جمهورية التشيك بلد غير ساحلي في أوروبا الوسطى، أما عاصمة التشيك فهي عصب البلاد من الناحية الاقتصادية، وتشترك في الحدود مع ألمانيا وسلوفاكيا وبولندا والنمسا، وتبلغ مساحة هذا البلد 30،450 ميل مربع ويبلغ عدد سكانه 10،553،443 نسمة.
ما نوع الحكومة في جمهورية التشيك ؟
تعمل حكومة الجمهورية التشيكية كديمقراطية تمثيلية، مما يعني أن الموظف العمومي المنتخب يمثل مجموعة كبيرة من السكان، وتتألف السلطة التنفيذية للحكومة من الرئيس ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، والرئيس هو على سدة الحكم في جمهورية التشيك، ويقضي فترة ولاية مدتها خمس سنوات، وتتمثل إحدى مسؤوليات الرئيس في تعيين أعضاء مجلس الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس الحكومة، ويمثل برلمان الجمهورية التشيكية فرعه التشريعي وينقسم إلى مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ اللذان يتخذان من عاصمة التشيك مقرا لهما، ويضم مجلس النواب 200 مقعد، ويضم مجلس الشيوخ 81 مقعدًا.
ما هي عاصمة جمهورية التشيك وأين تقع ؟
براغ هي أكبر مدينة في البلاد وكذلك عاصمة التشيك، كما تقع هذه المدينة على ضفاف نهر فلتافا في المنطقة الشمالية الغربية الوسطى من البلاد، ويشمل مساحة تبلغ حوالي 192 ميل مربع ويبلغ عدد سكانها 1،267،449 (أكثر من 2.1 مليون في المنطقة الحضرية بأكملها).
تاريخ عاصمة جمهورية التشيك
يعود تاريخ براغ إلى أكثر من ألف عام، خلال العصر الحجري القديم، وكان السكان الأوائل هم الكلت، الذين تم استبدالهم لاحقًا بالقبائل الجرمانية، وبحلول القرن السادس الميلادي، سيطرت القبائل السلافية على عاصمة التشيك براغ الحالية، وفي عام 885، بدأ الأمير بوريفوي الأول البناء في قلعة براغ، والتي هي اليوم مقر إقامة الرئيس، وأصبحت المدينة والمنطقة تحت الحكم الروماني في أواخر القرن العاشر، عندما أصبحت براغ أبرشية، وفي وقت لاحق، أصبحت المدينة مقرًا لمختلف الدوقات والملوك، واستمرت براغ في التطور عبر القرون كمركز اقتصادي وتجاري ومتعدد الثقافات.
وخلال القرن الرابع عشر، حكم تشارلز الرابع المنطقة كإمبراطور روماني مقدس وملك بوهيميا، وتحت حكمه، شهدت براغ تطوراً كبيراً وشهدت بناء الجسور والجامعات والكنائس، وازدهرت المدينة حتى جلب تشارلز الرابع ابنه إلى السلطة، وفي عهد الملك وينسلوس الرابع، عانت المدينة من العنف ضد الجالية اليهودية، ومحاولات الإصلاح الديني، وتمرد الفلاحين.
وخلال القرون القليلة التالية، عانت براغ من عدم الاستقرار السياسي وانتفاضات عنيفة، وفي عام 1618، تم الإطاحة بالملك فرديناند الثاني، وحل محله فريدريك الخامس، وفي عام 1620، هُزم جيشه، وأعقب ذلك حربان آخران في عامي 1631 و1648 وفي 1689، دمر حريق المدينة، ودفعت هذه الحرائق، على الرغم من المأساة، إلى إعادة بناء المدينة التي ربما جعلت منها مركزًا حضريًا كبيرًا مرة أخرى إن لم يكن للطاعون الذي ضرب ما بين 1713 و1714، وبعد ذلك، بدأ سكان عاصمة التشيك في النمو، والمواطنون أصبح مهتما في الفن والموسيقى، وأصبح أسلوب الباروك مشهورًا خلال هذا الوقت.
دور المدينة في الوقت الحاضر كعاصمة للجمهورية التشيكية
اليوم، لا تزال براغ لها دور مهم كمركز سياسي واقتصادي للجمهورية التشيكية، ويستضيف كل من قصر براغ (مقر الرئيس) والبرلمان، بالإضافة إلى كونها العاصمة السياسية للبلد، فهي أيضًا العاصمة الإدارية لاثنين من الشعب الإدارية للجمهورية التشيكية: منطقة براغ ومنطقة بوهيميا الوسطى.