشافاته.
الفرصة لاكتشاف ميوله
يجب وضع الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة، في جو محاط بالعوامل التي تنمي ثقافته وتلبي حاجاته في التعرف والاكتشاف وترضي ميوله، وفي مرحلة الطفولة المتأخرة نمه اجتماعيا فقد تشركه بالحديث معك وبين زملائك وتدعه يجالس الكبار ليأخذ منهم ويقتدي بهم ويتعلم منهم. وهكذا يكون لكل مرحلة عمرية بيئة مناسبة للتربية، لعلك تلاحظ طفلك وهو يلعب أنه يفضل ألعابا على ألعاب أخرى أو يقرأ مواضيع بعينها أو يتحدث عن حاجات ومشكلات معينة وهي فرصة ثمينة لتدرك ميول طفلك، وعليك أن تنمي هذه الميول والمواهب التي يفضلها ويقدمها على غيرها لأنك تختصر عليه الطريق بتحقيق ما يصبو اليه مستقبلا.
الابتعاد عن المقارنة
يجب ألا تقارن طفلك بغيره، لأن لكل طفل قدرات وإمكانات خاصة به ومن الاجحاف أن تطالب طفلك بعمل قام به غيره بنفس السوية فذلك يجعله يقلد الآخرين أولا ومن ثم يحبطه ويفقده الثقة بنفسه إذا كان عمله أدنى منهم ثانيا، والأصح دائما هو مقارنة الطفل بعمله وسلوكه الذي قام به سابقا وملاحظة التطور الذي يبديه في ذلك.