ما هو فن مهارات الالقاء الجيد ؟ يعتمد فن الإلقاء المعروف بنمط الكلام على اختيار الكلمات الجيدة، التي تعد من أهم أساسيات اللغة، والجزء الأهم في التواصل، لذلك يجب اختيار الكلمات بعناية وتحديد الوقت المناسب لقولها؛ لمساعدة الكاتب على خلق تواصل جيد.
مهارات الالقاء الجيد
يجب اختيار طريقة مناسبة للإلقاء تناسب شخصية الملقي، لذا من الممكن أن يحتاج إلى بطاقات الملاحظة للنظر إليها لمساعدته على التذكر، أو الاعتماد على الذاكرة وحفظ الخطاب، وهذا ليس من الضرورة حفظ الخطاب غيبا، ولكن من أجل تحقيق ذلك يفضل كتابة الخطاب عدة مرات لتذكر المعلومات، كما ينصح بتقسيم الخطاب إلى عدة أجزاء صغيرة؛ للتمكن من حفظه، ولصعوبة حفظ الخطاب دفعة كاملة.
مهارات الإلقاء
وهناك لفن الإلقاء الجيد مهارات عدة على الشخص اتقانها من بينها:
الاخلاص
مهارات الإلقاء عند الغامدي، إذ أوضح ماجد بن جعفر الغامدي بعضا من المهارات التي تجعل الشخص يتميز بالإلقاء الجيد كالإخلاص، فعلى من أراد أن يقدم على عمل ما أن يخلص في هذا العمل، ويقصد به وجه الله سبحانه وتعالى، والإلقاء من أهم الأعمال التي يجب تحدي الإخلاص فيها، فهو فن التأثير بالآخرين واستمالتهم، لذا يجب أن تكون هذه الاستمالة في الخير، ودليل ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلم: (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعمه إلا لصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)، ومما يعين الشخص على الإخلاص في العمل كثرة الدعاء، والتضرع إلى الله بأن يجعل عمله صالحا متقبلا خالصا له سبحانه، وأن يوفقه الله ليكون لعمله بالغ الأثر في نفوس الآخرين.
معرفة الخطيب لقيم ومبادئ جمهوره
أما معرفة الخطيب لجمهوره، فيجب على الخطيب أن يكون على معرفة بالقيم والمبادئ التي يحملها الجمهور المستمع، ومدى الثقافة التي يتميزون بها، ودرجة العلم التي هم بالغوها، وأهمية الموضوع بالنسبة لهم، وإن كان سيترك صدى لهم أم لا، كذلك عليه الإحاطة بالأزمات، فالقاعدة تقول: “شكل حديثك حسب جمهورك”، كما أن عدد الجمهور له دور مهم في تحديد الطريقة التي يتبعها الملقي في إلقائه، فإن كان عدد الجمهور قليل، فهذا يعني أن الانتباه سيكون أكثر، والأمثلة والأسئلة التي يستعملها الملقي ستكون مباشرة، والاتصال بها يكون عن طريق العين.
ربط النقاط ببعضها
بينما إن كان العدد أكثر فحدوث السرحان والتشتت واردا، وفي هذه الحالة على الملقي أن يربط النقاط ببعضها، ويعمل على تكرار النقاط المهمة؛ حافظا على تركيز الجمهور وحضور انتباهه الذهني؛ لأن الكثير يغفل عن عن تحديد الهدف الذي دفعهم للقيام بعملهم، فإذا كان لدى الشخص هدف واضح باتت عملية الإلقاء أمام الآخرين عملية بسيطة،، إذ يقول دايل كارنيجي: “إن التحضير يعني التفكير والاستنتاج والتذكر، واختيار ما يعجبك، وصقله، وجمعه في وحدة فنية من صنعك الخاص”.