كيفية إرسال التلغراف

23 ديسمبر 2024
كيفية إرسال التلغراف

نتحدث في هذا التقرير عن إرسال التلغراف إذ كان التواصل بين الناس الذين تفصل بينهم المسافات قبل أن يُخترع التلغراف، يجرى من خلال إرسال الرسائل، أو السفر لمقابلتهم، ولكن بعد أن يُخترع، استطاع الإنسان أن يرسل من خلال مئات وآلاف الأميال في غضون 60 دقيقة تقريباً.

وبعدما انتشرت محطات التلغراف في المدن الكبيرة بحلول خمسينات القرن الماضي صار العاملون فيها يرسلون الرسائل، ويستلمونها، ويقومون بترجمة رموزها المشفرة، ثم يسلمونها إلى الساعين اليدويين (مرسلي الرسائل).

حيث تمثلت العملية في مسألة إرسال إشارات معينة من خلال الأسلاك اعتمادا على شيفرة موريس، والذي ربط شيفرته بأنماط متنوعة من الحروف الأبجدية التي كان يجرى الضغط عليها لإرسال الرسائل، ونقلها من خلال كابل التلغراف، وقد جرى استعمال التلغراف في بداية الأمر للربط بين مدينة بالتيمور، والعاصمة واشنطن في سنة 1843م.

التلغراف

هو نظام أو جهاز يسمح بنقل المعلومات عبر مسافات بعيدة عن طريق الإشارات المشفرة، حيث استعملت الكثير من الأنظمة التلغرافية عبر القرون، ولكن مصطلح التلغراف يستعمل في العادة للإشارة إلى التلغراف الكهربائي الذي جرى تطويره في القرن التاسع عشر، إذ كان التلغراف الوسيلة الرئيسية لنقل المعلومات المطبوعة، والمنقولة من خلال الأسلاك أو موجات الراديو لمدة لا تقل عن 100 سنة.

جرى اشتقاق كلمة التلغراف من اللغة اليونانية، والتي تعني الكتابة عن بعد، واخترع صموئيل موريس التلغراف إلى الذي بدأ العمل على التلغراف الكهربائي سنة 1832م بعد أن جرى اختراع شيفرته الخاصة سمو 1830م، لتجرى تتويج جهوده في نهاية الأمر ببراءة الاختراع سنة 1837م.

فكرة اختراع التلغراف

تناقش موريس مع عدة علماء حول العلاقة بين سرعة انتقال التيار الكهربائي المار عبر السلك المُوصل عندما كان في طريق العودة إلى مسكنه في سنة 1832م ، وقال أحدهم، إن الكهرباء تمر فورا من خلال السلك الموصل بغض النظر عن طوله، اعتمادا على تجارب العالم فرانكلين، إذ كان ذلك النقاش الشرارة الأولى لظهور فكرة اختراع التلغراف الكهربائي عند موريس.

استخدامات التلغراف قديما

أتاح التلغراف للإنسان أن ينقل الرسائل عبر مسافات بعيدة من مكان إلى آخر عن طريق الشبكات الكهربائية، كما ساعدت أكثر جهات حكومية وإعلامية على نقل الأخبار، مع ربطه بين أمريكا ودول أوروبا.

حيث اتضحت الأهمية العملية للتلغراف أكثر في سنة 1846م عندما جرى تدشين وكالة الأنباء Associated Press، إذ أستعملت خطوط التلغراف المنتشرة لإرسال الرسائل الإخبارية إلى الصحف، بالإضافة إلى جمع نتائج الانتخابات الأمريكية عام 1848م.

انتهاء عصر التلغراف

بعد الحرب العالمية الثانية، جرى إتاحة التكنولوجيا الحديثة ما أدى إلى تغير صناعة التلغراف جذريا، إذ جرى استبدال خطوط الأسلاك القديمة بوصلات الميكروويف، والكوابل المحورية، ثم زادت وسائط النقل الكهربائية بشكل أكبر لتشمل الأقمار الصناعية والألياف البصرية كما جرى استبدال التلغراف في نهاية المطاف  بالنظم الرقمية لنقل البيانات، والتي تعتمد في الأساس على الاستفادة من تكنولوجيا الحاسوب.