ما هي عاصمة مصر ؟

23 ديسمبر 2024
ما هي عاصمة مصر ؟

تمتد دولة مصر العابرة للقارات من الركن الشمالي الشرقي لأفريقيا عبر شبه جزيرة سيناء إلى الركن الجنوبي الغربي لآسيا، ويحدها ليبيا من الغرب والسودان من الجنوب، وإلى الشرق من مصر يكمن البحر الأحمر وخليج العقبة، والسابق يغسل أيضا الشواطئ الجنوبية للبلاد، ويحد شمال مصر البحر الأبيض المتوسط ​​بينما تشكل إسرائيل وقطاع غزة الحدود الشمالية الشرقية لمصر، وهنا نستعرض عاصمة مصر التاريخية.

ما هي عاصمة مصر وأين تقع؟

القاهرة هي عاصمة مصر وأيضًا المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، وتقع المدينة في مصر السفلى وهي جزء من مصر يشمل دلتا النيل الخصبة والأرض الواقعة بين صعيد مصر والساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط، وتقع القاهرة على بعد 165 كم جنوب ساحل البحر المتوسط، وتقع على بعد 120 كم إلى الغرب من قناة السويس، وتقع المدينة على ضفاف أطول نهر في العالم، وهو نهر النيل، وبشكل أكثر تحديدًا، تقع القاهرة جنوب النقطة مباشرة من حيث يغادر النيل واديه ليتفرع ويشكل دلتا النيل، وتقع المدينة المناسبة على الضفة الشرقية للنيل وتنتشر المدينة في جميع الاتجاهات.

تاريخ عاصمة مصر

نظرًا لموقعها الاستراتيجي في منطقة دلتا النيل، كانت المنطقة في القاهرة وحولها دائمًا هدفًا للسلالات التي حكمت البلاد، وكانت مستوطنة ممفيس القديمة، التي تقع على بعد حوالي 24 كم من القاهرة الحالية، مدينة مزدهرة منذ حوالي 5000 سنة، واستقر الرومان في بابل، مدينة الحصن في موقع عاصمة مصر القاهرة الحالية، منذ حوالي ألفي عام، وفي وقت لاحق، في حوالي 640 م، تطورت مستوطنة أخرى اسمها الفسطاط في المنطقة أثناء حكم الحاكم المسلم عمرو بن العاص وكانت أول عاصمة لمصر الإسلامية، وفي السنوات اللاحقة، دمرت عدة سلالات حاكمة العواصم القديمة وبنت عوالم جديدة في المنطقة، وأخيرًا، في عام 968، أسس جوهر الصقلي، حاكم الأسرة الفاطمية، المنصورية كعاصمة مستقبلية للخليفة الذي تم تغيير اسمه إلى القاهرة (الاسم الرسمي للقاهرة الحالية) من قبل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في عام 973.

الفسطاط

ولأكثر من 200 عام، كان الفسطاط وليس القاهرة بمثابة المركز الإداري في مصر، وفي عام 1168 فقط بعد تدمير الفسطاط أصبحت القاهرة عاصمة مصر وتمتد حدودها لتشمل أطلال الفسطاط والمستوطنات القريبة مثل القطاعي والعسكر.

الشدة المستنصرية

وعلى مر السنين، واصلت عاصمة مصر ازدهارها على الرغم من السلالات المتغيرة الذين كانوا على رأس السلطة في مصر، وبحلول عام 1340، كان عدد سكان القاهرة حوالي نصف مليون نسمة، ووهكذا كانت أكبر مدينة في العالم غرب الصين، وتثر ازدهار القاهرة بشدة عندما ضرب “الموت الأسود” أو الشدة المستنصرية المدينة عدة مرات مما أسفر عن مقتل الجماهير في المدينة، وخلال الحكم العثماني، فقدت المدينة الكثير من مجدها السابق، وتوقف عن أن يكون طريقًا تجاريًا مهمًا للتوابل عندما اكتشف Vasco da Gama الطريق حول رأس الرجاء الصالح.

تطوير عاصمة مصر

وفي وقت لاحق، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كانت القاهرة واحدة من أهم المراكز الثقافية والاقتصادية والدينية في منطقة الشرق الأوسط، وسرعان ما تبع تحديث المدينة بناء المباني متعددة الطوابق وشبكات الطرق الحديثة، وما إلى ذلك، وحدثت تغييرات كبيرة في مشهد القاهرة في أواخر القرن التاسع عشر أثناء حكم إسماعيل باشا الذي واصل تحديث القاهرة، وهي عملية بدأها جده محمد علي باشا، والديون الضخمة التي تكبدتها أثناء تنفيذ مشاريع باشا الطموحة أضعفت الاقتصاد المصري ومهدت الطريق للغزو البريطاني لمصر في عام 1882.

ومنذ ذلك الحين، عانت القاهرة من حرائق هائلة ومظاهرات وثورات وزلازل وغيرها من الكوارث التي من صنع الإنسان والطبيعية، ومع ذلك، فقد تطورت لتصبح وجهة سياحية رئيسية في العالم بسبب تاريخها الغني والهندسة المعمارية واستمر عدد سكانها في التكاثر بسرعة، واعتبارا من عام 2018، يقدر عدد سكان القاهرة بحوالي 9،500،000، وتضم المدينة أقدم صناعة موسيقى وفيلم في العالم العربي، وجامعة الأزهر هي ثاني أقدم معهد للتعليم العالي في العالم، ويوجد مقر العديد من المنظمات المالية والتجارية الدولية ووسائل الإعلام في هذه المدينة.