يبحث عدد كبير من الناس عن كيفية انتقال الملاريا، والذي يعتبر واحد من أخطر الأمراض الطفيلية الموجودة في العالم كله، ونستعرض من خلال هذا التقرير كيفية انتقال الملاريا إلى جسم الإنسان مع تعريف الملاريا.
الملاريا
أوضحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention- CDC أن حالات الإصابة بالملاريا (بالإنجليزية: Malaria) تتواجد بصورة كبيرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، إلا أن قارة أفريقيا وبالأخص جنوب الصحراء الكبرى يكثر بها انتشار الملاريا وتتركز أغلب حالات الإصابة بهذا المرض في هذه القارة تحمل إفريقيا وتتحمل بالضرورة معظم العبء العالمي في الإصابة بالملاريا.
ويمكن أن يصاب الفرد بمرض الملاريا بعد تعرضه لطفيليات البلازموديوم ولها مصطلح طبي آخر يعرف بالمتصورة (بالإنجليزية: Plasmodium parasite ومن أكثر الفئات التي يمكن أن تصاب بمثل هذا المرض هم النساء الحوامل والأطفال والأفراد دائمي التنقل بشكل عام والمصابون بالإيدز وقد يعانوا من أعراض حادة وشديدة.
كيفية انتقال الملاريا
أنثى بعوضة الأنوفليس (بالإنجليزية: Anopheles) تعتبر هذه البعوضة هي الناقل الوحيد للملاريا وتبدأ الإصابة عندما يلدغ الفرد بهذه البعوضة ومن ثم يحدث امتصاصها لدمه والذي يحتوي على الطفيلي المسئول عن الإصابة بهذا المرض وبعد أن يظل الطفيلي موجود في دم الشخص المريض يمكن أن ينتقل إلى آخرون وزراعة الأعضاء واستخدام بعض الحقن الملوثة وقد ينتقل من الأم إلى الجنين.
ويتوقف انتقال الملاريا على بعض العوامل من أهمها نوع الناقل حيث يوجد أنواع عديدة من بعوض الأنوفليس ولكنها لا تمتلك نف القدرة على نقل المرض فعلى سبيل المثال نجد أن بعوض الأنفوليس الأفريقي يفضل لدغ الإنسان عن الحيوانات وكما أنه يعيش لفترات طويلة .
نوع الطفيلي المسبّب للإصابة
تتنوع الطفيليات المتسببة في نقل الملاريا من شخص لآخر وتوجد خمسة أنواعٍ قادرة على نقل الملاريا للإنسان من طفيليات البلازموديوم، وتُعدّ المتصوّرة المنجليّة (بالإنجليزية: Plasmodium falciparum) والتي تنتشر في إفريقيا مسؤولة عن معظم الوفيات الناتجة عن الإصابة بالملاريا على الصعيد العالمي،
بالإضافة إلى المتصوّرة النشيطة (بالإنجليزية: Plasmodium vivax) التي تنتشر خارج إفريقيا السوداء.
المناخ
يلعب المناخ دور هام ومحوري في انتشار مرض الملاريا حيث يؤثر المناخ السائد في المنطقة وما به من درجات الحرارة والرطوبة ومواسم سقوط الأمطار تؤثر كل هذه العوامل في أعداد وانتشار بعوض نقل الملاريا, فهناك مناطق يكثر بها انتقال مرض الملاريا ويمكن أن تكون زورته بعد موم سقوط الأمطار.
مناعة الإنسان
يعد التعرض المستمر لمرض الملاريا من خلال التواجد في منطقة يتواجد بها هذا المرض بشكل كبير يعتبر مناعة طبيعية يكتسبها الفرد ضد التعرض أو التضرر بهذا المرض مرة أخرى, حيث يطور ويصنع التعود على هذا المرض مناعة مضادة, ولكن ذلك لا يعني الوقاية التامة من هذا المرض فلذلك نجد أن الأطفال بشكل عام أكثر الفئات تضررا وتعرضاً للإصابة بالمرض بالإضافة إلى المسافرين.