ما هو فقدان الثبات الانفعالي وأعراضه وأسبابه وكيفية علاجه ؟

3 سبتمبر 2024
فقدان الثبات الانفعالي

فقدان الثبات الانفعالي تسمى هذه الحالة أيضًا بـ “التقلقل العاطفي”، وهي حالة تؤدي لنوبات مفاجئة للمصاب بها ولا يمكن أن يتحكم بها، كما تؤدي لنوبات غير مناسبة من الضحك أو البكاء، وهذا عادة ما يحدث لدى الأشخاص الذين يعانوا من حالات عصبية أو إصابات قد تؤثر على طريقة سيطرة المخ على المشاعر.

وربما تكون الإصابة بحالة فقدان الثبات الانفعالي تسب الإحراج للفرد وتؤثر أيضًا على حياته اليومية، فالشخص عندما يواجه مواقف حياتيه مختلفة وينفعل معها سوف يعبر عنها بشكل مبالغ فيها وقد تكون غير مناسبة.

أعراض فقدان الثبات الانفعالي

تعد النوبات التي تصدر من الفرد بشكل لا إرادي وتخرج عن سيطرته وتحدث بشكل متكرر سواء بالبكاء أو الضحك، من العلامات الأولى للإصابة بهذه الحالة، وهذه النوبات تكن مبالغ فيها وغير مرتبطة بأي حالة انفعالية، وقد يتحول الضحك لدموع أو يحدث العكس، وبين النوبات سوف تبدو حالتك المزاجية طبيعية لكنها قد تحدث في أي وقت، كما يعد البكاء من العلامات المميزة لحالة فقدان الثبات الانفعالي أكثر من الضحك.

وتكن درجة الاستجابة الانفعالية الناتجة عن هذه الحالة في الاغلب ملفتة للنظر، حيث يستمر الشخص في الضحك أو البكاء لدقائق عديدة، وقد يضحك بشكل هسيتري ردًا على تعليق مضحك، أو ربما يبكي في موقف لا يرى الآخرون أنها محزنة.

ويربط الكثير بشكل خاطئ بين هذه الحالة والاكتئاب، ففقدان الثبات الانفعالي يؤدي للبكاء لكن مدتها تكن قصيرة، عكس الاكتئاب الذي يسب شعور دائم بالحزن، كما أن الاشخاص المصابين بفقدان الثبات الانفعالي لا يشعرون باضطرابات النوم أو فقدان الشهية، لكن الاكتئاب يعد منتشرًا بين أولئك الذين يعانوا من فقدان الثبات الانفعالي.

ضرورة استشارة الطبيب 

  • إذا كنت تعتقد أنك تعاني من تلك الحالة أو إن كنت تعاني من حالة عصبية فيجب عليك أن تستشير الطبيب
  • وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها أو تشخيصها بسبب نقص الوعي عن هذه الحالة. 

أسباب فقدان الثبات الانفعالي 

تحدث تلك الحالة غالبًا للأشخاص الذين يعانوا من إصابات أو حالات عصبية، وتتضمن الأسباب ما يلي..

  • التصلب الجانبي الضموري
  • تصلب الأعصاب المتعدد
  • السكتة الدماغية
  • إصابة دماغية رضية.
  • الزهايمر
  • مرض الشلل الرعاش “باركنسون”
  • أو ربما يعود السبب لإصابة في المسارات العصبية التي تنظم التعبير الخارجي للمشاعر.

مضاعفات فقدان الثبات الانفعالي

قد تؤدي الأعراض الشديدة لفقدان الثبان الانفعال لشعور الفرد بالإحراج وقد تدفعه للعزلة الاجتماعية أو تجعله يصاب بالقلق والاكتئاب، وربما تتداخل الحالة مع قدرات الفرد وتؤثر عليه في عمله وعلى أداء مهامه اليومية، خاصة وأنه يحاول التكيف مع حالة عصبية أخرى.

تشخيص فقدان الثبات الانفعالي

عادة ما يتم تشخيص تلك الحالة بصورة خاطئة على أنها اضطراب ثنائي القطب أو اكتئاب أو مرض الفصام أو الصرع أو اضطراب الشخصية أو اضطراب القلق العام، لذا يجب على الشخص أن يشارك تفاصيل محددة بشأن النوبات التي يشعر بها مع الطبيب لكي يساعده في تحديد عما إذا كان مصابًا بحالة فقدان الثبات الانفعالي أم لا، ويتم تشخيص فقدان الثبات الانفعالي خلال التشخيص العصبي، ويمكن للأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب تشخيص تلك الحالة. 

علاج فقدان الثبات الانفعالي 

يهدف علاج فقدان الثبات الانفعالي إلى تقليل النوبات الانفعالية، ومن الأدوية ما يلي..

مضادات الاكتئاب 

مضادات الاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيةقد تساعد على تقليل حدة وتكرار نوبات فقدان الثبات الانفعالي، وفي الأغلب يتم وصف مضادات الاكتئاب لعلاج هذه الحالة بجرعات أقل من تلك التي تستخدم في علاج الاكتئاب.

هيدروبروميد ديكستروميثورفان وكبريتات الكينيدين

أظهرت الدراسات أن تناول هذه الأدوية “هيدروبروميد ديكستروميثورفان، وكبريتات الكينيدين” يجعل الأشخاص الذين يعانوا من تصلب الأعصاب المتعدد، والتصلب الجانبي الضموري يتعرضون لنصف عدد نوبات الضحك والبكاءـ مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي. 

الطبيب

كما سوف يساعدك الطبيب على اختيار العلاج الأفضل لك، مع اعتبار الآثار الجانية للدواء وأي حالات أخرى قد تعاني منها، كما يمكن للطبيب أن يساعدك على تطوير طرق لكي تستكمل بها مهامك اليومية رغم حالتك.

التكيف مع المرض والمساندة 

قد تكون الحياة مع الإصابة بحالة فقدان الثبات الانفعالي مرهقة ومحرجة، وربما عند شرحك لأصدقائك وعائلتك لطبيعة هذا المرض وتأثيره عليك قد يساعدك حتى لا يتفاجئون عندما يرون سلوكك.

وعندما تتحدث مع الآخرين قد تجد أشخاص يعانوا من مثل هذه الحالة، فتشعر أنك لست وحدك، وتتناقش معهم وتعرف النصائح اللازمة للتعامل مع هذه الحالة.

كما يمكنك اتباع الآتي لكي تتعامل مع نوبات المرض..

  • اصرف انتباهك عن أي شيء آخر.
  • قم بارخاء جسدك، وتنفس بعمق وببطء.
  • غير وضعية جسدك.