نتحدث في هذا التقرير عن جزيرة أطلانتس وهي عبارة عن منطقة افتراضية أسطورية، ولكن إلى الان لم يثبت وجودها بدليل قطعي، حيث ذكرها الفيلسوف أفلاطون في محاورتين سجلتا له، وهما كريتياس وطيمايوس.
حيث تحدث فيهما عن جده طولون وما أخبره عن رحلته لجمهورية مصر العربية، حيث التقى هناك بالكهنة وحديثهم عن هذه المنطقة الأطلسية حيث حكمت العالم في الذي مضى.
ومن ثم فهي نجحت في أن تشغل بال الكثيرين، ولعل أغلبهم منتجي الأفلام والكاتبين، لإنتاج مونتاج من الخيال العلمي تدور حول موضوع هذه المنطقة، وقد خلف الكثير من المناقشات عبر العصور السابقة، لاحتمالية وجود تلك المنطقة أو عدمه، لكن أغلبها قد رفضت.
قصة جزيرة أطلانتس الأسطورية
وصف الفيلسوف اليوناني أفلاطون جزيرة أطلانطس، بأنها جزيرة تقع وراء أعمدة هرقل، حيث كانت قوة بحرية حققت الانتصار على الكثير من أجزاء أوروبا الغربية بالإضافة إلى قارة أفريقيا.
وترجع إلى 9 الاف سنة قبل الميلاد، وتعد قارة مفقودة وجدت بعد الحضارة الفرعونية، حيث غرقت قبل 1800 عام تقريبا قبل الميلاد، وقيل إنها كانت تتصل مع الحضارة الفرعونية.
وجد في بعض المعابد بمصر القديمة، كلمات مكتوبة بطريقة عجيبة، وبعض الرسومات كرسمة طائرة نفاثة، حيث يركبها رجلين اثنين، إحداهما فرعوني وهو الملك رمسيس الثاني، والاخر رجل يرتدي رداء غريب وهو من الأطلسيين.
موقع جزيرة أطلانتس
وفقا لبعض العلماء والخبراء، فقد جرى اكتشاف بقايا مدينة أطلانتس المفقودة، عن طريق الأقمار الصناعية، التي التقطت صورا لجنوب دولة إسبانيا والتي يوجد فيها تطابق لما كتبه أفلاطون عن هذه المدينة.
ويعتقد أحد العلماء من جامعة أوبرتال الألمانية أنها جزيرة توجد في الساحل الجنوبي لدولة إسبانيا، والذي تعرض بدوره إلى الدمار بسبب الفياضانات بين 800 و500 عام قبل الميلاد.
تبين من الصور الصناعية أن الأبنية المستطيلة المصنوعة من الطين في منطقة مريزما دو هينوخس التي توجد قريبة من مدينة كاديز، هي حلقات كانت تحيط بمدينة أطلانتس قديما.
حيث ذهب الدكتور راينر إلى أن كتب الفيلسوف أفلاطون عن هذه الجزيرة، تدل على أنها محاطة بأبنية دائرية من الطين والماء، كما تبين في الصور، أن تلك الأبنية المستطيلة هي بقايا المعبد الفضي، وهو معبد مخصص لبوسيدون إله البحر، والمعبد الاخر هو المعبد الذهبي، ومخصص أيضا للإله بوسيدون.
فسرت ضخامة حجم هذه المنطقة والأبنية والحلقات المحيطة بها بتفسيرين، التفسير الأول هو تقليل الفيلسوف أفلاطون لحجم مدينة أطلانتس، والثاني هو أن الوحدة التي كانت تستخدم للقياس في عصر أفلاطون هي أكبر من المقاييس الحالية بنسبة تتخطى 15%.
الدلائل على وجود جزيرة أطلانتس
توجد جزيرة أطلانتس في قلب المحيط الأطلسي تيار الماء حيث ينبع من قارة أمريكا الشمالية والمتوجه لقارة أوروبا، حيث ينقسم إلى قسمين من قلب المحيط الأطلنطي.
ويدل ذلك على التفافه على الأرض، ويذهب الخبراء إلى أن سبب التفرع هو وجود أطلانتس في العصور القديمة، كما وجد الباحثون سور طوله مائة وعشرين كم في عمق المحيط الأطلنطي.
